بالفيديو والصور.. أحلام الشباب بالتوظيف بين السراب والحقيقة ما الذي يحدث؟

الإثنين ٢٧ مارس ٢٠١٧ الساعة ١٢:٥٢ مساءً
بالفيديو والصور.. أحلام الشباب بالتوظيف بين السراب والحقيقة ما الذي يحدث؟

لم تزل مواقع التواصل الاجتماعي، تخرج إلينا بمواقف مؤسفة من ممارسات التوظيف، فلم ينس المواطنون بعدُ ما حدث في ملتقى التوظيف بالدمام، ليخرج اليوم مقطعٌ جديد لمجموعة من الشباب يتهافتون على التقديم لوظائف في مكة المكرمة.

وعلى الرغم من عدم مضي أسابيع قليلة على واقعة الدمام، التي ظهر فيها أجنبي يتسلّم ملفات المتقدّمين، وتنتهي في حاويات النفايات، ليأتي مقطع اليوم ويعزز واقع حاجة ورغبة الشباب بالعمل.

الخدمة المدنية:

وفي سياق متّصل، تواجه وزارة الخدمة المدنية صعوبةً في إشغال بعض الوظائف الصحية والطبية وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، نتيجة تفضيل طالبي العمل من المواطنين، مُدنًا دون أخرى، ولغياب المعلومة الدقيقة عن وظائف البنود في الجهات الحكومية التي تدير أعمالها عن طريق برامج التشغيل.

القطاع الخاص:

ويؤرق الوضع في القطاع الخاص المواطنين أيضًا، إذ إنّهم مهدّدون بالفصل، في ضوء وجود المادة 77 في نظام العمل، التي وضعت بغية تحفيز القطاع الخاص على الاستعانة بالخبرات الوطنية، لكنّها في الوقت نفسه منحته حق الفصل المفاجئ، ودون مبررات حقيقية.

تدريب وتوظيف بمكة.. أحدث مشهد:

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً لتوافد عدد كبير من المواطنين الأحد 26 أذار/مارس 2017، لتقديم أوراقهم بمركز الإعداد والتدريب بقوة الطوارئ الخاصة في مكة المكرمة، الذي أظهر الشباب وهم يتسابقون للدخول، في الوقت الذي ظهر فيه عدد من الجنود التابعين لقوات الطوارئ فوق مركبات تابعة لهم، في محاولة منهم لإرشاد الشباب المتقدمين للوظيفة المعلن عنها ومن أجل تنظيم الوضع.

وأعرب المغرّدون عن استيائهم من المقطع المتداول، إذ إنَّ الشباب السعودي يبحث في كل مكان عن عمل، وعلى الرغم من ذلك، تعدُّ الفرص في الحصول على وظيفة، هي حق من حقوقه حلمًا بعيد المنال.

من النانو إلى الشاورما:

ولم ننس بعدُ المبتعثةَ نورة الغامدي، التي رفعت عَلم المملكة عاليًا، وعادت تحمل شهادة الماجستير في تقنية النانو، إلا أنّها عادت إلى الوطن لتجد الأبوابَ موصدة أمامها، وتختار طريقًا مغايرًا تمامًا للحلم الذي سعت إلى تحقيقه أعوامًا طويلة في الغربة والوطن، لتنتهي بائعة شاورما على كورنيش الدمام.

 

ملتقى توظيف الدمام:

الواقعة الأسوأ منذ مطلع العام الجاري، كما وصفها المغرّدون، الذين اعتبروها امتهانًا لحقوق الإنسان، إذ توافد الشباب على الملتقى الذي تمَّ تنظيمه في أحد الفنادق الشهيرة، ليغلق أبوابه بعد أقل من ربع ساعة، بسبب كثرة المتوافدين، وسوء الإدارة، فضلاً عن المقاطع التي خرجت من هناك، والتي توثّق كيف تعامل أجانب، مع ملفات شبابنا الراغبين بالحصول على وظيفة في بلادهم.