بعدما حصد براءة اختراع أميركية.. المالكي يكشف لـ”المواطن” تفاصيل “نظام كمامة الوجه”

الأحد ٣٠ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٢:٥٦ مساءً
بعدما حصد براءة اختراع أميركية.. المالكي يكشف لـ”المواطن” تفاصيل “نظام كمامة الوجه”

حصل الأستاذ دكتور خالد بن حسان المالكي، أستاذ طب الصوت والتخاطب بكلية الطب، والمشرف على كرسي بحث أمراض الصوت والبلع والتخاطب بجامعة الملك سعود، على براءة اختراع من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية بعنوان “نظام كمامة الوجه”.

وعلى الرغم من أنَّ كمامات الوجه مناسبة لغرض تقليل دخول وخروج الجراثيم عبرها، إلا أنَّ كمامات الوجه المتاحة تجاريًا لا توفر القدرة على صرف الدواء لمرتديها، للمساعدة في تخفيف أعراض بعض الأمراض مثل الزكام، لذلك فهناك حاجة إلى نظام كمامة وجه جديد، ومحسّن، لتوزيع الدواء على نحو فعال للمستخدم.

وأوضح المالكي، في تصريح لـ”المواطن“، أنَّه “من النادر أن يسلم أي منا من الإصابة بالزكام وأعراضه المعروفة، وللزكام أدويته المعروفة التي تعطى للمريض عن طريق الفم، بغية التخفيف من أعراضه، كانسداد الأنف أو سيلانه، والكحة، والعطاس وغيرها، وقد وجدت شخصيًا بأنَّ استنشاق بعض المستحضرات مثل دهان الفكس، قد يخفف أحيانًا من بعض أعراض الزكام، ولكن وجدت أنَّ استنشاقه مباشرة مع البخار بعد إذابته في ماء ساخن مزعج وغير مريح”.

وأضاف “فكّرت في طريقة مختلفة لإعطاء الأدوية للمريض عن طريق استنشاقها مع كمامة الوجه، بحيث تصبح كمامة الوجه تخدم هدفين في وقت واحد، وهما تقليل انتشار فيروس الزكام من المريض إلى المحيطين به، وأيضًا تقديم الدواء عن طريق الاستنشاق للمريض، بحيث يستفيد المريض من الكمامة الدوائية أثناء لبسها وقت النوم، مما يجعل نوم المصاب بالزكام مريحًا أكثر، ومن هنا بدأت فكرة هذا الاختراع”.

وعن تبني الجهات الحكومية لاختراعه، أكّد المالكي أنَّ “الاختراع صدر من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، قبل أيام فقط، وذلك بعد حوالي أربعة أعوام من المتابعة مع المكتب”.

وأردف “أتمنى أن يستفيد المرضى من هذا الاختراع في المملكة وخارجها، بعد أن يتم تسويقه تجاريًا بإذن الله، فمن النادر كما أسلفت أن يسلم أي منا من مرض الزكام وأمراض الأنف والحلق الأخرى”.

وبيّن المالكي، أنَّ اختراع “نظام كمامة الوجه” هو أحد الطرق المبتكرة لإعطاء الدواء للمريض عن طريق الاستنشاق، ويمكن استخدامه لساعات عدة أثناء النوم وفي النهار، لذلك من المتوقع – وعلى سبيل المثال فقط وليس الحصر – أن يستفيد منه مرضى الزكام واحتقان الحلق والأنف، وجميع المرضى الذين لديهم أمراض تستجيب للعلاج عن طريق الاستنشاق”.

وأشار إلى أنَّ “اختراع (نظام كمامة الوجه)، مفيد أيضًا في استنشاق الشخص للروائح الزكية، لمن يضطره عمله للعمل في الأماكن ذات الروائح المزعجة”، موضحًا أنّه “يتكون هذا النظام من كمامة للوجه تستخدم لإعطاء الدواء أو الروائح العطرة للمستخدم عن طريق الاستنشاق، وقد تساعد هذه الكمامة الدوائية في علاج بعض أعراض البرد والإنفلونزا، مثل السعال وسيلان أو انسداد الأنف”.

واستطرد، يتم إعطاء الدواء للمستخدم عن طريق:

  1. “غطاء قابل للإزالة”، مشرب بالدواء، ويعلق هذا الغطاء الدوائي على السطح الخارجي لكمامة الوجه، وإذا بدأ الدواء داخل الغطاء الطبي يفقد مستواه من الفعالية الطبية، يقوم المستخدم بإزالة الغطاء الدوائي من كمامة الوجه ويعلق غطاء طبي جديد لمواصلة العلاج عن طريق الاستنشاق.
  2. “شرائط” ملتصقة بالسطح الخارجي من كمامة الوجه، ويمكن استخدام أكثر من دواء على هذه الشرائط الدوائية لكمامة الوجه نفسها.

وأوضح المالكي، في ختام تصريحه إلى “المواطن“، أنَّ “نظام كمامة الوجه له شكلان: مستطيلة الشكل وعلى شكل وعاء، وله مقاسات عدة، للكبار وللأطفال، ويمكن استخدام نظام كمامة الوجه أثناء النوم، للاستفادة من استنشاق الدواء خلال الليل (نموذج الليل)، وخلال النهار، حيث يمكن تركيب قطعة بلاستيكية شفافة على الجزء العلوي من كمامة الوجه، وذلك لإبعاد الدواء عن الاتصال بالعين إذا كان الدواء المستخدم مهيجًا لها (نموذج النهار)”، لافتًا إلى أنَّ “هذا الاختراع هو أحد إنجازات كرسي بحث أمراض الصوت والبلع بجامعة الملك سعود”.