بعد تقرير “المواطن”.. جهات تتعقب شخصًا يجمع 300 ألف ريال سنويا في الطائف تحت ستار مراكز الأحياء

تابعت الجهات المختصة، بصورة عاجلة، ما نشرته “المواطن” عن روضة أطفال بلا تصاريح نظامية، مخالفة للاشتراطات، في الطائف، إذ قامت بالرفع لجمعية مراكز الأحياء بالمحافظة، بعد أن اتضحت الصورة أكثر بالتجاوز، واستغلال عضو تابع للجمعية، بإنشاء روضة للأطفال في حي القيم الأعلى، وجمع أموال بلغت 300 ألف ريال، دون تصاريح وإجراءات رسمية.

وأوضحت الجهات الحكومية، في مخاطباتها لجمعية مراكز الأحياء، أنَّ “المبنى المقام فيه روضة تابع للجمعية، وعلى المسؤولين اتخاذ الإجراء اللازم في إخلاء المبنى، لاسيّما أنه فاقد تماماً لاشتراطات السلامة، ويعرض حياة الأطفال للخطر”.

قد يهمّك أيضاً

القتل تعزيزًا بحق جانٍ قتل ابنه الرضيع بسكين ودفن جثمانه

العمل يُنذر 677 منشأة في مكة خلال أسبوع

وبيّنت أنَّ “وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وجهت أيضًا في شأن بعض الملاحظات، بعد اكتشاف توظيف عدد من المعلمات والمشرفات بشكل غير رسمي، يحملن مسميات معلمات رياض أطفال، فضلاً عن مسمى لمديرة الروضة بشهادة ثانوية، دون التعاون مع وزارة العمل، وضبط التراخيص اللازمة، وإضافتها كمنشأة عامة نظامية، إضافة إلى تقديم شهادات بأختام مزورة غير نظامية تماماً”.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي وجه مركز التنمية الاجتماعية التابع لوزارة العمل خطاباً رسمياً عاجلاً للجنة التنفيذية لجمعية مراكز الأحياء، بإيقاف عمل المركز أو تشغيله.

وأوضح مصدر لـ “المواطن“، أنَّ المسؤولين في جمعية مراكز الأحياء بمحافظة الطائف قد أخلوا مسؤوليتهم تماماً تجاه العضو الذي استغل الأختام، وحسب إفادتهم أنَّ “العضو لم يكن مذيلاً بالتوقيع، ولم يعط الإذن بتوقيع أي معاملات أو مخاطبات رسمية”.

وأشار إلى أنَّ “العضو المعني في هذا الشأن اعتمد على الاحتيال واستخراج ختوم مزورة وجمع الأموال”، موضحًا أنَّ “المسؤولين أفادوا بأن تجاوز العضو وتشغيله لروضة أطفال دون علم مراكز الأحياء يعتبر تصرفاً فردياً، ويجب إحالته للتحقيق ومعرفة أين تم صرف المبالغ المحصلة من الطلاب، وأين تم إيداعها وما هي أوجه الصرف، مؤكدين أنَّ جمعية مراكز الأحياء اتخذت الإجراء الصحيح بإيقاف أنشطة المركز إلى حين إعادة انتخاب أعضاء جدد، ومحاسبة من يستغل مراكز الأحياء بأعمال غير مسؤولة”.

وبيّن المصدر أنَّ “العضو ارتكب ثلاث مخالفات، تمحورت في عدم مخاطبة مركز التنمية كون الأمانة هي الجهة المسؤولة للرفع وليس مركز الحي، إضافة إلى أنَّ العضو لم يقم بمخاطبة جمعية مراكز الأحياء على آلية المبنى وماهيته ولم يتم تزويد الأمانة بأي عقد للإيجار وهذه مخالفة أخرى، فضلاً عن تشغيل روضة (تحتفظ المواطن باسمها) دون الحصول على تصريح بذلك كما تم استلام مبالغ مالية مقابل تدريس أكثر من 120 طالبًا، بلغت 2500 ريال للطفل خلال الفصل الدراسي الواحد، أي 300 ألف ريال، وهذه مخالفة بحد ذاتها”.

وأكد المصدر في حديثه لـ “المواطن“، أنّه تم الرفع لمحافظ الطائف الأستاذ سعد الميموني، للفصل في هذا الأمر، وإحالة العضو  إلى التحقيق، لاسيّما أنَّ على سجلّ الموظّف العديد من الملاحظات خلال الأعوام السابقة، إثر تجاوزه على أنظمة وزارة الداخلية، بإقامة حملات للحجاج تحت ستار الجمعية”.

وأردف أنّه “تمت المخاطبة أيضاً بإيقاف المركز والروضة وإعادة تشكيل مجلس إدارة آخر بعد التجاوزات التي حصلت من عضو الجمعية، وأخذه لستار مراكز الأحياء نظاماً متكاملاً لإنشاء روضات وتحفيظ قرآن برسوم مالية، وتعيين معلمات من جنسيات مختلفة يحملن الشهادات الثانوية، وعدم وجود مناهج دراسية معتمدة، والعمل بـعشوائية وتسجيل أطفال للروضة بمبالغ تصل إلى 2500 ريال لكل طفل”.