هند العشابي.. عاشقة السلطة والمال من القمة إلى غياهب السجون!

الطموح لجني الثروة والمال من الأحلام المشروعة، إلا أن الأسلوب للوصول إلى هذا الهدف هو الفارق، فهناك الكثير من رجال وسيدات الأعمال العصاميين الذين بنوا امبراطوريات ومؤسسات اقتصادية ضخمة بجهدهم.

وهناك من انحرف به الطريق وسط دروب مشبوهة، عصفت به وأطاحت بأحلامه خلف أسوار وظلمات السجون، ومنهم سيدة الأعمال المغربية هند العشابي، التي نتعرض لقصتها في هذا التقرير، بعد الحكم بسجنها في المغرب.

قد يهمّك أيضاً

وكيل أعمال محمد نور ينفي ما أثير عن اجتماعه مع إدارة الهلال

هذا اللاعب الهلالي يقترب من الانتقال إلى الشباب

وقضت محكمة الاستئناف في العاصمة الرباط، بسجن سيدة الأعمال “هند العشابي” والمعروفة بصائدة أثرياء الخليج لمدة عامين.

وعرفت العشابي بين أوساط المغاربة بـ”المرأة الخارقة”، وهي من من مواليد 1978 في العاصمة المغربية، الرباط، وبالرغم من صغر سنها لكنها تمكنت من جعل نفسها أسطورة في عالم الشخصيات الدبلوماسية ورجال الأعمال الأثرياء خاصة في الخليج.

انطلقت العشابي من عملها كمضيفة طيران، لتنضم إلى طاقم الطيران التابع لأحد رجال الأعمال في السعودية، وخلال عملها هذا تعرفت على أحد الشخصيات السعودية النافذة، ليكون زوجها الأول في زواج لم يدم طويلا.

ثم تزوجت لاحقا بالدبلوماسي الكويتي، محمد صادق معرفي، في العام 2007، بعد طلاقها من زوجها السعودي وتخلصها من جنينها، حيث كانت حاملا في شهرها الثامن، وفقا لإرم نيوز.

ووصفت وسائل إعلام محلية، العشابي، بأنها سيدة محبة للثروة والسلطة، ومهووسة بعالم الكبار، حيث تحولت من مضيفة طيران بسيطة إلى واحدة من أهم سيدات الأعمال، بفضل علاقاتها مع شخصيات خليجية نافذة، مكنتها من الارتقاء سريعا، متحدية كل الظروف حتى وصلت إلى القمة.

وشهد زواج العشابي من الدبلوماسي الكويتي، نقطة التحول الأهم في حياة هند، حيث فتح لها أبواب عالم المال والأعمال، إضافة إلى حصولها على جواز سفر دبلوماسي سهل لها الكثير من السفريات والصفقات، وساعدها في توسيع شبكة علاقتها، وأتاح لها التجوال في العديد من الدول بحرية تامة.

وبدأت العشابي بعد عام على زواجها من معرفي، ببناء إمبراطوريتها الاقتصادية “هولدينغ داليا”، حيث أغدق عليها الدبلوماسي الكويتي الأموال الكثيرة لتطلق مشروعها، ولاحقا، في 2008، أسست بمفردها ما يقارب من 10 شركات في العديد من القطاعات، لتنطلق في زمن قياسي إلى عالم المال والأعمال.

وأسهمت تنقلات هند المستمرة بسبب صفقات أعمالها الكثيرة، بتفاقم مشاكلها مع زوجها الدبلوماسي، حيث كانت دائمة السفر من فيينا للرباط، ما جعلهما لا يلتقيان إلا نادرا بحكم عملهما، إلى أن أنجبت له بنتا في العام 2015 في نيويورك، حيث أخذت آنذاك تساوره الشكوك بسلوكها، فوضعها تحت مراقبته ليعلم أنها مرتبطة بعلاقة غير شرعية مع ملياردير مغربي معروف اسمه محسن كريم بناني.

ولم يكن زوج هند الوحيد الذي أخضعها للمراقبة، فقد دفعت الشبهات أيضا التي حامت حول أنشطة العشابي في تهريب الأموال، الإنتربول ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إلى تتبع خطواتها، لا سيما أن اسمها كان ضمن قائمة المتهربين من الضرائب.

وما لبثت أن هوت هند سريعا من القمة التي صعدتها بسرعة، حيث وضع زوجها الكويتي نهايتها بيده، كما فتح لها باب المال والأعمال بيده، حين تقدم في يونيو 2016، بشكوى ضدها لدى السلطات المغربية، اتهمها فيها بالخيانة الزوجية والفساد والنصب، خاصة مع إرفاقه شكواه بأدلة دامغة، منها تحليل يثبت أن الطفلة المولودة في نيويورك ليست ابنته، لتعلن السلطات المغربية، بتاريخ 2 أغسطس 2016، اعتقال هند في المطار وهي تحاول مغادرة المغرب وإلقاء القبض على عشيقها رجل الأعمال المغربي المعروف محسن كريم بناني وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وحاولت هند الدفاع عن نفسها بإبراز عقد زواجها من بناني في دولة مالي، إلا أن المحكمة رفضت اعتبار الزواج قانونيا، نظرا لكونها لم تطلق بعد من زوجها الكويتي.