الأشعة التداخلية العصبية تنقذ حياة حاجة عراقية من جلطة دماغية بمكة
الحج والعمرة توجه 3 نصائح مهمة لضيوف الرحمن
مصرع 5 أشخاص في حادث تصادم قطارين في الهند
طقس أول أيام التشريق.. أمطار وبرد ورياح نشطة
منتخب إنجلترا يبدأ يورو 2024 بالفوز على صربيا
لقاء أخوي يجمع ولي العهد والسيسي في منى
ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من رئيس المجلس الأوروبي
أكثر من 126 ألف حاج استفادوا من الخدمات الصحية حتى يوم عيد الأضحى
عبدالعزيز بن سعود يزور عددًا من المرضى في مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة
صربيا تمنح بيلينغهام رقمين مميزين
بكلمات واضحة المعالم، صريحة صراحة الشمس في كبد السماء، لا تخفيها غيمة عابرة، أسدل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس، الستار على الطموح الفارسي، باحتلال قبلة المسلمين، إذ أكّد بوضوح أنَّ المملكة العربية السعودية هي المسؤول الوحيد عن المقدّسات الإسلامية، أي الحرمين الشريفين في مكّة المكرّمة، والمدينة المنوّرة.
صفعة في وجه الملالي:
وعلى الرغم من أنَّ الرئيس الأميركي، اتّخذ مواقفًا واضحة إزاء نظام الملالي في إيران منذ تولّيه الحكم في كانون الثاني / يناير 2017، إلا أنَّ الصفعة الحقيقية، جاءت الخميس، ضمن تصريحاته في شأن جولته الخارجية الأولى، التي يستهلّها من المملكة العربية السعودية، لبناء تحالف جديد، يعيد التوازن إلى المنطقة، ويضع النقاط على الحروف، بعد المواقف المتخاذلة التي اتّخذها باراك أوباما، إبان حكمه للبيت الأبيض، ومنها الاتفاق الذي وقّع في عام 2015، والذي بموجبه وافقت القوى الغربية على رفع بعض العقوبات الاقتصادية مقابل موافقة إيران على كبح برنامجها النووي.
وبعدما كان الحلم الفارسي، منذ العام 1979، الاستحواذ على الحرمين الشريفين، الذي من أجله حاولت إيران قتل الحجاج مرات عدّة، ودعمت الإرهاب في المملكة بغية الحصول على وصاية الحرمين، وتهيئة الأرضية لظهور المهدي المنتظر، في مخطط مكشوف حتى في الدستور الإيراني.
وبعد تصريحات ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في شأن الطائفية المذهبية الإرهابية التي تنتهجها إيران، وإحكامه إغلاق الباب أمام أي حوار مع نظام الملالي، جاء تصريح ترامب، ليعلن عن دعم الدولة الغربية العظمى للمملكة العربية السعودية، ضد نشاط طهران الإرهابي في المنطقة، والذي يعترف بالمملكة العربية السعودية، قائدة للعالم الإسلامي، إذ يعوّل ترامب على زيارته إلى السعودية، في بناء تحالفات استراتيجية مع الدول الصديقة (كما وصفها).
فضح دور إيران وأذرعها الشيطانية في المنطقة:
ويأتي تصريح ترامب، بعد مجموعة من التصاريح الناري، للقيادات والدبلوماسية الأميركية، التي اتّخذت صورة أكثر وضوحًا منذ زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في آذار/مارس الماضي، وتحوّل مسارها من مجرد الرفض للاتفاق النووي المسيء، إلى فضح كل ممارسات إيران وأذرعها الشيطانية في المنطقة.
واتّهم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إيران بالقيام بأفعال “استفزازية مقلقة ومستمرة”، مرجّحًا أن تحذو إيران حذو كوريا الشمالية، إن لم يتم التعامل معها.
وفتح تيلرسون النار على إيران، إذ أكّد أنَّ “إيران هي داعمة الإرهاب الأولى في العالم، وتعمل على زرع ميليشياتها لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وسجلها سيء في مجال حقوق الإنسان”، لافتًا إلى أنَّ “إيران استهدفت الولايات المتحدة وحلفاءها بهجمات إلكترونية، فضلاً عن دعمها النظام الدموي في سوريا”.
تصرّفات طهران غير المشروعة على مائدة مجلس الأمن:
وحثت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، على التركيز على “التصرفات غير المشروعة والخطيرة” لإيران وما سميى بـ “حزب الله” الإرهابي، في الشرق الأوسط، مبيّنة أنَّ “إيران تستخدم حزب الله لتعزيز مطامعها الإقليمية. هم يعملون معًا لتوسيع عقائد متطرفة في الشرق الأوسط”، لافتة إلى أنَّ “الطبيعة التدميرية للغاية، لأنشطة إيران وحزب الله في أرجاء الشرق الأوسط، تتطلب قدرًا أكبر كثيرًا من اهتمامنا، ويجب أن تصبح لها الأولوية في المجلس”.
وعد رسمي أميركي للعالم: لن نسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية
ومن جانبه، أكّد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أنَّ “بلاده لن تتساهل بعد اليوم مع محاولات إيران لزعزعة استقرار المنطقة”، مبرزًا أنَّ “الولايات المتّحدة، في عهد الرئيس ترامب، ستقاوم الدول الراعية والداعمة للإرهاب، ولن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نوويّة”، في وعد رسمي للعالم أجمع.
وفي السياق ذاته، أبرز وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أهميّة التصدي لنفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط، بغية التوصل إلى حل للصراع اليمني، من خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة، مؤكّدًا أنَّه “في كل مكان تنظر إن كانت هناك مشكلة في المنطقة فتجد إيران”.
تحركات محمد بن سلمان تؤتي ثمارها:
ويمثّل التغيّر الإيجابي في العلاقات السعودية الأميركية، تأكيدًا لنجاح التحركات التي قادها الأمير محمد بن سلمان، التي أذابت الجليد بين واشنطن والرياض، بعد ما روّج له الإعلام إبان السباق الرئاسي الأميركي.
وانعكست زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في نقاط عدة، منها: