آل الشيخ في الشورى: لا وظائف للداعيات وتطبيقات لمراقبة المساجد قريبًا

الأربعاء ١٠ مايو ٢٠١٧ الساعة ٥:١٠ مساءً
آل الشيخ في الشورى: لا وظائف للداعيات وتطبيقات لمراقبة المساجد قريبًا

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن الوزارة لا توجد بها وظائف رسمية للداعيات في الوقت الحالي، ويتم الاستعانة بهن في بعض المناشط، كاشفًا عن قرب طرح تطبيقات يمكن من خلالها للمواطنين إبداء الملاحظات حول الأداء في مساجد المملكة.

وأشار الوزير إلى غياب وسائل القياس الكمي لأنشطة الوزارة، مؤكدًا أن الوزارة لا يوجد لديها دعاة في الخارج.

جاء ذلك خلال رد الوزير على أسئلة المواطنين عبر جلسة مجلس الشورى العادية السادسة والثلاثين من أعمال السنة الأولى للدورة السابعة، التي عقدها اليوم، برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

وفي بداية الجلسة رحب رئيس الشورى بوزير الشؤون الإسلامية لحضوره جلسة المجلس والوفد المرافق له.

وأشار إلى أن حضور وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جلسة المجلس اليوم، بناءً على طلب من مجلس الشورى يؤكد التعاون والتكامل بين المجلس ومختلف الوزارات والأجهزة الحكومية لما فيه خدمة الوطن وتحسين مستوى الأداء والخدمات المقدمة للمواطن.

التعاون بين المجلس والوزارة

وأكد الدكتور عبدالله آل الشيخ حرص مجلس الشورى على القيام بدوره وفق نظامه واختصاصاته بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله- الذي أوكل له مهاماً تنظيمية ورقابية، متوخياً في ذلك المصلحة العليا للوطن ومتلمساً حاجة المواطنين .

وأضاف أنّ المملكة اهتمت منذ تأسيسها بكل ما يتفق مع الشريعة الإسلامية وتبنت ما تأتي به الشريعة الإسلامية وبما يصلح شأن الوطن ويرفع شأن المواطن، منوهًا بما حققته الوزارة من قفزات عديدة في مجال عملها يلمسها الجميع في جميع أنحاء المملكة، ومؤكداً بأن هذا العمل الكبير الممتد يستلزم معه التعاون بين المجلس والوزارة بما يسهم في تعزيز الإيجابيات ومعالجة أوجه القصور إن وجدت.

بعد ذلك عرض وزير الشؤون الإسلامية أمام المجلس إستراتيجية الوزارة المستقبلية وإنجازاتها الحالية.

بدوره عبّر وزير الشؤون الإسلامية عن شكره لرئيس مجلس الشورى وعن سعادته لحضور جلسة مجلس الشورى منوهاً بما يحظى به المجلس من ثقة لدى القيادة والمواطنين لما يمثله من ثقل علمي ونظامي وخبرات متخصصة بما أهله لدعم جهود الدولة في الداخل والخارج .

وأكد الوزير أن مجلس الشورى قد خطى خطوات واسعة بلجانه المتخصصة أثمرت عن تطوير أعمال الوزارات بشكل عام والقطاعات الحكومية مؤكداً أن الوزارة تنظر باهتمام وتقدير إلى كل ما يقدمه المجلس من ملاحظات ومقترحات وتأخذها بعين التقدير والاهتمام.

الريادة الإسلامية

وأضاف أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تبحث وتسعى دوماً عن كيفية الإمساك بالريادة الإسلامية والاستفادة من مصادر القوة التي تمتلكها المملكة العربية السعودية والتي تؤهلها لأن تكون في مقدمة الدول ذات الريادة والقوة .

وأشا إلى ما تمتلكه المملكة من عناصر هامة تمكنها من الريادة الإسلامية وعلى رأسها وجود الحرمين الشريفين في مركة المكرمة والمدينة, وأكد أن ذلك يمنحها قوة استراتيجية تعول عليه وزارة الشؤون ألإسلامية كعنصر هام يأتي بعده المواطن السعودي , والناحية الاقتصادية كعنصر ثالث هام.

خطط الداخل والخارج

وأوضح حرص الوزارة على أن تكون مؤسسة دائمة لاستدامة قوة المملكة،جاذبة للعالم من خلال مكة والمدينة وبإعطائها المكانة الكبيرة لقوتها الإسلامية وريادتها العلمية، لافتًا إلى أن خطط الوزارة في العالم الإسلامي قائمه على هذا الأساس من خلال خطط وبرامج مختصة بالحج والعمرة لبناء جسور قوية مع المؤثرين في العالم الإسلامي, ومن خلال برامج أخرى للاتصال كمكافحة الإرهاب والحوار مع العالم والحضارات والمشاركة في الأعمال الإنسانية لمد الجسور مع الجميع .

وأشار إلى أن خطط الوزارة في الداخل تقوم على الاهتمام بالشريعة والعقيدة والعبادات وتنوير الناس من خلال الخطب والمحاضرات والدروس وطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه , وكذلك استقرار المجتمع ودرء تفتيته من خلال تحقيق الانتماء والمواطنة ونبذ الكراهية وبث المحبة بين أفراد الشعب السعودي .

بعد ذلك تحدث رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بالمجلس عبد العزيز العيسى , حيث أعرب باسم اللجنة عن شكره للوزارة على ما وجدته اللجنة من تعاون وتجاوب وتفاعل مع نتائج دراستها لتقارير الأداء السنوي للوزارة لهذا العام والأعوام السابقة مما أعن اللجنة على تقديم توصيات عملية تبناها المجلس في قراراته وأخذت طريقها إلى التنفيذ مما شكل انموذجاً من التعاون والتكامل بين المجلس والحكومة .

ثم طرح أمام الوزير أسئلة المواطنين ومقترحاتهم التي تلقاها المجلس خلال الفترة الماضية حيث أجاب وزير الشؤون الإسلامية عليها .

استراتيجية محددة

ففي معرض رده على سؤال حول هل لدى وزارة الشؤون الإسلامية إستراتيجية محددة وأهداف مركزة قابلة للقياس والتقويم بحيث تجتمع فيها جهود المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية لتنشيط وتفعيل هذا المبدأ بطرق وأدوات جذابة ومؤثرة وذات جدوى ملموسة ؟

أوضح وزير الشؤون الإسلامية أن لدى الوزارة إستراتيجية محددة منذ إنشائها بناءاً على أمر ملكي حدد عناصر لعمل الوزارة , والإستراتيجية التي تقوم عليها من خلال الشؤون الإسلامية وصلتها بالعالم ومن خلال الدعوة والإرشاد من خلال أهداف ورؤى واستراتيجية خاصة ومن خلال طباعة المصحف الشريف . .

وأشار إلى أن الوزارة تسعى في الفترة الحالية لأن يكون لديها برامج وآلية للقياس , لافتاً إلى عدم وجود قياس للأداء بطريقة علمية لدى الوزارة حاليًا, ولا يوجد جهة متخصصة في هذا الشأن معبراً عن أمله في تتمكن الوزارة من إيجاد آلية علمية متخصصة للقياس في المستقبل.

دور الوزارة في الرؤية

وردًا على سؤال حول رؤية المملكة 2030 وماذا قامت به الوزارة لمواكبته من خلال إعادة النظر في نشاط الوزارة وأهدافها ؟

بيّن الوزير، أن الوزارة ومنذ اليوم الأول للإعلان عن رؤية المملكة 2030 أنشأت إدارة خاصة لتحقيق أهداف الرؤية والمساهمة في ذلك مشيراً إلى وجود لجنة خاصة برئاسة معالي نائب الوزير في هذا الشأن كما استعانت الوزارة بخبراء لوضع برامج محددة لتحقيق الرؤية.

وردًا على سؤال حول عدم وجود حساب رسمي للوزارة في تويتر رغم أهمية هذا الحساب وما مدى اهتمام الوزارة بهذه التقنيات الحديثة لإيصال رسالتها ؟

أكد أن الوزارة أنشأت حسابات في تويتر عن طريق أذرعة الوزارة وليس للوزارة حساب رئيس بل قامت بإنشاء أذرُع لبرامج الوزارة , كحساب لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وحساب لمكاتب ومراكز الدعوة في كل أنحاء المملكة , وحسابات خاصة للمؤسسات العاملة مع الوزارة وبرامج الاستضافة الخاصة بالوزارة .

وحول بطء الوزارة فيما يخص منح فسوحات الدروس والمناشط الشرعية، أقر الوزير  بوجود بطء في فسح المناشط وذلك بسبب صرامة الوزارة في شروط المناشط , وذلك لعدم الالتزام بشروط الوزارة فيما يخص المحاضر والمكان والزمان وفيما يخص فحوى الموضوع والتي تضبط العمل الدعوي .

وحول رقابة الوزارة على المساجد وأهمية استفادة الوزارة من التقنية الحديثة في عمل المراقبين والتواصل أو من خلال التطبيقات لمتابعة الملاحظات التي ترد عن المساجد ؟

أشار إلى أنه سيكون لدى وزارة الشؤون الإسلامية قريباً تطبيقات إلكترونية ليقدم المواطن ما يراه من ملحوظات على المساجد .

وحول خطط الوزارة المستقبلية لحسن اختيار الخطباء وتأهيلهم لمواكبة التحديات وترسيخ الأمن، أوضح وزير الشؤون الإسلامية أن الوزارة مبادرة في هذا الشأن وإحدى الوزارات الفاعلة , لتحقيق الأمن , وقال إن برامج الوزارة متعددة في تحصيل ذلك من خلال رفع مستوى الخطباء وبرامج مكافحة الإرهاب .

وأكد إن الوزارة نجحت في دورها بالمسجد بتوعية الخطباء واستبدال الخطباء والأئمة , مشيراً إلى أن الوزارة لديها برامج كثيرة ومتنوعة في هذا الشأن .

وحول الدعاة في الخارج وعدم استخدامهم أسلوب مناسب في المحتوى للدعوة، أكد أنه ليس لدى الوزارة دعاة سعوديين في الخارج , لافتصا إلى وجود تناقض في أعداد الدعاة غير السعوديين بالخارج من خريجي الجامعات السعودية ويحتاج إلى قرار من مجلس الشورى لدعم الوزارة في هذا الجانب.

وفي سؤال حول جهود الوزارة فيما يخص برنامج المناصحة قال معاليه إن وزارة الشؤون الإسلامية قامت من خلال حملة سكينة بمحاورة متبني فكر القاعدة في 40 ألف صفحة وبعض المنظمات ليس لديها ذات العمق الفكري.

داعيات سعوديات

وحول وجود داعيات سعوديات، بيّن معالي وزير الشؤون الإسلامية بأنه لا يوجد وظائف رسمية للداعيات مشيراً إلى أن الوزارة تتعاون معهن عند الحاجة في أنشطة الوزارة.

ورد الوزير على سؤال حول برامج الوزارة فيما يتعلق ببناء المساجد وهل هي متوقفة , ومدى الاهتمام بالمساجد على الطرق السريعة بالقول : أن بناء المساجد غير متوقف وأن ذلك يتحدد بمدى توفير الميزانيات الخاصة بذلك , مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية تشارك الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تحسين مساجد الطرق .

وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن الوزارة ستتغلب على اشكالية عقود صيانة المساجد وذلك بإنشاء شركة حكومية تهتم بصيانة المساجد في المملكة.

الجدير بالذكر أن حضور الوزير جلسة المجلس العادية السادسة والثلاثين جاء بناءاً على رغبة من المجلس في مناقشة أداء والصعوبات والمعوقات التي قد تواجهها انطلاقاً من دور المجلس في دعم الأجهزة الحكومية وتطوير أدائها , ودوره في دعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية وتأكيداً على الدور التكاملي بين المجلس والأجهزة التنفيذية للدولة .

حضر جلسة المجلس الوفد المرافق لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد , وسعادة الدكتور مساعد الحديثي وكيل الوزارة للمطبوعات والبحث العلمي , وسعادة الدكتور محمد بن أحمد باسودان وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير, والشيخ عازب بن سعيد آل مسبل وكيل الوزارة لشؤون المساجد المكلف , وسعادة الدكتور صالح بن أحمد الزهراني وكيل الوزارة للتطوير .