في البيت الأبيض .. تحدث محمد بن سلمان عن تطلعات المملكة فاستدعى ترامب مسؤولي إدارته للاستماع للتفاصيل

“اهتمام وحفاوة من نوع خاص بضيف كبير ” هذا ما يمكن أن يوصف به اللقاء التاريخي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أمس  الثلاثاء في البيت الأبيض والذي يعد الأول لمسؤول عربي وإسلامي مع الرئيس الأمريكي الجديد .

قد يهمّك أيضاً

محاولة تسلل فاشلة تنتهي بمصرع قياديين اثنين رفقة انقلابيين في تعز

وظائف إدارية شاغرة لدى التصنيع الوطنية في الرياض والجبيل

وتشير معلومات عن كواليس اللقاء الهام  إلى ما شهده  الاجتماع – الخامس للرئيس الأمريكي مع قادة ورؤساء دول كبرى – من توافق وانسجام كبيرين بين الرئيس الأميركي و ولي ولي العهد الذي تحدث عن مواقف المملكة تجاه الكثير من قضايا المنطقة والأفكار التي يتم العمل عليها  , الأمر الذي دفع الرئيس ترامب لاستدعاء عددًا من المسؤولين الأمريكيين للاستماع  للتفاصيل من ضيف البيت الأبيض . وكدليل على  اهتمام وحماس ترامب للاستماع للأمير محمد والتقارب الذي حدث بينهما دعا سموه لاستكمال الحديث على مائدة الغداء في الصالة العائلية في الجناح الشرقي .   ووفقاً للمعلومات لم يتضمن برتوكول اللقاء حضور المصورين لتصوير الأمير محمد والرئيس الامريكي ، ولكن الرئيس طلب حضورهم .

تطابق وجهات النظر :

تشير المعلومات إلى تأكيد ترامب والأمير محمد على تعزيز العلاقات الاستراتيجية والعمل على أن تبقى أقوى من أي وقت مضى , فيما شهد اللقاء تطابقاً في وجهات النظر تجاه القضايا المختلفة وعلى المستويات كافة.  واكد الرئيس الأمريكي الحرص ودعم تعزيز جهود المملكة في الجوانب الدفاعية والأمنية والالتزام بإمدادها بما تحتاج  , فيما أكدا البلدان التزامهما بدعم البحرين ومصر والسوادان في مواجهة التحديات التي تواجه تلك الدول .

ولم يغب الجانب الاقتصادي عن طاولة النقاش في المكتب البيضاوي , إذ أكد ترامب والأمير محمد الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية بين البلدين وتعزيز التعاون في هذا المجال والسعي للبحث عن فرص جديدة .

مكافحة الإرهاب :

حظي ملف الإرهاب بالبحث والنقاش مع ضيف البيت الأبيض وسط تأكيد الطرفين على  تعزير الجهود في مكافحة الاٍرهاب خاصة فيما يتعلق بمكافحة تمويل الجماعات الاٍرهاب ومكافحة أنشطتهم فكريا .

الملف الإيراني :

خلال اللقاء أشاد الرئيس الأميركي بخطوات المملكة السابقة والراهنة، تجاه السلوك الإيران، وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة الداخلية، وظهر التوافق السعودي الأمريكي حول ذلك في ظل تثمين واشنطن  لموقف  المملكة تجاه طهران وسياستها العدوانية في المنطقة .