الإهمال وضياع الخدمات الطبية يقتل “الياجزي “.. يصارع الموت وصحة جازان تشاهد!

السبت ٢٩ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٧:٣٣ مساءً
الإهمال وضياع الخدمات الطبية يقتل “الياجزي “.. يصارع الموت وصحة جازان تشاهد!

معاناة ليس بعدها معاناة يعيشها المواطن هادي يحيى حسين الياجزي، وقصة ترتسم ملامح الألم في كل ثانية عاشها، وتدفع من يقرأ الكلمات إلى الصمت بعد أن وصله الألم عبر الكلمات المكتوبة هنا.

جرح زاد حتى فتح الساق بأكملها

الياجزي من سكان محافظة صامطة بجازان، دخل مستشفى صامطة لوجود قدم السكري لديه، وأصيب بجرح أسفل القدم، حيث أمضى في المستشفى ما يقارب ثلاثة أشهرٍ تم خلالها زيادة حجم الجرح، حيث تم فتح الساق كاملة وفتح فتحة في عرقوب القدم بحجة تنظيف القدم من القيح.

وخلال هذه الفترة تم استخدام أجهزة لسحب القيح، وبذلك بعد أن تم إخراجها من مخزن المستشفى، ليُنقل له الدم، ليخرج بعدها من المستشفى، ولكن لم يمضِ على خروجه 3 أيام حتى تغيرت حالته ولم يستطع النهوض من الفراش.

10 ساعات دون عناية 

ونُقل المريض إلى المستشفى حيث بقي في قسم الطوارئ 10 ساعات، دون اتخاذ إجراء إسعافي لحالته، وبعد ذلك دخل قسم التنويم، حيث وضع له مخفض للسكر بعد أن تعدى 800، واستمر على هذا الحال حتى الرابعة صباح اليوم التالي، دون رعاية أو اهتمام.

تسمم في الدم وفيروس ب

وبعدها توقف قلبه وتم عمل إنعاش له، ونُقل إلى العناية المركزة، ليتضح في العناية المركزه أنه مصاب بتسمم في الدم وفيروس الكبد “ب”، وبعد مضي أسبوع على حالته دون تحسن، حاول ذووه نقله إلى مستشفى أكثر تخصصًا لإنقاذ حياته، ولكن بالتواصل مع عدة مستشفيات تم رفض نقله.

وفي محاولة لإنقاذه، تم نقله إلى مستشفى السعودي الألماني في عسير، وعمل فحوصات في مستشفى السعودي الألماني ليتضح أنه مصاب بتسمم في الدم والتهاب الكبد “ب”، وأيضًا ماء على الرئة وضعف في عضلة القلب، حيث تعمل بنسبة 35% وستستمر فترة علاجة أسبوعين في العناية المركزة.

المفاجأة!

وأوضح أحد ذوي المريض أن حالته بدأت بالتحسن، ولكن المفاجأة كانت مساء يوم الخميس، وعبارة عن اتصال من مستشفى السعودي الألماني وإخبارهم أن صباح يوم الجمعة سوف يتم إعادة هادي إلى مستشفى صامطة بجازان.

وعند اعتراضهم على ذلك لأنه لازال أمامه علاج، تم إخبارهم أن إعادته تمت بطلب من قبل صحة جازان، ولأن علاجه يكلف الدولة مبالغ مالية طائلة، وأن الدولة في حال اقتصادية غير مستقرة وحالة تقشف، لذا لابد من إعادته.

وبالفعل في صباح يوم الجمعة تم إعادته إلى مستشفى صامطة، حيث بقي في التنويم على المضاد الحيوي فقط دون أن يُصرف له الأدوية التي كتبت من مستشفى  السعودي الألماني.

وبالسؤال عن الأدوية التي كتُبت له من السعودي الألماني، تم إخبارهم أنه لا يوجد تقرير بحالته من السعودي الألماني مما أثار استغرابهم، فكيف تم استقبال الحالة دون وجود تقرير يشرح حالته!

مضاد حيوي 3 أيام

واضطر المريض للبقاء على المضاد الحيوي 3 أيام، ليتوجه بعدها إلى إدارة المستشفى لطلب استخراج  التقرير المرفق لحالته، ولكن تم إخباره أنه لا يوجد تقرير، وأن عليه التواصل مع المستشفى السعودي الألماني، وبالفعل تواصل مع المستشفى حيث تم إرسال التقرير بحالته ولكن الـ 3 أيام التي مضت بدون علاج جعلت حالته تسوء.

عدم توازن في العقل ووعود كاذبة من المستشفى

ومع الوقت استمرت حالته بالسوء، إلى أن لاحظوا عليه عدم التوازن في عقله، ليطلبوا عرضه على طبيب نفسي، ولكن الطلب قوبل بالرفض والحجة أن ما يمر فيه هو بسبب الكبد.

ومع مرور الوقت وكثرة الإهمال من قبل المستشفى، حيث أنه لا يمر عليه سوى أطباء الجراحة في الفترة الصباحية فقط، للكشف على قدمه والتغيير على الجرح له فقط، طالب بنقله إلى مستشفى أكثر تخصصًا في حالته لإنقاذ حياته لكن قوبل الطلب بالرفض، ليتواصل مع مدير المستشفى وتم مقابلته من قبل المدير، وتفهم الوضع وأمر بعرضه على أطباء الباطنية وطبيب القلب وطبيب النفسية لمعرفة حالته، ولكن لم ينفذ شيء من ذلك، ولم يمر عليه أحد غير أطباء الجراحة في فترة الصباح.

تخبط إدارات الصحة!

وأردف: عند إقفال كل الأبواب في وجهي تواصلت مع الخط الساخن لوزارة الصحة، وشرحت لهم حالته وطلبت نقله إلى مستشفى متخصص لإنقاذ حياته، وتم تحويل الموضوع إلى اللجنة في قسم إحالتي برقم 21643، حيث صدرت توصية اللجنة وإرسالها إلى صحة جازان بتاريخ 9/5/1438 وبالتواصل مع قسم التنسيق بصحة جازان تم إخباري بأنه لم يصلهم شيء، حيث أصبحت في متاهة بين الخط الساخن للوزارة الذي يؤكد إرسال الخطاب وقسم التنسيق بصحة جازان الذي يؤكد عدم وصوله.

خروج رغم سوء حالته الصحية!

واستكمل، وهو غير مستوعب لمدى التخبط في الإدارات الصحية: تقدمت بطلب علاج إلى الديوان الملكي، والذي صدر منه توجيه بنقله وعلاجه على حساب الدولة المقيد برقم 66296 وتاريخ 23/5/1438هـ والصادر إلى وزارة الصحة برقم 25545 وتاريخ 2/6/1438هـ، حيث تم التوجيه إلى الهيئة الطبية بجازان وتقديم تقرير من المستشفى يصف الحالة لهم، وتم مخاطبة مدينة الملك فهد الطبية برقم 616957  ليأتي الرد بأن التقرير لا يصف ولا يوضح حالة المريض، لتقوم الهيئة على إثره بمخاطبة مدينة الأمير سلطان بنفس التقرير برقم 1312850-1438 ولكن إلى الآن لا يوجد رد، لنتفاجأ بكتابة خروج للمريض من المستشفى رغم حالته السيئة⁠!

مناشدة

وقدم ذوو المريض مناشدة إلى وزير الصحة بسرعة التدخل، وذلك بعد أن باءت كل محاولاتهم بالفشل.

وقال: لقد طرقت أبواب كل مسؤولي صحة جازان دون فائدة، كما تقدمت بشكوى لأكثر من مرة عبر مركز الاتصال التابع لوزارة الصحة.
المواطن“، وقفت على حالة هادي التي لا تسر، ولديها تقارير تحتفظ بها تفيد تعرضه لمرض القدم السكري التي أكلت قدمه، والتهاب الكبد الوبائي الفيروسي “ب”، وفشل في عضلة القلب وتسمم بالدم.

وتواصلت “المواطن” مع الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان، نبيل بن عيسى غاوي، ولم يرد على الاستفسار رغم تذكيره، واكتفى بعدم الرد والتجاوب!

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عاجل

    طالبينك ياتوفيق.. مستشفى جازان عار على جبين الصحة