بينما يمدُّ التحالف يده البيضاء لرعايتهم.. الحوثي يغتال براءة اليمن بالقنّص والعنف الجنسيّ

الأربعاء ١٢ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٣:٢٠ مساءً
بينما يمدُّ التحالف يده البيضاء لرعايتهم.. الحوثي يغتال براءة اليمن بالقنّص والعنف الجنسيّ

لم يفرّق قنّاصة الانقلاب الحوثي، بين طفل وشيخ وامرأة، إذ أنَّ الجميع في اليمن، كانوا تحت مرمى نيراهم، ليكونوا وقود الحرية للوطن المغتصب من جماعة، ما انفكت تعلن عن ولائها للخارج، ودعمها لإيديولوجيات بعيدة عن الإسلام، وروحه، وأصله في تحريم سفك الدماء.

مقارنة صغرى:
وعلى خلاف الرعاية الإنسانية لقوات التحالف العربي تجاه الأطفال المجندين تحت “راية الحوثي”، الذين يقعون تحت الأسر على الحدود السعودية، وإعادتهم إلى أسرهم بأمان، اغتالت ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح الانقلابية عددًا كبيرًا من صغار السن، في محافظات عدة باليمن، خلال العامين الماضيين.

أين قتلت البراءة؟

وكشفت فـرق الرصـد والتوثيـق الميدانيـة للتحالــف اليمني لرصـد انتهاكات حقوق الإنسان، في تقرير لها، أنَّ غالبية الأطفال الذين سقطوا ضحايا بنيران قناصة الحوثي وصالح، كانوا أثناء جلوسهم أو لعبهم في منازلهم، أو خلال مساعدتهم لأسرهم بنقل المياه من صهاريج خيرية خصصت لتوزيع المياه، إضافة إلى اغتيال بعضهم أثناء خروجهم من مدارسهم.

وأوضح تقرير التحالف اليمني، أنَّ ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح أفرطت بمبدأ التمييز بين المقاتلين والمدنيين في النزاعات المسلحة؛ إذ تقتضي قواعد القانون الدولي الإنساني على أطراف النزاعات المسلحة التمييز بين المقاتلين والمدنيين أثناء الهجمات، إذ اعتبر القانون الدولي أن توجيه الهجمات عمداً ضد المدنيين يشكل جريمة يعاقب عليها القانون.

تعز أكبر الخاسرين:

ووثّق راصدو التقرير مقتل 393 طفلاً بينهم 273 قتلوا بهجمات عشوائية وقنص مباشر بأسلحة نارية، ارتكبتها عناصر ميليشيا الحوثي والقوات الموالية لها، كما قتل 6 أطفال بهجمات شنتها عناصر تنظيم “القاعدة” في اليمن، وكانت محافظة تعز أكثر من عانت من سقوط الأطفال ضحايا بالطلقات الحوثية.

تعمّد دون هدف عسكري:

وشدد التقرير، على أنَّ فرق الرصد تأكدت من أنَّ جميع الوقائع التي سقط فيها أطفال كانت متعمدة من قبل ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح الانقلابية، مشيرًا إلى أنَّ “تلك الوقائع ليس لها أي هدف عسكري محتمل، وإنما بقصد إزهاق أرواح الأبرياء”.

وسجّل فريق الرصد انتهاكات حوثية بحق الطفولة، جميعها تندرج تحت التوزيع الفئوي لانتهاكات الطفولة، التي حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تعرف بالانتهاكات الـ6 الخطيرة، وتشمل:

  • قتل الأطفال أو تشويههم
  • تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود
  • العنف الجنسي ضد الأطفال
  • مهاجمة المدارس والمستشفيات
  • الحرمان من المساعدة الإنسانية للأطفال
  • اختطاف الأطفال.

مسؤولية مبكرة:

ولفت التقرير إلى أنَّ “من أبرز آثار الانتهاكات التي لحقت بالطفولة في اليمن، القتل والإصابة والتشوه والإعاقات، سواءً المؤقتة أو الدائمة، والتأثير السلبي على النمو والاستقرار النفسي، وإجبار الأطفال على تحمل المسؤولية المبكرة التي قد تؤثر في الغالب على حالتهم التعليمية والنفسية، إضافة إلى عدم الحصول على التعليم والرعاية الصحية المطلوبة، ووفاة أو فقد العائل الذي يقوم برعاية الطفل وتأثير ذلك على حياة الطفل بشكل كبير جداً”.

تهجير قسري:

وبيّن أنَّ “التهجير القسري من بين الانتهاكات التي لحقت بالطفولة في اليمن”، منوّهًا بآثاره السلبية على نفسيات الأطفال ومعيشتهم، وانتشار عمالة الأطفال بشكل واسع مما قد يجعلهم ضحايا عنف مستقبلي، وبروز ظاهرة الاتجار بالأطفال وعدم توفير الحماية الكافية لهم، إضافة إلى تفكك الأُسر نظراً لاحتياجاتها وعدة أسباب معيشية أخرى”.