“جدة وأيامنا الحلوة” تحتفي بيوم التراث العالمي على طريقتها الخاصة

الأحد ٢٣ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٩:٢١ مساءً
“جدة وأيامنا الحلوة” تحتفي بيوم التراث العالمي على طريقتها الخاصة

احتفلت منظومة “جدة وأيامنا الحلوة” بيوم التراث العالمي الذي يصادف 18 أبريل(نيسان) من كل عام، حيث نظمت مجموعة متنوعة من الفعاليات الشعبية والفلكلورية في مقر المنظومة بالمنطقة التاريخية.

وأقامت المنظومة المعنية بالحفاظ على التراث العمراني والأدبي والفني والاجتماعي بجدة التاريخية حفلاً فلكلوريًا شعبيًا بهذه المناسبة، تضمن رقصة المزمار والخبيتي والبحري وفنون الصهبة، بمشاركة مجموعة من أبناء مركز العون من ذوي الإعاقة الذهنية، كنوع من المشاركة المجتمعية التي تهتم بها المنظومة.
وفتحت المنظومة بهذه المناسبة أبوابها في بيت جدة، وجدرانية جدة، ومقعد جدة بالمجان لزوار المنطقة التاريخية على مدار خمسة أيام، وحضر الكثير من المهتمين بالتراث والمحبين لجدة التاريخية، وعلى رأسهم أعضاء جمعية المشورة الاجتماعية، يتقدمهم الدكتور عبدالرزاق أبو داوود والدكتور عبدالإله جدع، وعدد كبير من الأسر الجداوية العريقة التي سكنت داخل السور.
وشارك كثير من الرسامين في الاحتفال، حيث تحول المكان إلى مهرجان مصغر داخل الحارة، كما حضر عدد من الجاليات الأجنبية الأميركية والهولندية والفرنسية يتقدمهم القنصل الفرنسي السابق في جدة.

وأوضح الأستاذ منصور الزامل مؤسس ومالك منظومة “جدة وأيامنا الحلوة” أنّ الحفاظ على التراث واجب أخلاقي تنتظره الأجيال القادمة، وبدون العمل على إحياء هذه المنطقة، حتى ولو كان فيفترات متفاوتة، من حيث التركيز على إظهار التراث والفلكلور، لن نستطيع أن نخطو خطوات بعيدة.
وقال الزامل:”ما نفعله اليوم هو اللبنة والقاعدة التي يبنى عليها الترميم والتوعية، فمثل هذه الاحتفالات والتذكير هي أساس اللبنة التي عليها تنبني الأمور اللوجستية والمالية والفنية”.
وأشار إلى أن منظومة “جدة وأيامنا الحلوة” ملتزمة منذ خمس سنوات وستسمر بسعيها الحثيث على إظهار وإبراز هذا العمل بالشكل المطلوب.

ومن جهتها، أكدت عبير أبو سليمان المشرفة على مشاريع منظومة “جدة وأيامنا الحلوة” ومؤسسة مجموعة قلب جدة سعادة المشاركين في هذه الاحتفالية التي تجسد جمال المنطقة وتراثها من فنون سمعية وبصرية، مشيرة إلى أن كل الجهود والتعب يهون في سبيل إنجاح فعاليات مثل هذه تقوم عليها مؤسسات خاصة.
يذكر أن منظومة “جدة وأيامنا الحلوة” تحيي منطقة جدة التاريخية منذ عام 2013، قبل ظهور مهرجان جدة التاريخية، من خلال إنشائها لمقعد جدة، ومن ثم توالت مشاريعها ممثلة في مكتبة جدة وأيامنا الحلوة التي تخدم توثيق تراث هذه المنطقة الأدبي والشعري.

فيما حرصت المنظومة على استقطاب رمز الفن التشكيل السعودي وهرمه ضياء عزيز ضياء، وتخصيص جاليري خاص يضم أعماله الفنية الخالدة، التي تفوق الخمسين عامًا، والتي ترمز وتعكس تراث جدة التاريخية، بهدف الارتقاء بالفن والفنانين.