“نيويورك تايمز” عن بيان البيت الأبيض : محمد بن سلمان غيّر بوصلة أميركا في السياسة الخارجية

الجمعة ١٧ مارس ٢٠١٧ الساعة ١:٥٦ صباحاً
“نيويورك تايمز” عن بيان البيت الأبيض : محمد بن سلمان غيّر بوصلة أميركا في السياسة الخارجية

قرأت صحيفة “نيويورك تايمز”، بيان البيت الأبيض، عقب اجتماع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أنَّه إعلان رسمي، بتغيير وجهة السياسة الأميركية الخارجية.

واعتبرت الصحيفة الأميركية، قول البيت الأبيض، إن المملكة العربية السعودية ستبقى ذات أهمية استشارية بالنسبة للرئيس ترامب، لاسيّما التحديات الأمنية والاقتصادية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي والاتفاق النووي الإيراني، ملمحًا عن شكل السياسيات الخارجية التي ستنتهجها الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الشرق الأوسط.

ورأت أنَّ “البيان عكس مدى تأثير المملكة العربية السعودية في تشكيل تلك السياسات”، مشيرة إلى أنّه “أزال البيان المطول، الذي جاء بعد يوم واحد من زيارة ولي ولي العهد إلى البيت الأبيض، أي شك حول التزام الرئيس ترامب تجاه تقوية العلاقات مع السعودية”.

وأوضحت أنَّ “سياسة ترامب تجاه الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، خفّت وطأتها منذ توليه الرئاسة الأميركية رسميًا”، مشيرة إلى أنَّ “ترامب تخلى، في المرحلة الراهنة، عن تعهده بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدّس المحتلة، ربّما للعواقب الأمنية التي قد تترتب على تلك الخطوة”.

ولفتت إلى أنَّ “الرئيس الأميركي دعا إسرائيل للتوقف عن التوسّع الاستيطاني، في المناطق المتنازع عليها، وقال إن الإسرائيليين والفلسطينيين عليهم أن يحددوا بأنفسهم أيًا من الحلين أفضل لهما، الدولة الواحدة أم حلّ الدولتين”.

وأضافت “بيان البيت الأبيض شدّد على أهمية التعاون في محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي، وهي المرة الأولى التي يشير فيها البيت الأبيض إلى التنظيم بالاسم العربي المختصر، إذ أنَّ الإدارة الأميركية عادة ما تشير إلى التنظيم المتطرف بالاختصار الإنجليزي (ISISS)”، مشيرة إلى أنَّ “البيت الأبيض شدّد على أهمية استئناف العلاقات الطبيعية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي شابها التوتر أخيرًا بسبب معارضة الرياض للاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما”.

وسلّطت الصحيفة الأميركية الضوء على ترحاب المملكة  بتصريحات ترامب ضد إيران، لافتة إلى أنَّ “البيت الأبيض أشار في البيان إلى أهمية مواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن الإقليمي، مع الاستمرار في تقييم وتطبيق خطة العمل المشتركة الشاملة”، معتبرة ذلك إشارة إلى أن الاتفاق قد لا يتم إلغاؤه مثلما وعد ترامب أثناء حملته الانتخابية.