بمشاركة 100 متدرب.. انطلاق مبادرة بناء قدرات العاملين بجمعيات الأيتام غداً

السبت ١٨ مارس ٢٠١٧ الساعة ٣:٠٣ مساءً
بمشاركة 100 متدرب.. انطلاق مبادرة بناء قدرات العاملين بجمعيات الأيتام غداً

تنطلق صباح غد الأحد مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بمشاركة 22 جمعية خيرية متخصصة في رعاية الأيتام على مستوى المملكة والتي تنظمها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية ” بناء” للعام الثاني على التوالي بالخبر برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد – رئيس مجلس إدارة جمعية بناء وتستمر المبادرة لمدة 5 أيام .

وتنطلق المبادرة من خلال ملتقى (أفضل الممارسات في تصميم البرامج للأيتام) بمشاركة العديد من المختصين والمهتمين بهذا الجانب .

وأوضح عضو مجلس الشورى مدير عام الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) عبدالله بن راشد الخالدي أن هذه المبادرة بعد أن حققت نجاحات كبيرة في العام الماضي قرر مجلس إدارة الجمعية إقامتها هذا العام ودعوة جميع الجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام بالمملكة للمشاركة فيها وتبادل الخبرات بالإضافة لتقديم دورات متخصصة من قبل مدربين معتمدين للوصول لأفضل النتائج ونقل خبرة الجمعيات الكبيرة للجمعيات حديثة التأسيس لدعم اليتيم في المملكة والارتقاء بالخدمات المقدمة له .

وبيّن أن ١٠٠ قيادي وتنفيذي يمثلون نسبة 10% من إجمالي عدد العاملين في جمعيات رعاية الأيتام بالمملكة سيحصلون على ٣٢٠٠ ساعة تدريب في عدة جوانب تدريبية وتطويرية في المجال المعرفي والمهارات إضافة إلى الجانب الفني في العمل التخصصي الذي يقوم به العاملون مع الأيتام باختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم الوظيفية كما سيكون للحوكمة ومجالس الإدارة جزء من التدريب وورش العمل ، وسيحصل كل متدرب على دورات تدريبية نوعية لمدة ٤ أيام إضافة إلى الملتقى وورش العمل.

وأضاف أنه تم التركيز على 4 مجالات وظيفية في جمعيات الأيتام بالمملكة وهي (القيادات ومجالس الإدارات ، وبناء قيادات الصف الثاني، والعلاقات العامة والشراكات)، إضافة إلى المتخصصين في تنمية الموارد المالية وتصميم المبادرات المجتمعية وإدارتها.

وأضاف الخالدي أن هذه المبادرة فريدة من نوعها في مجال بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة وهي تهدف إلى تنمية وتطوير قدرات العاملين في مجال رعاية الأيتام في أسرهم الطبيعية وتأهيلهم وبناء قدراتهم بهدف تطوير أدائهم ليساهموا بشكل أكثر فاعلية في رعاية الأيتام ويكون لهم أثر في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة التي تهدف إلى تمكين الأيتام وتأهيلهم ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم، ويعتبر هذا المشروع مبادرة من جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية للارتقاء بالخدمات المقدمة للأيتام في جميع مناطق المملكة والاستفادة من الخبرات والتجارب للوصول إلى تقديم خدمة مميزة لليتيم.

وقال الخالدي إن شروط ترشيح المتدربين تضمنت أن يكون المرشح من منسوبي جمعيات الأيتام ، ولديه خبرة في مجال العمل لا تقل عن سنة ، فيما استثنيت من ذلك الجمعيات حديثة التأسيس ، وأن يكون موظفاً متميزاً ، ومن الشروط أيضاً أن تكون طبيعة العمل تتناسب مع البرنامج التدريبي .

ويلتزم المرشح بحضور 80% من ساعات التدريب .كما يلتزم بنقل المعارف والمهارات التي سيحصل عليها إلى زملائه في الجمعية بعد عودته إن شاء الله، وسيتم التحقق من ذلك من خلال دراسة قياس أثر التدريب على المتدربين والتي سيتم إجراؤها بعد نهاية المبادرة وفق مقاييس منهجية للتحقق من النتائج والمخرجات.

وأوضح الخالدي أن هذه المبادرة تعتبر أكبر تجمع للمهتمين بخدمة الأيتام في جميع مناطق المملكة وقد حرصت جمعيات الأيتام في المملكة على المشاركة من خلال ترشيح المشاركين منذ وقت مبكر .

وتسعى جمعية بناء للارتقاء بالخدمة المقدمة لليتيم وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء الجمعيات التي تقدم خدماتها لأبنائنا الأيتام في ظل ما يجده القطاع الثالث من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله – وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 لإشراك القطاع الثالث في تطوير العمل الخيري وتمكينه ليقوم بدور أكثر فعالية وهذا ما سيتحقق بإذن الله من خلال توحيد الآراء وتنسيق وتكامل الجهود بين الجمعيات الخيرية المتخصصة في المملكة والعمل على بناء قدرات العاملين في هذا القطاع الحيوي والمهم في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية .

كما قدم الخالدي شكره وتقديره لكافة الشركاء والداعمين لهذه المبادرة النوعية التي سيعود أثرها على تحسين الخدمات والبرامج التي تقدمها هذه الجمعيات لأيتام المملكة وأسرهم بهدف تحسين حياتهم وتحقيق تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم .