مجلس التنسيق السعودي – القطري: الحكمة العربية مطلوبة لمعالجة الأحداث الداخلية

الثلاثاء ٢ مايو ٢٠١٧ الساعة ٣:٠١ مساءً
مجلس التنسيق السعودي – القطري: الحكمة العربية مطلوبة لمعالجة الأحداث الداخلية

شدد مجلس التنسيق السعودي القطري،  على ضرورة تغليب الحكمة في معالجة الأحداث والقضايا في بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة،بما يضمن الحفاظ على سلامة هذه الدول واستقرارها ورخاء شعوبها.

كما أكد المجلس على أن محاربة الإرهاب هي مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكرياً.

جاء ذلك خلال البيان الختامي الذي أصدره المجلس اليوم بعد إنعقاد دورته الخامسة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي، والشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب القطري وذلك في قصر السلام بجدة .
وفي بداية الاجتماع رحب سمو ولي العهد بأخيه رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري والوفد المرافق له.
وأعرب سموه عن ارتياحه لما تم إنجازه من تعاون وتنسيق مثمر وبناء بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، مرجعا ذلك بفضل الله وتوفيقه ثم حرص ودعم وتوجيهات قيادتي البلدين .

وأشاد المجلس بالنتائج الإيجابية للزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدولة قطر بتاريخ 5 / 3 / 1438هـ ، والتي تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين ، وتعكس الرغبة الأكيدة للقيادة الحكيمة فيهما بتعزيز التكامل في جميع المجالات بين البلدين.

ورحب الجانب القطري بتسلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ميدالية “جورج تينت” ، التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب ، وذلك نظير إسهاماته لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
ورحب الجانبان بإطلاق سراح المختطفين القطريين والسعوديين في العراق مشيدين بالجهود والمساعي الحثيثة التي بذلت من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم لبلدهم وذويهم سالمين ، وأبدى المجلس ارتياحه لانتهاء هذه الأزمة القاسية.
وتم بحث أوجه التعاون الثنائي بين الجهات المعنية في البلدين الشقيقين في مختلف المجالات .
ونوه المجلس باستضافة المملكة العربية السعودية لمعرض صنع في قطر 2016م ، والذي تعتبر المملكة أولى انطلاقاته الخارجية والمنتدى المصاحب له، حيث شهد تفاعلاً إيجابياً من قبل مجتمع الأعمال السعودي ، وكان بمثابة فرصة للانطلاق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى آفاق أرحب وأوسع .

كما رحب الجانبان بالتوقيع على اتفاق في مجال خدمات النقل الجوي وكذلك البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي بين وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر .
وقد قدم الجانب السعودي عدداً من مشاريع مذكرات التفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات ، ووعد الجانب القطري بدراستها وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق في دورته القادمة .
كما قدم الجانب القطري عدداً من مشاريع مذكرات التفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات ، ووعد الجانب السعودي بدراستها وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق في دورته القادمة.
ورفع المجلس الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، على الدعم الكبير لجهود المجلس والحرص الشديد على تذليل كل ما يعترض أعماله من صعوبات مما كان له الأثر الكبير في إنجاح أعماله.
وعبر معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق السعودي القطري في ختام الزيارة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي القطري على ما لقيه والوفد المرافق له من حسن استقبال وحفاوة بالغة وكرم ضيافة خلال إقامتهم ببلدهم الثاني المملكة العربية السعودية وبين أشقائهم وأهليهم.
وأبدى ترحيبه بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي القطري وأعضاء الجانب السعودي بالمجلس ، في الدوحة العام القادم في إطار الدورة السادسة للمجلس ـ بمشيئة الله تعالى ـ .