رد فعل معلمة قالت لها طالبة : “مات الذين يقرأون”!

الجمعة ١٧ مارس ٢٠١٧ الساعة ٦:٣٥ مساءً
رد فعل معلمة قالت لها طالبة : “مات الذين يقرأون”!

صفّق حضور ندوة “مبادرات قرائية” طويلاً للمعلمة ريم محمد، خلال سردها لتجربتها الفردية مع طالباتها نهاية كل حصة دراسية، ووجّهت خلال حديثها، الذي جاء على هامش الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، رسائل للمعلمين والمعلمات عن ضرورة تعزيز حب القراءة في نفوس الأبناء.

تقول المعلمة ريم: “في حصة مادة الفيزياء، وبعد أن أتممت الشرح وحل التمارين،جلست أمام طالباتي أمارس “شغفي” مع الكتاب، وأبحرت بين أمواج الحروف ومرسى الكلمات، وإذا بإحدى الطالبات تناديني قائله “يا أستاذة.. ماتوا الذين يقرأون”! فقلت لم يموتوا فهم أحياء، ولكنهم نائمون وسيفيقون من غفوتهم”.

وأضافت “منذ ذلك اليوم عقدت العزم على توثيق العلاقة بين الطالبات والقراءة اللامنهجية، وبالفعل أصبحنا نخصص أوقاتًا من الحصة للقراءة الجماعية، وشجّعني حرص الطالبات الذي كان يزداد يومًا بعد يوم”.

وأشارت إلى أن والدتها تصف حالتها مع القراءة بـ “الهوس المحمود”، كاشفة أن وزارة التعليم يجب عليها تعميم مبادرات القراءة في المدارس، كما أنّ الأهل في المنزل عليهم أن يخصصوا أوقاتًا أقل للأجهزة الذكية التي سرقت حصة القراءة المنزلية.

وفي الندوة ذاتها، استعرض الكاتب والمشرف على تطوير مجموعة مكتبة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” الدكتور طارق خواجي جزءًا من استراتيجية “أرامكو” في الاستثمار بعقول الطلاب والطالبات، ووصفها بالتجربة الرائعة التي أثمرت عن اكتشاف وصقل نجوم بارزين في مجال الأدب.

ويروي خواجي دور مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بالمنطقة الشرقية في تشجيع القراءة عبر مسابقات متعددة، بينها مهرجان العلوم عام 2012م، والتي أطلقها آنذاك المهندس خالد الفالح، وكذلك برنامج “اكتشف العلوم” للمدارس، ومبادرة “أتألق”، و”اقرأ” التي شارك فيها 180 ألف طالب وطالبة من مناطق الرياض وجدة والدمام، بالتعاون مع وزارة التعليم، وكذلك مبادرة “اقرأ” في دقيقة.

وبيّن خواجي أن مبادرات أرامكو ستصنع أجيالاً يعشقون العلم والتعلم ويخدمون أوطانهم، لأن الكتاب هو بوابة الأمجاد وصناعة الذات.

وعلى الجانب الآخر، سرد القاص والكاتب محمد بن إبراهيم بن زعير شيئًا من مبادرات الفرق التطوعية داخل المملكة وخارجها، ودورها في إثراء الساحة بحراكٍ ثقافيٍ ضخم، نتج عنه ترسيخ ثقافة القراءة والكتابة والتأليف.

 وأوضح ابن زعير في معرض حديثه عن تجربة الفرق التطوعية، جهود كبيرة بذلها فريق اتحاد المبادرات أثمرت عن تأليف كتب وصلت إلى أوروبا، كاشفًا عن معاناتهم في الحصول على تصاريح مبادرات القراءة، ما يضطرهم للدخول تحت مظلة جهات أخرى.

يُذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب افتتح أبوابه للزوار الأربعاء الماضي ويستمر حتى 18 مارس الجاري، ويستقبل زواره يوميًا من الساعة 10 صباحًا وحتى الساعة 10 مساءً.