ابتداءً من الخميس.. فتح باب القبول للالتحاق بدورة بكالوريوس العلوم الأمنية بكلية الملك فهد
طيران ناس يحتفل بتدشين أولى رحلاته بين جدة والعلمين المصرية والرياض وريزا التركية
بوزن 1415 كيلو.. الكعبة المشرفة تتزين بكسوتها الجديدة لعام 1447 هـ
مجتمع وصل يستعرض قصص ما بعد الحج في لقاء مهني يجمع خبراء الإعلام والاتصال
القبض على 6 مخالفين لتهريبهم 90 كيلو قات في عسير
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 10964 نقطة
التخصصات الصحية تعلن نتائج القبول لبرامج البورد السعودي 2025
مجْمع الملك سلمان يحتفل بتخريج أول دفعة من الدبلوم العالي للتصحيح اللغوي
ترامب ليس راضيًا عن إسرائيل وإيران
رئاسة الشؤون الدينية تطلق الدورة الصيفية لحفظ ومراجعة القرآن
“ألغيت المهمة بعد رصد مدنيين بالقرب من الهدف”، بهذه العبارة كشف طيار سعودي عن سبب عودته بطائرته المقاتلة المحملة بالذخيرة دون إطلاقها، في صورة تبرز مدى التزامه الأخلاقي، ورفعة إحساسه الإنساني الذي يتعامل بهما الجندي السعودي في مختلف الظروف.
دروع الانقلاب البشرية:
وعلى الرغم من أن المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح تتخذ من المدنيين دروعا بشرية، إلا أن تعليمات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية صارمة بأهمية التأكد من عدم وجود أي مدنيين مهما كانت الظروف.
وقال الطيار السعودي في تصريحات سابقة “ألغيت المهمة بتعليمات من التحالف بعد ملاحظة مدنيين وقت الاستهداف”.
ليست شعارات رنانة أو مواقف عابرة:
ويجمع الجندي السعودي بين التأهيل العالي والاحترافية، مع حفاظه والتزامه بمبادئ وأخلاقيات الحرب والتعامل بإنسانية، في ظروف صعبة.
ولم تكن إنسانية الجندي السعودي شعارًا وليد اللحظة، بل كانت منهجية تسير عليها القوات السعودية بمختلف قطاعاتها منذ عقود.
حضرموت:
ومن خلال مشاركته ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، يؤكد الجندي السعودي أن الإنسانية منهجية راسخة تسير عليها القوات السعودية، عندما ظهر يقبل رأس مسن في حضرموت أثناء توزيع السلال الغذائية في دلالة إنسانية عميقة على قوة الترابط والمحبة بين الشعبين الشقيقين السعودي واليمني.
ويتضح جليًا أن الجندي السعودي يدرك تماما وبما لا يدع مجالا للشك أنه في مهمة إنسانية، ولا يسعى للعدوان على أحد بقدر ما يسعى لوقف عدوان وقع على أراضيه ومواطنيه، وسعى للنيل من سيادة دولته.
حدود مفتوحة:
ورغم زرع المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح عشرات القناصين على الشريط الحدودي من الجانب اليمني، إلا أن الجنود السعوديين يستقبلون يوميا وفي حالة حرب، آلاف المواطنين اليمنيين نساء ورجالا، كبارا وصغارا الهاربين من بطش الانقلابين، وهو ما يدل على احترافية الجندي السعودي وإنسانيته والجاهزية الفنية واللوجستية للتعامل مع مختلف الظروف.
وفي مركز ضمد الحدودي كانت صورة النقيب محمد صمداني، وهو يحمل أطفال اليمن الذين تم إنقاذهم وهم على حافة الموت في الأودية الحدودية الوعرة، ونال منهم الجوع والعطش والإعياء دليلا آخر لإنسانية الجندي السعودي، وهي الصورة التي نقلها المراسلون الصحافيون على الحدود.
وفي الوقت نفسه، كان النقيب عبدالاله المطيري في مركز نيد العقبة يتقاسم طعامه مع عائلة يمنية مكونة من أم مريضة وأب هارب من تجنيد الحوثيين الإجباري وأربعة أطفال.
عدن:
وأثارت صورة جندي سعودي وهو يحمي جموعًا من المصلين يؤدون صلاة الجمعة في إحدى ساحات العاصمة المؤقتة عدن إعجاب الكثيرين، واصفين المشهد بالمؤثر، لاسيما أن الصورة التقطت بعد أيام قليلة على تحرير عدن من أيدي المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح.
وهناك موقف آخر سجله الرقيب علي شراحيلي الذي رفض استهداف طفل لم يتجاوز عمره 12 عامًا، زجت به المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح على الحدود السعودية اليمنية، وجسد صورة للمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي يسير عليها الجندي السعودي، مؤكدًا أنَّ “الحرب لا تظهر فقط شجاعة المقاتل السعودي بل أيضا إنسانيته، والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الأوقات الصعبة”.