4 خيارات أمام ترامب للتعامل مع تهديدات كوريا الشمالية

السبت ١٥ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٣:٥٠ مساءً
4 خيارات أمام ترامب للتعامل مع تهديدات كوريا الشمالية

وضعت صحيفة “ديلي ميل” 4 خيارات أساسية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في مواجهته لكوريا الشمالية، خاصة بعدما شهدت الفترة الأخيرة تهديدات عسكرية واضحة من قبل الجيش الأميركي تطورت إلى قرار عسكري بإرسال وحدات من القوات الخاصة مدعومة بقطع بحرية ضخمة.

واستندت الصحيفة البريطانية في وضع خياراتها إلى خبراء عسكريين، حددوا ملامح التعامل الممكن من قبل الإدارة الأميركية مع كوريا الشمالية، حيث حدد كل من جي دي ويليامز، كبير باحثي سياسة الدفاع بمؤسسة “راند”، هاري كريجسا، الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد، وجيف مكوسلاند، أستاذ كلية ديكنسون والجنرال المتقاعد بكلية الحرب بالولايات المتحدة الأميركية، 4 خيارات رئيسية في جعبة ترامب للتعامل مع التهديد الذي تمثله بيونغ يانغ للولايات المتحدة.

خيار التفاوض

بداية قال مكوسلاند إن خيار التفاوض يتطلب 3 أمور يجب أن يفعلها ترامب، الأول هو أن يتقبل حقيقة امتلاك كوريا الشمالية للسلاح النووي والتفكير مليًا في التعايش مع هذا الأمر على غرار ما تم مع باكستان والهند وإسرائيل، أما الأمر الثاني هو بدء التفاوض مع بيونغ يانغ بشكل مباشر أو مع الدول التي تجاورها، وإن كان هذا الأمر قد يزعج بعض حلفاء الولايات المتحدة في تلك المنطقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية.

وجاء الأمر الثالث على رأس قائمة الأولويات التي يجب على الرئيس الأميركي القيام بها، إذا أراد إيجاد حل تفاوضي مع كوريا الشمالية، حيث أوضح مكوسلاند أن ترامب عليه التفاوض بشكل مباشر مع الصين في هذا الصدد، ومن ثم تشكيل ضغط أكبر على زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وهو الأمر الذي قد يقود إلى اتفاق مشابه إلى ما حدث مع إيران، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق -وإن كان غير جيد- فإنه يظل الخيار الأنسب مع بيونغ يانغ في الوقت الحالي.

عقوبات جديدة

ويعتقد كريجسا أن الإدارة الأميركية قد تفكر في فرض عقوبات جديدة على الشركات والمؤسسات الاقتصادية التي تتعامل مع كوريا الشمالية، غير أنه حذر من كون هذا النسق في التعامل مع الأزمة قد يؤدي إلى أزمة في العلاقات مع الصين، والتي بدورها تمتلك نصيب الأسد من الشراكات التجارية المحدودة لبيونغ يانغ، وهو الأمر الذي قد يدخل واشنطن في صراع اقتصادي مباشر مع بكين.

حرب إلكترونية

وقال ويليامز إن الحرب التقنية قد تتطلب الوصول إلى الأنظمة التي يمكن من خلالها التحكم في قدرات الجيش الكوري الشمالي، أو نشاطه الصاروخي على وجه التحديد، مشيرًا إلى أن تلك الطريقة هي الأفضل لتجنيب الجيش الأميركي الدخول في أي صراع عسكري.

وعلى الرغم من تشكيك كبير باحثي سياسة الدفاع بمؤسسة “راند”، في فعالية هذا الخيار ومدى قدرته على تحقيق الأهداف المطلوبة منه، إلا أنه أكد أهميته البالغة لمعرفة الأنظمة التقنية الخاصة بالجيش في بيونغ يانغ، حتى وإن كان الأمر لن يؤثر بالشكل الملحوظ على سير المواجهة العسكرية بين الطرفين.

ويرى مكوسلاند أن استخدام الحرب التقنية في مواجهة كوريا الشمالية قد لا تؤتي ثمارها، على غرار ما تم مع إيران، عندما أرسلت الولايات المتحدة فيروس “ستوكسنيت” لبرامجها النووية، مشيرة إلى أن ترامب يواجه في كوريا الشمالية بلد مُحكمة، يصعب الوصول فيها إلى الأنظمة المتحكمة ببرامجها النووية، والتي تبدو أكثر تعقيدًا من طهران.

الضربات العسكرية

أبرز ويليامز الخطوة التي أقدم عليها ترامب فيما يتعلق بإرسال مجموعة بحرية تتكون من ثلاث طرادات ومدمرات وحاملة طائرات إلى كوريا الشمالية، حيث أكد أن تلك الخطوة منحت واشنطن خيارات عسكرية دفاعية وهجومية متنوعة للتعامل مع بينوغ يانغ، لاسيما وأن تلك الأسلحة لديها القدرة على القصف الصاروخي لكوريا الشمالية.

وأشار إلى أن تلك الخطوة كانت بمثابة رسالة طمأنة لحلفاء واشنطن في المنطقة على غرار اليابان وكوريا الجنوبية، لاسيما مع الانزعاج الشديد لديهما من التجارب الصاروخية التي تجريها بيونغ يانغ بين الحين والآخر.