محللة هولندية لـ”المواطن”: محمد بن سلمان غيّر مسار سياسات أكبر دولة غربية تجاه الشرق الأوسط

الإثنين ٨ مايو ٢٠١٧ الساعة ١:٤٧ صباحاً
محللة هولندية لـ”المواطن”: محمد بن سلمان غيّر مسار سياسات أكبر دولة غربية تجاه الشرق الأوسط

أكّدت المحللة السياسيّة الهولندية كارولين رولانتس، في تصريح خاص إلى صحيفة “المواطن“، أنَّ الولايات المتّحدة الأميركية لم تتهم إيران عبثًا، بل إنَّ عدم التزامها ببنود الاتفاق النووي، فضلاً عن تورّطها في الدفاع عن الأنظمة الدموية والانقلابيين في الشرق الأوسط، أحد أهم أسباب نعتها بأنّها دولة راعية للإرهاب.

وحذّرت رولانتس، من السلوك الإيراني العنيف أمام السياسة الأميركية الجديدة، التي اتّخذت تحوّلاً تاريخيًّا بين ليلة وضحاها، منذ زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي إلى واشنطن، في آذار/مارس الماضي؛ إذ تمكّن من تغيير بوصلة أكبر دولة، في سياستها إزاء المنطقة، أو ربما إن صح القول، فإن محمد بن سلمان فتح عين الولايات المتّحدة على الحقيقة.

وأبرزت رولانتس، في حديثها مع “المواطن“، أنَّ “الهدوء الذي كنّا نتوقعه عقب الاتفاق النووي مع طهران، لم نحصل عليه؛ إذ إنّها واصلت تدخلّها الدموي في سوريا والعسكري في اليمن عبر دعم الميليشيات الحوثية، بصورة تهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط، والعالم برمّته”.

ورجّحت المحللة السياسية الهولندية، أنَّ واشنطن باتت مجبرة أمام الواقع الذي يعيشه الشرق الأوسط بسبب إيران، على إعادة دراسة فرض العقوبات على طهران، بما يؤمّن الأمن والسلم العالميين، مبيّنة أنَّ “إيران تحتل سوريا بجيش من ميليشيات الحرس الثوري الإرهابي، الذي يبيد الشعب السوري؛ بغية الحفاظ على نظام بشار المقرب مذهبيًّا من نظام الملالي في إيران”.

وبيّنت أنَّ “طهران لن ترضخ بسهولة لفرض العقوبات، وتدمير مخططاتها في الشرق الأوسط”، مبيّنة أنَّ “إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب العالمية، يعني بالضرورة انهيار الاقتصاد الإيراني، الذي يعول على هذه المؤسسة في الكثير من أركانه”.

وأشارت “رولانتس”، في ختام حديثها لـ”المواطن“، إلى أنَّ “المملكة العربية السعودية، تلعب دورًا محوريًّا في المنطقة، فضلاً عن دورها في العالم الإسلامي”، مبيّنة أنَّ “المملكة تدعم عبر التحالف العربي، الشرعية المنتخبة ديمقراطيًّا في اليمن، ضد الانقلابيين الحوثيين، فضلاً عن الاجتماع الإسلامي العسكري، الذي بادرت به من أجل محاربة التطرّف والإرهاب، وهو ما يؤكّد نبذ المملكة لكل ما من شأنه تكدير السلم والأمن العالميين، على عكس إيران التي تثبت في كل تحرّكاتها أنها تسعى إلى خلق المشاكل”.