الشهيد الضامري .. أصيب 3 مرات وعاد للجبهة لينال الشهادة التي طلبها

زفّ أهالي قرية رمادة خلب في محافظة المسارحة، بمنطقة جازان الشهيد الرقيب علي محمد حسين ضامري، والذي استشهد دفاعًا عن وطنه إثر اشتباكات مع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الشريط  الحدودي مرخصًا نفسه للدفاع عن الوطن، بعد أن أصيب 3 مرات وعاد للجبهة لينال الشهادة التي طلبها.

وكان محافظ المسارحة عبدالله محمد الريثي، قد أدّى صلاة الجنازة على الشهيد، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، بحضور رئيس اللجنة الأمنية مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر القحطاني  والعميد ركن نايف جزاء الحارثي ممثل قوة جازان  والمقدم شريف المالكي والنقيب أحمد الأحمد، عقب صلاة عصر اليوم بمقبرة القرية.

وقدّم محافظ المسارحة تعازي أمير المنطقة لأسرة الشهيد، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهمهم الصبر والسلوان .

ونقل  اللواء القحطاني تعازي ومواساة سمو وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد و كذلك تعازي رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البريّة وقائد المنطقة الجنوبية وقائد قوة جازان.

بدوره، قال شقيق الشهيد، الجندي أول بكري ضامري: أنا فخور بأخي حيث نال الشهادة في أعظم مكان في الذود عن أرض الحرمين، وانتقل إلى أفضل جوار عند ربه وأسأل الله أن يرزقني الشهادة كما رزق أخي .

يذكر أن الشهيد علي ضامري كان يسكن مع والده، وهو متزوج وله 3 أطفال؛ ابنة تدعى ليلى تبلغ من العمر 10 أعوام، ولها شقيقان هما محمد عمره 5 سنوات و سامر في الثالثة من العمر وأن والديه على قيد الحياة، وله من الإخوة 15 منهم 8 ذكور و7 إناث ويأتي ترتيبه الأول.

وأكد شيخ القرية الشيخ موسى ضامري، أّن الشهيد هو الثاني من قرية رمادة خلب، وهذا مصدر فخر لكل من ينتمي إلى هذه الدولة المباركة ؛ أن يموت شهيدًا وقد بذل الغالي والنفيس لحفظ الأمن وتحقيقًا لاستقرار الحدود ولصد أي عدوان، مشيرًا إلى أنّ أبناء القرية كافةً في خدمة الوطن .

وكشف قائد الكتيبة المقدم عبدالهادي مرزوق العتيبي، أنّ الشهيد انضم لقائمة الشرف المدافع عن أرض الوطن وعطر بدمائه الزكية تراب الوطن قائلاً: لنا الحق أن نفتخر به.

وفي سياق متصل، أكد النقيب شريف المالكي، أنّ الشهيد كان يتصف بحب العمل وتنفيذ التعليمات والأوامر محبًا للخير محافظًا على صلاته مطيعًا لرؤسائه، صادقًا في تعامله محبًا للخير لزملائه .

كما أكّد عدد من زملاء الشهيد أّن الشهيد نطق الشهادة بعد إصابته، وكان بشوشًا ومبتسمًا دائما يردد أمنيتي الشهادة .

وذكر رئيس الرقباء محمد هملاني أنّ الشهيد كان لا يتوانى عن تلبية النداء حتى أثناء إجازته وقاله بالحرف الواحد: إذا احتجتوني فاتصلوا بي .

وشارك مجموعة من قوة نجران تشييع الشهيد الظامري يتقدمهم الرقيب أول علي دحمان القحطاني معبرًا عن فخرهم واعتزازهم بما قدمه الشهيد للوطن، كما حضر الصلاة والتشييع النقيب حازم سعد العمري مدير شرطة المسارحة والنقيب يحيى مباركي مدير شرطة الطوال ومساعده النقيب محمد دغريري ورئيس مركز الخلاوية والنجوع علي حملي، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية من مختلف القطاعات وشيخ شمل المسارحة الشيخ أحمد إدريس فقيهي والشيخ أحمد جبران حامظي شيخ قبيلة الحوامضي وعدد من مشايخ القرى من الحد الجنوبي ومسؤولي المنطقة وزملاء الشهيد . هذا وقد شكر أقارب الشهيد كل من حضر وشاركهم في تشييع الشهيد .