آل الشيخ من الخرطوم: قيادتا المملكة والسودان تواجهان التحدّيات الإسلامية معًا

الأحد ٣٠ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٥:٢١ مساءً
آل الشيخ من الخرطوم: قيادتا المملكة والسودان تواجهان التحدّيات الإسلامية معًا

وصل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، الأحد، الرابع من شهر شعبان 1438هـ، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة رسمية تستمر أيامًا عدة، يلتقي خلالها فخامة الرئيس السوداني عمر البشير، وعدد من قيادات العمل الإسلامي، في السودان وأفريقيا.

وكان في استقبال معاليه لدى وصوله إلى مطار الخرطوم الدولي، معالي رئيس مجمع الفقه الإسلامي السوداني الدكتور عصام البشير، وسعادة وزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف الدكتور نزار المكاشفي، وفضيلة الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية في السودان الدكتور إسماعيل عثمان الماحي، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الخرطوم الأستاذ علي بن حسن جعفر، وعدد من كبار المسؤولين ورؤساء الجامعات والجمعيات الإسلامية، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم.

وفي تصريح له بعد وصوله إلى مطار الخرطوم، أعرب معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عن سروره بزيارة جمهورية السودان، تلبية لدعوة كريمة من مكتب رئاسة الجمهورية للقيام بهذه الزيارة، وفق برنامجها المعتمد، مؤكداً أنَّ “الزيارات بين الأشقاء والمسؤولين في الدول الشقيقة لها أثرها الكبير في تأكيد الصلات، وتفعيل العلاقات، واستثمار المشاريع والبرامج المشتركة بين البلدين”.

وزاد معاليه قائلاً: إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ أيده الله ــ وجمهورية السودان بقيادة فخامة الرئيس المشير عمر البشير ـــ حفظهما الله ــ، تتمتعان بعلاقات نوعية عالية المستوى متأصلة قوية أكيدة في كل المجالات ، وهذا يؤكد الاهتمام العظيم من القيادتين بمصالح الأمة العربية والإسلامية في تحقيق المكتسبات، ورد التحديات، وعلاج المشكلات، منوهاً إلى أن التعاون الكبير والعلاقات العميقة بين الدولتين الشقيقتين مصدر إلهام واعتزاز لكل العاملين في الحقل الإسلامي من العلماء والدعاء والمفتين والأئمة والخطباء؛ لأن التعاون دائماً نجده مثمراً في كل المجالات.

وأبان معاليه أنَّ “وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية وفق اختصاصاتها التي تشمل الاختصاص بشأن الدعوة والإرشاد والأئمة والخطباء والمساجد، وتشمل التعاون والتواصل مع جهات الفتوى، وجهات العمل الإسلامي في العالم الإسلامي والعربي وفي العالم كله، ويشمل اختصاصها أيضاً العمل على مساندة التعليم الشرعي وتثبيت الشأن الإسلامي في العلوم الشرعية، وهذا لاشك يتطلب أن نلتقي عن قرب لنتشاور ولنتعاون ولمعرفة ما يجب علينا عمله في إطار العلاقات القوية الوثيقة التي يمثلها البلدان الشقيقان الكبيران المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان، كما أنه يعطي الزيارة التي أجدها مؤثرة في نفسي جداً لإخوتي وأحبابي في جمهورية السودان وأرى فيها الكثير من معالم الإنجاز ـــ إن شاء الله تعالى ـــ ومعالم التعاون والتكامل والتشاور وتكميل الجهود بيننا وبين إخواننا العلماء في السودان”.

وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية ــ في نهاية تصريحه ــ “أسجل شكري وتقديري للجميع رئيساً وحكومة وشعباً وللعلماء الفضلاء في هذا البلد العظيم لما لقيته من قبل أن آتي من الاهتمام والترتيب لهذه الزيارة”، سائلاً الله ـــ جل وعلا ــ أن يجعلها موفقة، وأن نكون مع إخواننا في وزارة الشؤون الإسلامية والإرشاد في جمهورية السودان وفي مجمع الفقه الإسلامي وفي الجامعة والجمعيات الإسلامية بعامة أن نكون أن نكون يداً واحدة وفي إطار واحد في التعاون الذي يحقق مقاصد الشرع العظيمة، ويحقق قول الله ـــ جل وعلا ـــ : {وتعاونوا على البر والتقوى} ويحقق أننا أمة واحدة وجسد واحد وقوة واحدة نمضي لتهيئة الأمة لقوتها.

من جهته، رحب معالي الدكتور عصام البشير بزيارة معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ للسودان، وقال “باسم رئاسة جمهورية السودان نعبر عن بالغ الترحيب وجزيل الامتنان ووافر العرفان بزيارة معاليه للسودان، وإذا كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قال: إن العلاقة مع جمهورية السودان علاقة استراتيجية فإن العلاقات الاستراتيجية قد تحققت في أبعادها السياسية والعسكرية والاقتصادية واليوم تنتشر وتتسع في مجالها الدعوي تنسيقاً وتشاوراً وتشابكاً بين المؤسسات العاملة في الحقل الدعوي، والعمل الإسلامي، والعلم الشرعي”.

وأضاف “نحن نشرف أيما شرف ، ونعتز أيما اعتزاز بهذه الزيارة الكريمة التي ستتضمن ــ بمشيئة الله تعالى ـــ زيارة المؤسسات الدعوية، ولقاء الأئمة والعلماء ومخاطبة الدعاة والالتقاء بالإخوة في مؤتمر الجامعات الأهلية بجامعة أفريقيا العالمية ومشروعاتها الكبرى، وغير ذلك من لقاء المؤسسات الإسلامية والدعاة البارزين والقائمين على العمل الإسلامي في إطار فقه الاستيعاب الذي يستوعب الجميع ويعمل على توحيد أهل السنة وتعزيز الآفاق المشتركة للتعاون ، داعياً الله أن تحقق زيارة معالي الشيخ صالح آل الشيخ لجمهورية السودان الأهداف المأمولة منها”.

يذكر أنّه يضم الوفد المرافق لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ كلا من: سعادة الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الزيد المستشار الخاص لمعاليه، وفضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبد الرحمن بن غنام الغنام، وفضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد الشيخ عازب بن سعيد آل مسبل،والأستاذ محمد بن عبد العزيز الفارس مدير المكتب الخاص لمعالي الوزير، وسعادة المدير العام لمكتب الوزير المساعد للبرامج والمناسبات الأستاذ عبد الله بن مدلج المدلج، والسكرتير الخاص لمعاليه الأستاذ سليمان بن عمر الحصين.