الصحافية الأميركية نانسي آكروم تتحدث لـ”المواطن”: من الرياض.. ترامب يصفع نظام الملالي

الثلاثاء ٩ مايو ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٠ مساءً
الصحافية الأميركية نانسي آكروم تتحدث لـ”المواطن”: من الرياض.. ترامب يصفع نظام الملالي

كشفت الكاتبة الصحافية الأميركية نانسي آكروم، في حوار مع صحيفة “المواطن“، أنَّ الإعلام الأمريكي لم يتوقّع أن يختار الرئيس دونالد ترامب المملكة العربية السعودية محطّة أولى في جولته الرئاسية الأولى، إلا أنَّ ذلك جاء متماشيًا مع رغبته في توجيه أقوى صفعة لنظام الملالي الإيراني، قبل مراجعة العقوبات المفروضة عليه، مبيّنة أنَّ هذا الاختيار لم يأتِ من فراغ، إلا أنّنا لم نره في توقّعاتنا.

وبيّنت آكروم، أنَّ كون السعودية تضمُّ أقدس أراضي المسلمين، التي اختار ترامب أن تكون محطّته الأولى، بغية تحقيق النصر التاريخي على التطرف والكراهية، والإسلاموفوبيا، وفي الوقت ذاته، لما للمملكة العربية السعودية، من مكانة في العالمين العربي والإسلامي، إذ يعوّل عليها ترامب، في إيجاد الخطوة المقبلة، لحل القضية الفلسطينية، وإنهاء العدوان الإيراني على الدول والشعوب، بعدما صار أكثر دموية وعنفًا كما نرى في سوريا واليمن.

وأشارت آكروم، في حديثها لـ”المواطن“، إلى أنَّ الاستقبال الذي حظي به ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في البيت الأبيض، والحفاوة العالية، كانت تمهّد لهذا الاختيار، لاسيّما أنَّ العلاقة الإستراتيجية بين البلدين ممتدة منذ زمن بعيد، ووضعت النقاط على الحروف في هذه العلاقة، بعدما كان للرئيس ترامب لهجة مختلفة تجاه الإرهابيين من الإسلاميين المتطرفين، إبان السباق الرئاسي.

وأوضحت أنَّ “مساعي ترامب، لمخاطبة المسلمين من أكثر البقاع قدسية لهم، لهي رسالة عميقة المفردات؛ إذ إنّه مهّد لتحالف جديد ضد التطرف والكراهية يطلقه من مركز الإسلام، ليحارب في الوقت نفسه الإسلاموفوبيا، التي بدأت تخرج عن السيطرة في العالم، لاسيّما الولايات المتّحدة الأمريكية التي كانت رمزًا للحرية والتسامح”.

وأبرزت آكروم أنَّ “الاجتماع بقادة التحالف الإسلامي العسكري، له مدلولات كثيرة، إلا أنَّ أهمّها أنَّ الرئيس الأمريكي يتّجه إلى تغيير موازين القوى”، مرجّحة أن يتمخّض هذا الاجتماع عن حلف يغير وجه الكوكب الأزرق، والنظرة العالمية إلى الإسلام والمسلمين.

ولفتت الكاتبة السياسية في صحيفة “ميامي هيرالد”، المسؤولة عن قسم الشرق الأوسط، في ختام حديثها لـ”المواطن“، إلى أنَّ “الأمريكيين اليوم يعوّلون على تصحيح المسارات الخاطئة التي انتهجها الرئيس السابق باراك أوباما في منطقة الشرق الأوسط، لاسيّما في علاقاته مع دول الخليج، والاتفاق النووي مع إيران”، مبيّنة أنَّ “الأمريكيين يعلمون جيدًا أهمية الاستثمارات الخليجية في بلادهم، وفرص العمل التي توفّرها، فضلًا عن العقود التجارية بين البلدين”.