السديس: علينا أن نقف سدًا منيعًا بوجه التنظيمات الإرهابية وفلول الطائفية

الخميس ١٣ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٥:٤٠ مساءً
السديس: علينا أن نقف سدًا منيعًا بوجه التنظيمات الإرهابية وفلول الطائفية

دعا الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، الشيخ عبدالرحمن السديس، المواطنين لأن يكون كل واحد منهم  رجل أمن وأمان لهذه البلاد، ويسعى في توحيد الرؤى وتحقيق اللحمة الدينية والوطنية مع ولاة الأمر ليقف الجميع سداً منيعاً أمام الأحزاب والتنظيمات الإرهابية وعصابات المخدرات وفلول الطائفية.

جاء ذلك خلال كلمته أمس في الحفل الذي أقامته جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية، في جامع الشيخ علي بن عبدالله السويلم لتخريج الدفعة الثامنة عشر لحفظة كتاب الله، والبالغ عددهم 57 حافظاً وحافظة، برعاية الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز -أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ومحافظ البكيرية المهندس صالح الخليفة، وبرعاية مؤسسة محمد العلي السويلم الخيرية.

وأكد الشيخ السديس:  أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم محاضن للتربية، وصمام أمان، وطوق نجاة لأبنائنا وأجيالنا القادمة أن تتخطفهم أيادي المستهدفين لهم في إبعادهم عن منهج الوسطية والاعتدال وزجهم في مستنقعات الأفكار المنحرفة، لافتاً إلى أن الجمعيات في مثل هذا الاحتفال تحصد مسيرة نجاح وعطاء خلفها رجال مخلصون بدعم من سمو أمير منطقة القصيم، مقدماً الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعمها وتشجيعها للقرآن الكريم وحملته، مؤكداً أن القرآن الكريم هو السراج والنور والمشعل الوضاء الذي يخرجنا من ظلمات الفتن والتحديات والمتغيرات.

وكشف السديس عن إقامة الجمعية للمسابقة تضامناً مع حملة معاً ضد الإرهاب والفكر الضال، وتخصيص جائزة سنوية للشباب تعنى بتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري، وإطلاق برنامج تحصين، لحماية عقول الشباب من الأفكار الهدامة، مشيراً إلى أننا بحاجة ماسة أن نعيش مع القرآن في حياتنا، وألا نبخل على دعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، حاثاً رجال الأعمال والميسورين بدعمها قائلاً: “إن لم تبذل الأموال في نشر كتاب الله وتشجيع حملته فبأي مصرف تصرف”.

كما دعا “السديس” الإعلاميين ووسائل الإعلام بإبراز جهود جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي بما هو مفيد، في وقت أصبحت وسيلة للاستفزاز والمزايدة وبث الشائعات ضد البلاد وولاتها وعلمائها.

وأضاف: أن الثقة بالله أولاً ثم بولاة الأمر ستتهاوى سهام من يريد العبث بديننا وأمننا ووطنا أمام صخرة بلادنا الشماء التي لا يمكن أن تخترق في هذا التلاحم بين الراعي والرعية، وهنأ الخريجين من حفظة كتاب الله، داعياً إياهم على العمل بأحكام القرآن والسير على منهاجه بمنهج وسطي معتدل.

عقب ذلك ألقى رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم الشيخ سليمان الربعي كلمة بهذه المناسبة رحب من خلالها بسمو أمير منطقة القصيم مقدما له الشكر على حضوره حفل التكريم، مشيراً إلى أن السعودية بلد القرآن، وولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يدعم القرآن الكريم وأهله، منوهاً بما تقدمه القيادة الرشيدة لخدمة القرآن، مثمناً جهود وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف صالح آل الشيخ تجاه جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، ووقفة أهالي البكيرية ودعمهم للجمعية، مهنئناً الحفظة على انجازهم حفظ كتاب الله.

وبعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية الشيخ الدكتور عبدالله اللحيدان كلمة عبر فيها عن خالص شكره وتقديره لأمير القصيم على تفضله برعاية الحفل وتكريم حفظة القرآن الكريم الذي اعتاد عليه الجميع كل عام، مشيداً بما تقدمه مؤسسة الشيخ محمد العلي السويلم -رحمه الله-، للجمعية ورعايتها للحفل، مهنئاً الحفظة، وداعياً إياهم على العمل بأحكام القرآن واجتناب نواهيه، لافتاً إلى أنهم ممن تعقد عليهم الآمال بعد الله للرقي بالمجتمع وتميزه بدينه والمحافظة على أمنه ومقدراته.

وبعد ذلك أستمع سموه والحضور إلى تلاوة نماذج من الطلاب الخريجين، وشاهد عرض مرئي عن إنجازات الجمعية ومسيرة 35 عاماً من العطاء، وكرم الحفظة، والداعمين للجمعية ومناشطها.