رصاصة الموت في صدر إمبراطورية إعلام قطر استقرّت في صدر “الجزيرة”

الجمعة ٢٦ مايو ٢٠١٧ الساعة ١:٣٢ مساءً
رصاصة الموت في صدر إمبراطورية إعلام قطر استقرّت في صدر “الجزيرة”

سنوات من الكذب، ولم تكل قناة الجزيرة أو تمل من الهجوم على مصر، تارة تتهم النظام بأنه غير شرعي، وتارة أخرى تُصدر مشاهد مفبركة عن أحداث وتظاهرات لم تحدث في مصر، لمجرد زعزعة السياسة المصرية عالميًا، معتمدة في ذلك على ترسانة إعلامية مكونة من قناة الجزيرة وقناة الجزيرة مصر، التي أطلقتها خصيصًا لتشويه سمعة الدولة المصرية.

الجزيرة مصر والفبركة المستمرة:

واعتمدت الجزيرة مصر على وجوه بعينها، مطرودة من مصر في قضايا الإرهاب، وخرجت بشخصيات إخوانية كانت يومًا تهتف وتنادي بالدماء والفوضى، وكان الهدف واضحًا، ولكن في المقابل حاولت مصر التصدي لهذه الحملة المناهضة لتغلق مكتب الجزيرة مصر عقب ثورة 30 يونيو، ولكن يبدو أن قطر المملوكة للجزيرة لم تستعد للرضوخ والاستسلام لإرادة المصريين، فحاولت أن تعتمد على الجزيرة الأم للتشويه.

أكاذيب:

وقدمت الجزيرة أخيرًا فيلمًا وثائقيًا كاذب، خرجت فيه بمجموعة من الشباب زعمت أنهم مصريون، وأنّ التجنيد في مصر يحدث إجباريًا بشكل لا يرضي المصريين، ويتعرضون لمواقف مهينة، وكانت هي محاولة شيطانية لتدمير الجيش المصري ولكنها فشلت في ذلك.

تلقين ومال مقابل التشويه:

وخلال السنوات الماضية، تحدث ضيوف على الجزيرة، عن كواليس تتم خلال استضافتهم على الشاشة، حيث قال الكاتب سليمان الحكيم، والناشط محمد فاضل، والكاتبة الصحافية مها أبوبكر، أنَّ الجزيرة تمنح مزايا مالية كبيرة للضيوف المؤيدين لجماعة الإخوان، بينما يتقاضى الضيوف المعارضين مبالغ أقل بكثير.

وكشف سليمان الحكيم، أنَّ المذيعين يتدخلون لتلقين الضيوف المؤيدين بعض الإجابات، إضافة لتخصيص مساحات أكبر لهم أثناء الحوار، مضيفًا أنه لن يكرر التجربة مرة أخرى، بينما أكد فاضل أنه موافق على تكرار التجربة لكشف الحقائق.

أما مراسل الجزيرة السابق، محمد فهمي، فأكّد أنَّ الجزيرة كانت تمد جماعة الإخوان بمعلومات وكاميرات تصوير لتغطية الأحداث، موضحًا أنَّ “قناة الجزيرة ساهمت في نقل التمويل للجماعات المتطرفة في سوريا”.

حجب المواقع القطرية ومنها الجزيرة:

وبعد تصريحات أمير قطر تميم بن حمد، التي أعلن فيها تأييده الكامل لإيران والجماعات الإرهابية في المنطقة، حجبت السلطات الأمنية في مصر عددًا من المواقع الإخبارية، منها موقع قناة “الجزيرة” الإخبارية، لتكون الرصاصة الأخير التي انتزعت أنفاس مشوهي الدول ومدمري الاستقرار كما الجزيرة.