مخطط زمني.. كيف دمر بشار الأسد إرث والده ورسم الفوضى في بلاده؟

الخميس ١٣ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٩:٢٠ مساءً
مخطط زمني.. كيف دمر بشار الأسد إرث والده ورسم الفوضى في بلاده؟

كثيرون يتشبثون بالسلطة مهما كلفهم الأمر، لا ينظرون إلى الدماء أو آلاف الأرواح التي تُزهق.. لا يهم صراخات الأبرياء أو بكاء الأطفال من هول الحروب.. لو كان حافظ الأسد يعلم أن ابنه بشار سيصل بسورية إلى هذه الحالة فأغلب الظن أنه لم يكن ليسمح بوصول من وصفه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بـ”الجزار” للوصول إلى هذه المرحلة.
ومنذ أن تولى حكم سورية، وهو في داخله يعلم أنه لن يترك السلطة إلا وهو جثة هامدة، حتى وهو يقسم بالحفاظ على بلاده، ويعد بالحفاظ على أرث والده.. وكانت البداية بتورطه في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
بداية الدماء:
في 14 فبراير / شباط 2005، حصل زعيم المعارضة المناهضة لسوريا في لبنان رفيق الحريري على تأييد لبناني، لتقع احتجاجات واسعة في لبنان ضد سوريا.
ومع استمرار وجود القوات في ذلك البلد، أدى الضغط الأمريكي على سوريا إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 في أواخر عام 2004، الذي طالب سوريا بسحب قواتها من لبنان، وبالفعل اضطر النظام إلى الامتثال لهذا القرار وسحب قواته من لبنان حتى 27 أبريل 2005، لتقع حادثة الاغتيال.
الثورة ضد الظلم
وشهد يوم الثلاثاء 15 مارس / آذار عام 2011 مظاهرات شعبية من درعا ودمشق ضد حكم بشار الأسد، لتنتقل إلى جميع المدن والأرياف السورية والمراكز الحضرية، رافعة شعارات ضد القمع والفساد وكبت الحريات ومطالبة بإسقاط النظام  منذ عام 1963م و الذي استخدم ضدها القوات المسلحة السورية و الأسلحة الثقيلة وقوات الشبيحة وكتائب البعث بحسب منظميها في تحد غير مسبوق لحكم بشار الأسد.
الأسد يستنجد بإيران
وبعد المظاهرات التي أنطلقت ضد الأسد، أصبحت سورية تعتمد بشكل متزايد على إيران من أجل دعم السياسي والعسكري بما أن الأسد كان غير قادر على المحافظة على العلاقات الإيجابية مع دول الخليج العربي خلال عهده.
وتم توقيع اتفاقية عسكرية بين سورية وإيران، قال عنها وزير الدفاع الإيراني نجار “إن إيران تعتبر أمن سوريا من أمنها، ونحن نعتبر أن قدراتنا الدفاعية تابعة لسوريا”. وأسفرت الزيارة أيضًا عن بيع معدات عسكرية إيرانية إلى سورية”.

نهاية منتظرة
ومرت السنوات، وتقع يومًا بعد يوم مجازر تنفذها قوات الأسد، وسط غضب دولي، وتنفيذ قلما يحدث وكان أخرى الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات قبل أسبوعين تقريبًا، والتي جاءت ردًا على مجذرة خان شيخون.