42 ألف زائر بختام فعاليات “حكايا مسك” في أبها

السبت ٢٢ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٤:٠٧ مساءً
42 ألف زائر بختام فعاليات “حكايا مسك” في أبها

أسدلت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” مساء أمس الستار على فعاليات مهرجان “حكايا مسك” التي أقيمت لمدة ثلاث أيام، في قرية “المفتاحة بأبها، وسط إقبال جيد من مختلف أفراد المجتمع.
ووصل عدد الزوار والمستفيدين من أنشطة وفعاليات المهرجان التي توزعت في القرية على مدى الأيام الثلاثة 42265 زائر وزائرة، قدم لهم المهرجان 138 ورشة عمل في مجالات التأليف والرسم والإنتاج المرئي وصناعة تحريك الرسوم، إضافة إلى عروض مسرحية ومرئية وأنشطة تفاعلية تهدف إلى نشر ثقافة الإبداع وتطوير صناعة المحتوى بأساليب إبداعية، وتشجيع المواهب وتمكينها، وترسيخ الهوية السعودية الحضارية.
وفي فقرة حكايا مرابطين ضمن فعاليات مسرح “حكايا مسك” يوم أمس الجمعة، تحدث أحد أبطال الحد الجنوبي وهو نايف الظفيري عن المواقف البطولية له ولزملائه في سبيل الذود عن حياض الوطن، والتي أصيب في أحد هذه المواقف بشظية من قذيفة “آر بي جي”، راوياً حكايته عندما حرص على إبلاغ زملاءه طالباً منهم الابتعاد عند إصابته، وعدم مساعدته خوفاً من تعرضهم لقذائف العدو.
وتعود أحداث هذه القصة التي رواها الظفيري، وقوبلت بتفاعل عال وتصفيق حار من قبل حضور مسرح حكايا في يومه الأخير، إلى يوم الاثنين 15/ 12/ 1437هـ عندما ورد بلاغ إلى الوحدة التي يشارك فيها الظفيري القادم من حفر الباطن، بوجود تحركات لمليشيات حوثية.
وعن ذلك قال الظفيري: “أي بلاغ يردنا نأخذه بكل جدية فنحن على جبهة ومنطقة حدودية، وعند الساعة 8 صباحا تحركت الآليات لكشف تسلل المعتدين، لكن وعورة تضاريس المنطقة التي كنّا فيها واستفادة العدو منها، لم تمكننا من كشف أماكنهم، إلا بعد إطلاقهم لقذيفة “آر بي جي” على الآلية الاستطلاعية الأولى والتي كنت فيها، وتعرضت على إثرها إلى إصابة في الجانب الأيمن من الرأس بسبب تطاير الشظايا”.
وأضاف”عندها حددت موقع المتسللين، وطلبت من زملائي التراجع والانسحاب تكتيكاً لأن العدو كان قد أعد قذائف أخرى، حينها كان زملائي يحاولون القدوم لمساعدتي لكنني رفضت، وتحاملت على نفسي للحاق بهم، وفي تلك الأثناء وصل الدعم وتم قتل العديد منهم، وأسر عدد كبير، والاستيلاء على القذائف وسلاحهم، عقب ذلك لا أذكر شيء، إلى بعد إسعافي في المستشفى جراء الإصابة.
وعن رسالته لزملائه في الحد، قال لهم: “أنتم سور عالي، والوطن يحتاج إلى عزيمتكم وتصميمكم وتضحياتكم، فكونوا في الموعد دائماً، وذودوا عن حياضه بكل ما يمكنكم الذود به، فخلفنا قيادة وشعب يثقون بنا، لنحمي بلادنا ومقدساتنا”.
وفي فعالية “تصوير البورتريه” التي كانت ضمن ورش العمل التي قدمها مهرجان “حكايا مسك” يقف المصور طارق آل زاهر لتدريب المبتدئين في تصوير ، مستلهما في ذلك رحلته في التصوير الفوتوغرافي وشغفه بإظهار الصورة الشخصية بملامحها وتعبيراتها، حيث شرح لهم ثلاث خطوات أساسية للخروج بصورة بورتريه احترافية.
وفي معمل فن تحريك الرسوم “الأنميشن” تحديداً، قدم زيد آل زيد مفتاحاً للمشاركين لصناعة فلمهم القصير الأول، مبيناً أن المراحل تبدأ من الإعداد من كتابة السيناريو والتنقيح والمراجعة، وكتابة اللوح القصصي، ثم البدء بمرحلة التنفيذ لإنتاج الفلم.
وبين أن صناعة الفيلم قصير قد تكون طريق للاحتراف في إنتاج الأفلام السينمائية، والمسلسلات، مطالباً بالقراءة في سيناريوهات الأفلام القصيرة ليكون الشخص على علم بالخصائص المميزة للفيلم القصير، والهدف الذي يريد الوصول إليه من خلال الفيلم، وكذلك تحديد نوع الفيلم (روائي – وثائقي – كوميدي – أكشن)، مبيناً أن الفيلم القصير تبدأ مدته من 45 ثانية إلى 59:59 دقيقة.
ومن مرسمها المعد لها في زوايا “حكايا مسك” دمجت الفنانة التشكيلية عزة عكرش بين الرواشين الخشبية التي تتميز بها المنازل الحجازية مع فن القط “النقش” الذي تتميز به المنازل العسيرية.
وعن تجربتها قالت عكرش “عشت وترعرعت في مكة المكرمة، وأكملت مسيرتي العملية في عسير، ومن خلال ذلك حاولت الدمج بين التراثين الحجازي والعسيري في بناء المنازل من خلال لوحاتي وإبراز فن الرواشين التي تعد تراث حجازي بروح أصيلة وتاريخ حافل، مزين بالنقش العسيري القديم والذي يعبر عن فنا غاية في الإبداع والجمال والإمتاع”، وأضافت كانت تجربة ثرية لاقت استحسان الكثير، خصوصا أن أبها يوجد بها الكثير من الفنانين التشكيليين.