تقييم الحوادث في اليمن يدحض 4 مزاعم دولية.. أهمها استهداف التحالف مستشفى “الثورة”

الأحد ٢ أبريل ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٤ مساءً
تقييم الحوادث في اليمن يدحض 4 مزاعم دولية.. أهمها استهداف التحالف مستشفى “الثورة”

دحض المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، مزاعم منظمة “هيومين رايتس ووتش”، التي وردت في تقريرها المؤرخ في تشرين الثاني/نوفمبر 2015م.

مصنع تعبة المياه:

وادّعت المنظّمة، في تقريرها آنف الذكر، أنَّ قوات التحالف، شنّت بتاريخ 30 آب/أغسطس 2015، غارة جوية دمرت مصنع تعبئة مياه الشام، في محافظة حجه، وقتلت 14 عاملاً، فضلاً عن إصابة 11 آخرين، كانوا على وشك الانتهاء من ورديتهم الليلية.

وأوضح المنصور، في مؤتمر صحافي بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، عقده للإعلان عن نتائج تقييم الحوادث في اليمن، أنه “بعد التحقق من الواقعة من طرف الفريق المشترك لتقييم الحوادث، تبين أنه في فجر يوم الاثنين الساعة 30: 02 وبتاريخ 15 ذو القعدة 1436 الموافق 30 / 8 / 2015م، وبناء على معلومة استخباراتية، تم تنفيذ مهمة إسناد جوي قريب بمحافظة حجة”.

وبيّن أنّه “تم استهداف مضادات أرضية محمولة aaa كانت متوقفة بالقرب من المصنع بمسافة قريبة، وتم قصف الهدف بواسطة قنبلة موجهة بالليزر، ولأسباب الأحوال الجوية المتمثلة في تواجد بعض السحب في منطقة الهدف، انحرفت القنبلة مما أدى إلى سقوطها على حظيرة المصنع، الأمر الذي تسبب في تدميرها وحدوث بعض الوفيات والإصابات”.

وأشار إلى أنّه “مما سبق تبين للفريق أن قوات التحالف الجوية استهدفت هدفًا عسكريًا مشروعًا (مضادات أرضية محمولة) ولأسباب خارجة عن الإرادة (قهرية) خرجت القنبلة عن مسارها، وسقطت على المصنع بشكل غير مقصود. وفي ضوء ما ذكر يرى الفريق المشترك لتقييم الحوادث أن على قوات التحالف تقديم الاعتذار عن هذا الخطأ غير المقصود، وتقديم المساعدات المناسبة لذوي المتضررين”.

مستشفى الثورة العام

وفي شأن الادعاء الوارد في تقرير فريق الخبراء المعني باليمن، المنشأ عملًا بقرار مجلس الأمن في اليمن رقم 2140 المتضمن تعرض (مستشفى الثورة العام) بمدينة (الحديدة) بمحافظة (الحديدة) لأضرار جانبية بسبب قصف مناطق مجاورة له الساعة 11:30 صباحًا بتاريخ 9 تشرين الاول/ أكتوبر 2015 م، بعد التحقق من الواقعة من قبل الفريق المشترك لتقييم الحوادث ومن خلال تقارير سجلات المهام في يوم الادعاء، تبين أن قوات التحالف الجوية قامت بمهمة ( تحريم جوي ) لهدف عبارة عن مبنى يستخدم لتخزين الأسلحة ويقع في الجهة الغربية من مدينة (الحديدة)، ويبعد الهدف عن (مستشفى الثورة العام بالحديدة ) مسافة 500 متر.

وأبرز أنَّ “المسافة هي مسافة آمنة، تجنبًا لإحداث أي أضرار عارضة بالأعيان المدنية في المنطقة ذاتها، مع الإشارة إلى أن الأعيان المدنية القريبة من منطقة الاستهداف لم تتعرض لأي أضرار، استنادًا لما هو ثابت في الصور الجوية قبل وبعد العملية العسكرية”.

وأكّد أنّه “بناء على ذلك لم يكن هناك أي استهداف للمستشفى المذكور أو الأعيان المدنية القريبة منه، مما يستبعد معه الادعاء بإحداث أضرار عارضة بالمستشفى”.

وأضاف “في ضوء ما ذكر تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري في ذات المنطقة وهي متوافقة مع أحد القانون الدولي الإنساني”.

سجن مدينة البيضاء:

وفيما يتعلق بالادعاء الوارد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قيام قوات التحالف بقصف (سجن مدينة البيضاء) بمحافظة البيضاء بتاريخ 11 /10/ 2015 م مما تسبب بمقتل 10 أشخاص، وإصابة 15 آخرين بجروح مختلفة، وبعد التحقق من الواقعة من قبل الفريق المشترك لتقييم الحوادث وبالرجوع إلى سجل المهام لقوات التحالف الجوية، وبناء على معلومات استخباراتية مؤكدة تبين قيام قوات التحالف بتنفيذ مهمة ( تحريم جوي ) للهدف الذي كان يستخدم كسجن وعن تنفيذ المهمة لم يكن يستخدم كسجن وإنما لتخزين الأسلحة والذخائر، وتمركز للمقاتلين التابعين لميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس المخلوع.

وأوضح المنصور أنَّه “يبعد الموقع عن مدينة البيضاء مسافة 1.6 كم، حيث إن استهدافه يحقق ميزة عسكرية باعتباره هدفًا عسكريًا مشروعًا استنادًا لنص المادة 52 فقرة 2 من البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف”.

وأردف “في ضوء ما ذكر تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث سلامة الإجراءات المتبعة من قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري وأنها متوافقة مع أحكام القانون الدولي الإنساني”.

قصف صعدة القديمة:

وعن الادعاء الوارد في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمتضمن تعرض مدينة صعدة القديمة بمحافظة صعدة لقصف جوي بتاريخ 21 /10 / 2015 م، وبعد التحقق من حيثيات الادعاء من قبل الفريق المشترك لتقييم الحوادث وبعد الاطلاع على تقارير سجلات المهام في يوم الادعاء، تبين أن قوات التحالف الجوية قامت بمهمة استطلاع جوي على مدينة (صعدة) في ذات اليوم وتم رصد هدفين، الأول عبارة عن عربة (جيب) تقوم بنقل أفراد لميليشيا الحوثي المسلحة، وتبعد عن سور المدينة الخارجي بمسافة (100 متر)، والهدف الثاني عبارة عن مبنى يتواجد به ميليشيا الحوثي المسلحة ويبعد عن سور المدينة الخارجي بمسافة (600 متر).

واستطرد “تم الإبلاغ عن الهدفين من قبل طائرة الاستطلاع ولم يتم الإذن لها باستهدافهما وذلك لأن مدينة (صعدة القديمة ) من المواقع المسجلة في قائمة اليمن المؤقتة للتراث العالمي. وفي ضوء ما ذكر تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أن قوات التحالف لم تقم بقصف مدينة صعدة القديمة”.

إعلاميون يسألون:

وفي إجابة عن سؤال بشأن الاجتماع مع الولايات المتحدة، والإشارة إلى أن هناك معلومات تقدم غير مكتملة العناصر، وما هي الرسالة التي تريدون توجيهها من خلال اجتماعكم مع تلك الجهات، إذ ذكرتم أيضاً أنكم تواجهون بعض الصعوبات مع المنظمات داخل اليمن، كيف يمكن التغلب على تلك الصعوبات؟، قال المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث المستشار القانوني منصور المنصور إن “الاجتماعات التي تمت مع الجهات المدعية، بناء على رسائل وردت إلى الفريق بإبداء وجهة نظر حول النتائج التي قام بعرضها الفريق في الحالات السابقة، وعلى هذا الأساس تم طلبهم للاجتماع وجهاً لوجه بحيث نوضح لهم التفاصيل المتعلقة بهذا الادعاء، وعلى ضوئها توصل الفريق إلى نتيجة التي أعلن عنها، وطلبنا منهم فيما إذا كان هناك معلومات متعلقة بهذه الادعاءات فالفريق ليس لديه أي مانع للاطلاع عليها وإذا ما كانت مؤثره في النتيجة التي توصل إليها سوف نعلنها أمام وسائل الإعلام المختلفة”.

وفي شأن التحقيقات مستقبلاً، ونتائجها وكيف سيتعامل معها القوات والفريق المشترك مع نتائجها، هل يوجد متابعة لتحقيق المقترحات التي يقترحها الفريق؟

أوضح المستشار القانوني المنصور أنَّ “تعامل الفريق مع نتائج التحالف سبق وأن أعلن عنه بأنه يعد بمثابة لجنة تقصي الحقائق، وما يكتب في التقرير المفصل الذي يرفع للجهات المعنية في قوات التحالف فيه الكثير من التفاصيل وفيه الكثير من النتائج التي تقوم قوات التحالف بدراستها والاطلاع عليها وإجراء اللازم والمقترح المعمول بها لدى قوات التحالف”.

وبيّن أنه “لا توجد متابعة للفريق بعد إظهار النتائج، لأن النتائج عندما تعلن، إذا كان من أي الإجراءات التي يقوم فيها المعنين في قوات التحالف يقوم بهذه الإجراءات”.

وعن تلقي الفريق اعتراضات من طرف بعض الجهات المدعية على نتائج التحقيقات التي خلص إليها الفريق، وهل تلقى خلال التحقيق في الادعاءات السابقة أي اعتراضات من قبل قوات التحالف على النتائج التي خلص الفريق إليها؟، وهل الفريق مخول بالتحقيق في ادعاءات ترد من أي من المنظمات المدعية حول التجاوزات من قبل الطرف الحوثي؟.

أكّد المنصور “بخصوص الادعاءات، أخر استفسار أشرت فيه إلى موضوع الانتهاكات، إذا حصلت من قبل ميليشيات الحوثي ومعنيين بالتحقيق فيها، وحسب علمي يوجد لجان معنية من الأمم المتحدة معنية بالتوثيق والانتهاكات من طرف ميلشيا الحوثي المسلحة أو الرئيس المخلوع”.

وأردف “أما بخصوص اعتراضات قوات التحالف على النتائج، أنا حسب علمي أنه بعد المؤتمرات التي عقدناها خرج المتحدث في قوات التحالف وأفاد في تصريح رسمي بأنهم متقبلون للنتائج التي توصل إليها الفريق المشترك لتقييم الحوادث”.

وفي سياق متصل، نشرت الصفحة الرسمية لإنفوجرافيك السعودية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ملخصًا للرد على مزاعم المنظمات الدولية في هذا الشأن.