مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تنضم إلى منصة بيانات “ويبو” للطاقة الخضراء

السبت ١ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٧:٣٠ صباحاً
مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تنضم إلى منصة بيانات “ويبو” للطاقة الخضراء

أصبحت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وجامعة كوينزلاند للتقنية (أستراليا)، ومشروع “جراوند آب بروجكت” (سويسرا) أحدث ثلاثة أطراف تنتمي إلى منصة قاعدة بيانات المنظمة العالمية للملكية الفكرية “ويبو” للطاقة الخضراء “ويبو جرين”، التي تهدف إلى مساعدة الباحثين عن تقنيات الطاقة الجديدة في العثور على إخصائيي هذه التقنيات، للحصول على خدماتهم وخبراتهم.
و”ويبو جرين”، أو “سوق التقنية المستدامة”، مثلما يُطلق عليها مجازا، هي في الواقع منصة على الشبكة العنكبوتية تم تأسيسها عام 2013، تجمع بين مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في سلسلة ابتكار الطاقة النظيفة والتقنية الخضراء، وتتولى ربط أصحاب التقنيات الجديدة بالأفراد أو الشركات والمؤسسات التي تسعى إلى الحصول على تقنية الطاقة المتجددة، أو العكس، تسويق، أو ترخيص، أو توزيع التقنية الخضراء.
ويضم “ويبو جرين” مكونين اثنين: أولاً، قاعدة بيانات تضم سلسلة واسعة النطاق للتقنيات، والاختراعات الآتية من مجموعة من المؤسسات، بما فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات متعددة الجنسيات، والجامعات من مختلف أنحاء العالم.
كما تستند قاعدة البيانات إلى أصول غنية للملكية الفكرية بما في ذلك تسجيل براءات الاختراعات، علاوة على قائمة بالحاجات الأساسية المطلوبة للولوج إلى الطاقة النظيفة. وقاعدة البيانات هذه متاحة بحرية للشركاء مع بعض التفاصيل يتم توفيرها فقط عند التسجيل.
ويضم المكون الثاني، شبكة اتصال واسعة تُعد بمنزلة منبر عالمي يربط بين المستخدمين، ويُعزز الشراكات، ويوفر سوقاً للاختراعات الخضراء، والتقنيات، والدراية الفنية، والخدمات. الهدف الأخير من المكونين، تسريع وتيرة الابتكار ونشر التقنيات الخضراء والمساهمة في جهود البلدان النامية في الدخول إلى عصر الطاقة المتجددة.
وتعمل المنصة من خلال شبكة شركاء تضم 79 شريكاً، أغلبهم من المجمعات الصناعية، ينتمون إلى سويسرا “11 شريكاً”، الولايات المتحدة “9”، اليابان “6”، الصين “5”، ألمانيا وبريطانيا وسنغافورة “4 لكل منها”، وتركيا والهند وكينيا “3 لكل منها”، وفرنسا، والبرازيل، وأستراليا، وجنوب إفريقيا “2 لكل منها”، وشريك واحد لكل من السعودية، وكندا، والدنمارك، والسويد، وكوريا الجنوبية، والفلبين، والكويت، وغانا، وإندونيسيا، والمغرب، وماليزيا، والمكسيك، علاوة على كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومركز الأمم المتحدة لتقنيات المناخ، والميثاق العالمي للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ومكتب الأمم المتحدة للتعاون بين الجنوب ـ الجنوب، ومنظمات دولية أخرى معنية بالطاقة المتجددة.
ويمكن للشريك إيصال ابتكاره وتقنيته الخضراء إلى قاعدة بيانات “ويبو جرين” أو أن يوصل حاجته من تقنيات الطاقة المتجددة والاطلاع على الخيارات المتاحة ومزايا كل خيار، وغيرها من المعلومات الدقيقة حول هذه التقنية من خلال منصة “ويبو جرين”.
كما يُمكن للشريك أن يعلن عن الاختراعات، والتقنيات، والمنتجات، والخدمات، وسيكون في هذه الحالة مرتبطاً بمجتمعات الابتكار والأعمال التجارية على الصعيد العالمي من خلال “ويبو جرين” والأحداث المرتبطة بها.
وقال لـ “الاقتصادية” أناتول كراتيجير، مدير شعبة التحديات العالمية في الـ “ويبو”، “إن هناك أكثر من 2400 من تقنيات الطاقة المتجددة متوافرة حاليا عن طريق قاعدة بيانات ويبو جرين”، مشيراً إلى أن المستخدمين المؤهلين من البلدان النامية يمكن أن يستفيدوا من الخدمات المجانية.
وأوضح، أن مستشاري الملكية الفكرية لأغراض المصلحة العامة قدموا حتى الآن 300 ساعة من الخدمات المجانية لمستخدمين مُختَارين لـ “ويبو جرين” من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ومؤسسات القطاع العام التابعة للبلدان النامية.
وتعمل المنصة حالياً على إنشاء قاعدة بيانات جديدة تضم “مختصي ويبو جرين”. وقال، كراتيجير، “إنه يمكن تسجيل المختصين في ميادين مثل قانون الملكية الفكرية، وتجارة الأعمال، والهندسة، والتمويل، والتأمين، والخدمات الاستشارية”.
وأضاف، أنه “سيتم إطلاق قاعدة بيانات المختصين في وقت لاحق من العام عندما يتم الوصول إلى ما يكفي من المحتوى”، مشيراً إلى أنه لا توجد هناك تكلفة أو رسوم لتسجيل المختصين، علاوة على أن التسجيل يعطي المؤسسة التي ينتمي إليها المختص حق الوصول إلى المعارف، والمهارات، والمعلومات اللازمة لنشر التقنية الخضراء في جميع أنحاء العالم.
ووضعت “ويبو جرين” أيضا ما يُعرف باسم “قائمة التراخيص”، تم تصميمها “للموظفين العموميين والدبلوماسيين الذين ينغمسون في التفاوض بشأن إبرام اتفاقات التراخيص لنقل التقنيات”. وتوفر القائمة مرجعية قانونية وتجارية للقضايا الرئيسة التي ينبغي النظر فيها عند التفاوض وإبرام العقود. ولم ينس، كراتيجير، التأكيد أن “القائمة المرجعية” لا يُمكن اعتبارها كمصدر شامل من الألف إلى الياء في مجال التفاوض على اتفاقات تراخيص نقل التقنيات، بل هي تساعد على تقديم نظرة شاملة عامة على طبيعة الاتفاقات، والقضايا الرئيسة التي ينبغي النظر فيها عند التفاوض لإبرام مثل هذه العقود، فضلا عن تقديمها مزيدا من الروابط للوصول إلى مزيد من المعلومات.