الإعلامي سلمان الدوسري للمسيئين إلى وزير التعليم : السخرية تحت مسمى الطقطقة فاقت احتمالنا

الإثنين ٢٤ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٤:٢٥ مساءً
الإعلامي سلمان الدوسري للمسيئين إلى وزير التعليم : السخرية تحت مسمى الطقطقة فاقت احتمالنا

يتحوّل الانتقاد لأداء الوزراء، لاسيّما بعد الإطاحة بوزير الخدمة المدنية خالد العرج، إلى سخرية تطال الإنسان، وتنتقص من قيمته، وتجرّح كل ما فيه من إيجابيات.

ووصف الإعلامي والصحافي المخضرم سلمان الدوسري، الهجوم على وزير التعليم  د. أحمد العيسى، بأنه “عار وكارثة”، موضحًا أنَّ “هناك من يخلط بين النقد والسخرية والشتيمة، والأسوأ قبول المجتمع لهذه التجاوزات وتسميتها (طقطقة) بغية تبريرها!”.

وشدّد الدوسري، وفق ما رصدته “المواطن” عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، على أنَّ هناك فرقًا بين الانتقاد وبين السخرية غير المقبولة، مشيرًا إلى أنَّ “المجتمعات لا تتطور بالانتقاص والاستهزاء من الآخرين”.

وأبرز أنَّ “الظاهرة تفشّت في المجتمع، حتى أصبحت سببًا للحزن والإحباط”، مبيّنًا أسباب تعمّده بتسميته وزير “التربية”، بأنَّ “التعليم لا يستوي دون تربية”.

واتّفق المغرّدون عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، مع الإعلامي الدوسري، مؤكّدين أنَّ الإساءة إلى وزير التعليم تجاوزت الحدود، وأصبح هناك تجريح لشخصه لا يقبله “إنسان”.

وأشار المواطنون إلى أنَّ “الطقطقة” على وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، بات حتى موضوعًا للمؤسسات الإعلامية الإذاعية الشهيرة، مستنكرين هذا الهجوم المبالغ فيه، على شخص يؤدّي عمله لا أكثر ولا أقل.

من جانبه، أكّد مسؤول الاتصال المؤسسي لدى الخطوط السعودية الأستاذ حاتم زراع، تعقيبًا على كلام الإعلامي الدوسري، “فعلاً يا أستاذ سلمان، فرق بين أن تنتقد مسؤول، وتشتم مسؤول”، كاشفًا أنه “قبل أيام كنت مع مجموعة من المثقفين حقيقة متذمرين من هذا السلوك بشأن الشتم والتجريح”.

وتداخلت أراء المغرّدين، الذين تفاعلوا مع الموضوع بقوّة، إذ رأت “أم فيصل” أنَّه “لو احترموا المعلم كان احترموا الوزير، ورجل الأمن وغيره، فالتربية تبدأ من البيت على مفردات الاحترام”، بينما كتب تركي آل سلهام “إذا كان الاستهزاء والشتيمة والسخرية والوقاحة اللتي نهى عنها ديننا الحنيف تعتبر حرية تعبير فهذه كارثة”.

ولفت المواطنون، إلى أنّه إذا أردت أن تهدم حضارة أمة، فيجب التركيز على ثلاثة أشياء، وهي:

  • هدم الأسرة
  • هدم التعليم
  • إسقاط هيبة العلماء وأصحاب القدوة.

وأضافوا “حان الوقت لسن قانون لحماية رجال الدولة، ومن يخدم الوطن بأي مجال، فما يحدث للوزير الفاضل من طلاب وغيرهم، يعدّ عارًا على مجتمعنا وقيمه وأخلاقنا”.

وأردفوا “لاترمى إلا الشجرة المثمرة بالحجارة، والهجوم على الوزير غير مبرر، فهو يمثل الدولة، والسب والشتيمة يجب إيقافها، لاسيّما أنّها ليست من شيم الرجال وتقدح في المروءة”.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابو سعود / جدة

    للاسف البعض منا متلبس الجهل ومحتويه ويرفض ان ينفض الجهالة من عقليته فجميعنا نعمل بوظائف ونحتهد ولكن لانصيب الاهداف المطلوبه او المرجوة منا فلا نلام
    ولايلام المرء بعد اجتهاده و((يقول الله تعالى في محكم التنزيل () يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) صدق الله العظيم

  • غير معروف

    طبعاً