بعد #تصريحات_تميم الغريبة .. السعودية تكبّل إمبراطورية قطر الإعلامية وتكبّدها خسائر بمليارات الدولارات

الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٧ مساءً
بعد #تصريحات_تميم الغريبة .. السعودية تكبّل إمبراطورية قطر الإعلامية وتكبّدها خسائر بمليارات الدولارات

رهنت قطر، قرارها ومواقفها بيد تنظيمات دولية وإقليمية، لها رؤيتها الخاصة للمصالح الوطنية والإقليمية، فدفعت بالمواقف القطرية لتغرد خارج السرب، ولتخرق الوفاق، خدمة لأجندات تنظيمات، وهو ما دفع وزارة الثقافة والإعلام السعودية، الأربعاء، إلى حجب مواقع الإعلام القطرية على شبكة الإنترنت، والمواقع الإلكترونية للصحف القطرية، فضلاً عن القنوات الفضائية، وعلى خطاها سارت شقيقتاها في الإمارات ومصر والبحرين .

وجاء ذلك بعدما تحوّل الإعلام القطري إلى أفعى تبثُّ السم، في العقول العربية، عبر الترويج للإرهاب والعنف على أنّه سلم وعدل، لا سيّما بعد ما ورد في تصريحات أمير قطر، التي نقلتها وكالة الأنباء القطرية “قنا”، ومواقف الدوحة من دعم الجماعات المتطرفة، والتحريض على الأحداث في البحرين، وسياستها إزاء إيران الإرهابية، التي نبذها العالم وتعتبرها قطر دولة “حليفة”.

 

الإمبراطورية الإعلامية القطرية خسائر بالملايين:

واعتمدت دولة قطر على الإعلام، مستخدمة إياه كسلاح ناعم فعّال، لتحقيق الكثير من أغراضها وأهدافها بالمنطقة، الذي انعكس ببذخ الإنفاق عليها، والتعامل معها كإمبراطورية مُترامية الأطراف، تجنّد الوجوه المقبولة للترويج للأفكار المغلوطة، ونشر الشائعات والادّعاءات والأكاذيب، فضلاً عن تحوّلها منصّة لقادة إيران، إذ تنشر مقالاتهم، وتستضيفهم دوريًا كأبطال عالميين، وليس إرهابيين يسفكون دماء المسالمين.

وضخّت قطر، المليارات في وسائلها الإعلامية، بغية السيطرة على العقل العربي، وهو ما ستخسر الكثير منه، بعد حجب مواقعها الإلكترونية، وفضائياتها، التي كانت تغسل العقول، وتروّج للإرهاب، وتحرّض على القتل والدمار، ومنها نحو 400 مليون دولار التي ضخّها صندوق استثمارات قطر، برئاسة أميرها تميم آل ثاني في ميزانية قناة “الجزيرة”.

ويتحطّم حلم قيادات قطر، بقرارات الحجب العربية المتوالية، بعدما كانت تسعى إلى السيطرة على الإعلام، عبر امتلاك القنوات والوسائل الإعلامية المختلفة، وانتقالها إلى الرغبة في السيطرة على الاستقلال الفضائي عن “العرب سات”، إذ أطلقت أقمارها الخاصة، بغية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أبناء الدول العربية، وتحوّل آراءهم ومعتقداتهم إلى ما يخدم مصالحها ومصالح إيران، وتكون بذلك عوضًا عن الشقيقة، هي السكين الذي تطعن به طهران شبه الجزيرة العربية.

 

مواقع التواصل الاجتماعي منبر للإساءة إلى السعودية:

والتفتت قطر إلى أهمية الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي، كسلاح يخدم أجندتها ويُدافع عن سياساتها، وهو ما أثبتته وثيقة تداولها مغرّدو موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة، منسوبة إلى سفارة قطر لدى لندن، تكشف أن المغردين الذين اشتهروا بتكرار الإساءة لكل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، يتلقون أموالًا طائلة من السفارة القطرية، تحت إشراف رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية في الفترة المؤرخ بها الوثيقة (21 كانون الثاني/يناير 2013)، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

كما تضمنت الوثيقة كشف الحساب البنكي الخاص بفرع المهمات الخاصة والسرية للسفارة القطرية لدى لندن، موضحة أنَّ هناك مبالغ مدفوعة قدرها 340 ألف جنيه إسترليني (ما يعادل 2 مليون ريال قطري)، تم إيداعها في الحسابات المصرفية لاثنين من المغردين.

 

قطر تدعم الإرهاب والانقلاب و”الثورات”:

انتهج الإعلام القطري، منذ بداية التسعينات، ومن خلال قناة الجزيرة المملوكة للحكومة القطرية، خطًا جديدًا، تمثل في دعم جماعة الإخوان المسلمين، ومخططاتها السياسية في المنطقة، وكرس لذلك جميع الوسائل لتلميع صورتها، لكنه لم يستطع مواصلة إخفاء الحقائق وتزييف الوقائع وممارسة الخداع على الشعوب.

وعرف عن قطر دعمها لثورات الربيع العربي، وجماعة “الإخوان المسلمين”، وأي انقلاب على أي حكومة. قطر التي سخرت إمكاناتها لسنوات طويلة لتكون صوتاً للجماعات المتشددة،  كانت تنقل رسائلها بما فيها المشفرة إلى العالم، بالإضافة إلى إسهامها في خلط الأوراق في المنطقة، إثر الثورات قبل ستة أعوام، فوقفت إلى جانب جماعات متشددة وأخرى ذات ارتباطات بتنظيمات إسلامية مسلحة مساندة لجماعة “الإخوان المسلمين” الإرهابية، في الوصول إلى السلطة في كل من تونس وليبيا ومصر، حيث عملت قطر على دعم خطاب الجماعات المسلحة، واحتضنت عشرات المطلوبين والمحاكمين في قضايا الإرهاب.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • هيف

    كش قطر لعبة شطرنج صغار العقول هم الخاسرون دائما
    البقاء للافضل والاقوى

    عاش سلمان يابلادي عاش سلمان