إيران تنتخب رئيسها في غياب المعارضة ومساعي للمعتدلين بغية انتزاع البلديات

الجمعة ١٩ مايو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٣٧ مساءً
إيران تنتخب رئيسها في غياب المعارضة ومساعي للمعتدلين بغية انتزاع البلديات

يدلي الإيرانيون، الجمعة، بأصواتهم، في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس الإصلاحي المنتهية ولايته حسن روحاني، ورجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي.

واستبق 156 عضوًا في البرلمان الأوروبي الانتخابات، بالإعلان في بيان مشترك، بأنها غير حرة وغير عادلة، لأنها لا تعطي الحق للمعارضة بالمشاركة فيها، ولأنَّ جميع المرشحين يجب عليهم أن يثبتوا اعتقادهم القلبي بمبدأ ولاية الفقيه، مشيرين إلى أنَّ “مجلس صيانة الدستور، الذي يتم تعيين أعضائه من قبل الولي الفقيه آية الله خامنئي، يرفض أهلية معظم المرشحين”.

ومن جانبها، تصف الأقليات العرقيّة الانتخابات بـ “المسرحية”، مؤكّدة أنَّ الحكومات الإيرانية المتعاقبة لم تدخر جهدًا لتجريد الأقليات من هويّتها القومية، متوقعة ألا يحيد الفائز أيًا كان عن هذا الخط.

وفي سياق متّصل، أدلى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، بصوته من منزله، ودعا مواطنيه إلى التصويت “بكثافة وفي أبكر وقت ممكن”، معتبرًا أنَّ “مصير البلاد بين أيدي الإيرانيين الذين يختارون رئيسًا للسلطة التنفيذية”.

يذكر أنّه تجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية بالتزامن مع انتخابات بلدية، وسيتمثل التحدي الأهم في المدن الكبرى، مثل طهران ومشهد (شرق) وأصفهان (وسط)، لمعرفة ما إذا كان المعتدلون سيتمكنون من انتزاعها من المحافظين.

وفتحت مكاتب الاقتراع الساعة 03,30 (بتوقيت غرينتش) أمام الناخبين للاختيار بين الرئيس المعتدل حسن روحاني، الذي يبحث عن ولاية ثانية يعتمد فيها على الاتفاق النووي مع الدول الخمس الكبرى، ورفع العقوبات عن بلاده، وبين منافسه المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي.

ويحق لستة وخمسين مليون، وأربع مئة وعشرة آلاف إيراني، التصويت في 31 محافظة، تضم 63 ألف قلم اقتراع، منها 310 خارج إيران.