الطريفي مفتتحاً معرض الرياض للكتاب : مواقف الملك للثقافة والمثقفين نبراس للوزارة

الخميس ٩ مارس ٢٠١٧ الساعة ١:٥٩ صباحاً
الطريفي مفتتحاً معرض الرياض للكتاب : مواقف الملك للثقافة والمثقفين نبراس للوزارة

رفع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي باسم الثقافة والمثقفين والمثقفات والإعلاميين أصدق كلمات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته الكريمة لفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 وإلى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على ما يحظون به من دعم للثقافة والعلم والمعرفة، مثمناً جهود العاملين والمشاركين في معرض الرياض الدولي للكتاب 2017م لإنجاح دورته الحالية بهذا الشكل اللائق، ومستذكراً وشاكراً جهود المسؤولين من وزراء وعاملين ومتطوعين الذين عملوا خلال العقد الماضي على إنجاح هذا الصرح العلمي العظيم معتبراً أننا نقف أمامه اليوم فقط لنستكمل بضع لبنات أملًا في أن يكون هذا المركز صرحًا نافعًا لمستقبل الأجيال.

جاء ذلك خلال افتتاحه معرض الرياض الدولي للكتاب مساء اليوم الذي انطلق تحت شعار “الكتاب.. رؤية وتحول” مجسداً في هويته البصرية رؤية المملكة 2030 بمشاركة أكثر من 500 دار نشر محلية وعربية وعالمية وبحضور معالي وزير التعليم الماليزي الذي تشارك دولته في المعرض بوصفها دولة ضيف الشرف.

وأكد وزير الثقافة والإعلام أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يولي الثقافة والكتاب اهتمامه الكبير وتشهد مواقفه الراعية للمثقفين والتاريخ اهتمامًا كبيرًا عبر دارة الملك عبدالعزيز التي يرأس مجلس إدارتها، وتمثل تلك الرعاية والاهتمام لذلك الصرح الثقافي ومكتبة الملك فهد وغيرهما من المؤسسات الثقافية والعلمية نبراسًا لنا في وزارة الثقافة والإعلام لرعاية كل ما له علاقة بالثقافة ورعاية للأدب والتاريخ والفن والمهتمين بها.
وأضاف معاليه، يسرني أن أرحب بكم في يوم العلم والمعرفة والثقافة في حفل افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب وباسمكم نرحب بضيف الشرف مملكة ماليزيا ممثلة في وزير التعليم الماليزي الدكتور محضر بن خالد.
ولفت إلى أن المعرض يحضر في هذا العام بشكل مختلف ليعكس رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 التي انعكست في هويته البصرية، ابتداءً من مسميات البوابات وأسماء الممرات وطبيعة الفعاليات الثقافية والمبادرات الشبابية وهويته اللفظية التي اتسقت مع رؤية المملكة “الكتاب .. رؤية وتحول”.

وبين وزير الثقافة والإعلام في كلمته التي أعقبها تكريم رواد التحقيق العلمي وتتويج الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب.. أن رؤية السعودية 2030 ركزت على تنمية منظومة العمل الثقافي والارتقاء به مقومًا من مقومات جودة الحياة لمواطني المملكة العربية السعودية من خلال تنوع الفعاليات الثقافية ودعم الكتاب والمؤلفين، وكذلك الفنانين والموسيقيين والمسرحيين وأولئك الذين يجيدون صناعة الإخراج من أبناء الوطن، فضلاً عن العمل على ترسيخ وإبراز والتعريف بهويتنا الوطنية والمحافظة على إرثنا الثقافي وتاريخنا الإسلامي والعربي والسعودي المجيد.
وأضاف الدكتور الطريفي: “نتطلع من برامج معرض الرياض الدولي للكتاب إلى تفعيل برامجنا ومبادراتنا الخاصة بالتحول الوطني وبما يضمن تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث أقيم لكل مبادرة شرح تفصيلي ومجسمات وعدد من المختصين ينقلون هذه الصورة للمواطنين والأجيال.
وأشار إلى أن المعرض في هذه الدورة يفتتح وجنودنا يدافعون ويذودون بدمائهم على الحدود وأمن بلادنا ساهرين منفذين لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – واصفاً إياها بالجبهة الصامدة التي لولا صمودها وتضحياتها ما كان لنا العمل الدؤوب في مجال الثقافة والفن والتأليف، مضيفاً بأن معرض الرياض الدولي للكتاب في الرياض اليوم والفعاليات الثقافية والأدبية التي تتخلله شاهدة على إصرار المملكة في هذا المضمار .

وقال: بدون شك فإن الكتاب وعبر التاريخ هو الوسيلة التي يترسخ فيها بناء الحضارات في مجالاته كافة لهو نعمة للاستقرار والأمن في ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لتحقيق ذلك .
وعدّ الوزير الطريفي حضور وتشريف ضيف الشرف مملكة ماليزيا التي قدمت لوحة فنية أدائية موسيقية نالت إعجاب الحضور.. أنه يؤكد على عمق العلاقات الأخوية والمتميزة بين المملكتين العريقتين على مختلف الأصعدة وما تحمله من إرث وتنوع ثقافي جعل ماليزيا وجهة عالمية ليس للسياحة، وإنما نموذجًا للتنمية والتطوير في المجالين الاقتصادي والمعرفي حول العالم ونموذجًا للعالم الإسلامي كله.
وأفاد الطريفي أن معرض الرياض الدولي للكتاب أضحى من الفعاليات الثقافية الهامة على خارطة الشأن الثقافي العربي والعالمي مشدداً على الالتزام بالعمل على ضمان المحافظة عليه، وتذليل الصعوبات لضمان نجاحه ليكون حدثًا ثقافيًّا ينتظره الجميع كل عام مضيفاً بأن الوزارة عملت بكافة إمكانياتها لإنجاح هذه الفعالية بالشكل الذي يرضي ويحقق تطلعات المجتمع السعودي.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام أن دورة هذا العام تعد تجربة ثقافية فريدة من آليات العمل النوعية لخدمة زوار المعرض بشكل عام من خلال إتاحة أكثر من مليون و800 ألف عنوان ومشاركة أكثر من 550 دار نشر محلية وعربية وعالمية إلى جانب أجنحة المؤسسات الحكومية والمجتمع المهتمة بصناعة الكتاب ونشره، إضافة إلى العديد من المبادرات والفعاليات الثقافية المصاحبة لخدمة المثقفين والمؤلفين والمهتمين بالفنون بشكل عام من خلال إطلاق طباعة الكتب وتسويقها عبر جناح المؤلف السعودية والفعاليات الثقافية التي روعي فيها اتساقها مع طبيعة الزوار عبر تقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية الموجهة للكبار والأطفال.

وتابع الدكتور الطريفي في كلمته أثناء الحفل الذي شهد عرضين فنيين قدمته إدارة المعرض والآخر تناول عرضاً مرئياً عن الثقافة الماليزية وحضارتها : اليوم بات بالإمكان لأي زائر للمعرض أو حامل لجهاز محمول أن يتقدم بفسح كتابه وطلباته وأن يتم الرد عليه آليًا وأن تقدم لأول 100 متقدم خدمة الطباعة من الوزارة مجانًا . فضلاً عن الحرص على مشاركة دور نشر عالمية وفنانين سعوديين وماليزيين .. مؤكداً الحرص على أن يكون معرض الفن السعودي الأول خلال أواخر هذا العام معرضًا ناجحًا لتشجيع الفنانين والفنانات السعوديين على عرض لوحاتهم الفنية وأعمالهم التشكيلية ومصنفاتهم الأدبية في الرياض، وعدد من مدن المملكة حتى يكتمل إنجاز المجمع الملكي للفنون الذي قادت مباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إنشائه.
ومن جانبه شكر وزير التعليم في دولة ماليزيا الدكتور محضر بن خالد المملكة على إعلانها ماليزيا ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام قائلاً: نحن في مملكة ماليزيا نفخر بهذه المشاركة الثقافية المميزة، كما أن وجود هذه المعارض تشجع غالباً على القراءة، حيث أن عادة هذه المعارض الدولية كما الحال في معرض الرياض الدولي للكتاب، تنظيم محاضرات وورش عمل مفيدة للمجتمع والأفراد ووجود مثل هذه المعارض من أهم الفرص لتعزيز عمليات التعليم في الدول كون الكتاب من الركائز من الأساسية في العملية التعليمية.

وأكد الدكتور محضر على عمق العلاقات السعودية الماليزية والتعاون والمشاركات الثقافية والتبادل الثقافي بين البلدين، كون ماليزيا ضيف شرف يعني بالضرورة التنسيق في المجال التعليمي أيضاً، وذلك من خلال تبادل الخبرات والمناقشة بين الجانبين والاطلاع على تجاربهما والمزج بينهما.. مستعرضاً طبيعة المشاركة الماليزية التي ستشمل محاضرات وندوات وعروضًا فلكلورية وأجنحة ثقافية وبرنامجًا معرفيًّا شاملًا.