مركز الملك سلمان للإغاثة.. أياد بيضاء تمتد إلى اليمن

الجمعة ٢٨ أبريل ٢٠١٧ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
مركز الملك سلمان للإغاثة.. أياد بيضاء تمتد إلى اليمن

أكّد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أنَّ المملكة العربية السعودية أولت اهتماما كبيرًا لدعم الوضع الإنساني في اليمن، من خلال المركز، مشيراً إلى أنَّ برامج المركز تصل إلى جميع محافظات اليمن، بغض النظر عمن يسيطر عليها.

حياديّة في الشمال كما الجنوب:

وبيّن الربيعة، أنَّ المركز موجود في الشمال، بقدر وجوده في الجنوب، وبرامجه وأنشطته أيضًا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون مثل صعدة وحجة وعمران وصنعاء”، لافتًا إلى أنّه “اهتمت المملكة أيضاً بالوضع الإنساني في وسوريا والعراق والصومال والدول المنكوبة كافة، فالمملكة ومن خلال المركز قدمت المساعدات إلى 37 دولة بمبالغ تجاوزت 719 مليون دولار أميركي”.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده، في مقر البعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الأوربي بجنيف، الخميس، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المقر الأوروبي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل.

واستعرض الدكتور الربيعة، رؤية المركز ورسالته والتزامه بالقانون الدولي الإنساني والحيادية التامة التي يعمل بها وكذلك آليات العمل مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

124 مشروعًا في اليمن:

وتحدث معاليه، عن جهود المركز الكبيرة لمساعدة الشعب اليمني بفئاته وأطيافه ومناطقه كافة، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مبيناً أنَّ “عدد المشروعات في اليمن بلغ 124 مشروعاً متنوعاً في مجالات عدة، شملت مساعدات إغاثية وإنسانية وإيوائية وبرامج الإصحاح البيئي ودعم برامج الزراعة والمياه بطرق احترافية، ووصل المركز لجميع أرجاء اليمن عبر 81 شريكاً أممياً ومحلياً، وتم التركيز على مشاريع الطفل والمرأة ودعم اللاجئين اليمنيين في جيبوتي والصومال”.

السعودية تعامل اللاجئين معاملة الزائرين:

وأجاب الدكتور الربيعة على أسئلة الصحافيين، مؤكداً أنَّ “المملكة تستضيف ما مجموعه 895.175 من اللاجئين الذين يعاملون كزائرين، منهم 603.833 ألف يمني، و291.342 ألف سوري، يمثّلون ما نسبته 4.5% من عدد سكان المملكة”، لافتًا إلى أنَّ “هناك صعوبة في إيصال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، الذي تسيطر عليه المليشيات المسلحة الحوثية، وتمنع وتستولي على المساعدات الإنسانية، وتفرض الرسوم المالية بغية الكسب المادي لأهداف عسكرية”.

الحوثي يستولي على مستلزمات الغسيل الكلوي:

واعتبر الربيعة أنَّ “على المنظمات الإنسانية الاستفادة من المعابر الأخرى الأكثر أمناً لضمان وصول المساعدات، مثل ميناء عدن والمكلا والمخا، أو التنسيق مع المملكة العربية السعودية من خلال المركز للاستفادة من المعابر البرية”.

وفي شأن المساعدات الطبية، وتأخيرها، أكّد الربيعة أنَّ “قوات التحالف والحكومة الشرعية اليمنية تقوم بدور كبير في تسهيل وصول تلك المساعدات لمستحقيها، بأسرع وقت، وتأمين الطرق، وحماية العاملين من المنظمات الإنسانية، ولكن في المقابل تستهدف المليشيات المسلحة تلك المساعدات وتنهبها، مثل ما حصل منذ أيام قليلة من الاستيلاء على مستلزمات الغسيل الكلوي المتوجهة لمستشفيات تعز، وعلى الفور بادر المركز بتوجهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بتعويض المستلزمات التي نهبت حرصاً على حياة المواطن اليمني”.

كسر حصار تعز بالإسقاط الجوي:

وعن الصعوبات التي واجهت المركز في تقديم المساعدات في اليمن، بيّن الدكتور الربيعة أنَّ “المركز لم يقف مكتوف الأيدي في ما قابله من صعوبات في إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية، فقد بادر بالتعاون مع قوات التحالف ووزارة الدفاع السعودية، إلى كسر حصار مدينة تعز، من خلال الإسقاط الجوي للغذاء والدواء، كما استخدم الدواب عبر الطرق الوعرة لإيصال أسطوانات الأوكسجين للمناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها”، مشيراً إلى تعنت المليشيات الحوثية في نهب أو منع المساعدات التي يقدمها المركز للمتضررين.

تعنّت الحوثي على حساب الأمّهات والأطفال:

وفي سؤال عن الوضع الإنساني في اليمن، أكّد معاليه أنَّ “التدهور الإنساني الأكثر هو في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، جراء تعنتهم بحجز المساعدات وحرمان الشعب اليمني من أبسط حقوقه لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الأطفال والأمهات”.

وعن مدى قيام المركز بدعم الشعب اليمني بالحديدة بين الربيعة أن المركز يقوم بتنفيذ برامج عديدة في الحديدة من خلال منظمات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني، موضحاً أنَّ “ما تقوم به قوات التحالف هو استجابة لرغبة الشعب اليمني، من خلال مخرجات الحوار الوطني، وقرارات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية، وتأكيداً للروابط المتينة التي تجمع شعبي المملكة واليمن، على المستويات كافة، الأسرية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها”.