وسط حضور 2100 مشارك من 70 دولة.. مديرة اليونسكو: لهذا السبب اخترنا المملكة

الأربعاء ٣ مايو ٢٠١٧ الساعة ٤:٤٧ مساءً
وسط حضور 2100 مشارك من 70 دولة.. مديرة اليونسكو: لهذا السبب اخترنا المملكة

وسط حضور أكثر من 2100 ممثل وموفد من 400 منظمة غير حكومية و70 دولة حول العالم،أكدت منظمة “اليونسكو”  أن إقامة منتدى المنظمات غير الربحية في الرياض بالشراكة مع  “مسك الخيرية”، يعكس عمق الشراكة بين المملكة والمنظمة، ويقوم على الطموحات والأهداف المشتركة وفق رؤية المملكة 2030 للتنمية المستدامة”.

وأكدت المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا،في كلمة افتتاحية خلال المنتدى الذي بدأ اليوم في الرياض، ويركز على تطوير أفكار عملية لتمكين شباب حول العالم من إحداث أثر اجتماعي إيجابي، أن المنتدى يعقد في المنطقة العربية للمرة الأولى، مضيفة: “يجب أن يبدأ هذا بتمكين الشباب، وعلينا أن نبني على شراكات جديدة مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية للاستماع إلى جميع الأصوات ورعاية جميع المبدعين والمبتكرين. هذه هي الأسس التي نحتاجها لمجتمعات المعرفة الشاملة استعداداً للقرن المقبل”.

تمكين الشباب

وأضافت بوكوفا إن منظمة “اليونسكو” بالتعاون مع “مسك الخيرية ” اتخذت العديد من الإجراءات من أجل تعزيز التعاون فيما بينهما من أجل دعم الشباب والفتيات في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بمصادر إبداعهم، وذلك لأهميته في القرن المقبل، مؤكدة أن المنظمة ستعمل ما بوسعها لدعمهم كون هنالك حاجة ماسة لأفكار جديدة لبناء مستقبل أفضل.

من جهته شارك في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص، وألقى كلمة تناول في ثناياها اهتمام منظمة “اليونسكو” بفئة الشباب في سبيل تعزيز مهاراتهم وفتح مساحات المشاركة المجتمعية لهم، والوسائل المتعددة التي تنتجها من بحوث ودراسات عن أنماط التحولات لدى الشباب، وبناء قدرات الحكومات والمنظمات غير الحكومية لتطوير السياسات المتعلقة بالشباب، وإشراكهم في كل ما يتعلق في بناء مجتمعهم.

رؤية ملهمة

وقال الغفيص: “يبرز دور مؤسسة مسك الخيرية في المملكة التي تسهم في تنظيم هذا المنتدى من خلال رؤيتها الملهمة في استحداث الفرص لتنمية المجتمع السعودي وإطلاق طاقات الشباب الذين يعدون الشريحة الأكبر في مكونات المجتمع السعودي، ونجحت المؤسسة في هدفها المعني بتمكين وإلهام الشباب ليكونوا عناصرًا فاعلة ومشاركة في اقتصاد هذا الوطن”.

وأضاف وزير العمل أن المنتدى يركز على شريحة الشباب بمشاركة أكثر من 400 منظمة غير ربحية محلية دولية تمثل أكثر من 70 دولة، ويعقد في مرحلة مهمة تشهد فيها المملكة تحولاً وطنياً في ضوء رؤية 2030 التي أولت القطاع الربحي اهتماماً كبيراً، وتجلى هذا الاهتمام في مبادرات برنامج التحول الوطني 2020، التي تسعى لتطوير القطاع غير الربحي  وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية، وهو ما يتطلب بالضرورة تحقيق كثير من المستهدفات منها التوسع في مجالات العمل غير الربحي لتشمل كل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق التنمية في المجتمع من وعي وتعليم وتوظيف وإنتاج وصحة وثقافة وترابط اجتماعي ومحافظة على البيئة وتوظيف للموارد الطبيعية والبشرية.

وبيّن الغفيص أن انعقاد منتدى اليونسكو للمنظمات غير الحكومية يعد شاهداً على هذا الحراك التنموي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، ويهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية والتمكين للعمل التطوعي والتوسع في القطاع غير الربحي تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 التي تسعى لزيادة الحيوية في المجتمع من خلال تكوين مجتمع يمثل الشباب فيه قوة كبرى.

وأشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية في ذلك الصدد إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حددت ضمن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 مجموعة من التحديات التي تحول دون المساهمة الفعالة للقطاع غير الربحي في التنمية الاجتماعية لإبراز منظومة متكاملة من الممكنات التي تسهم في نمو القطاع غير الربحي ، وتزيد من فعاليته الاقتصادية في الناتج المحلي ، وتمكن للعمل التطوعي وتشجع عليه.

مبادرات رسمية

وأفاد أن الوزارة وضعت عددًا من المبادرات التي دخلت حيز التنفيذ وأسهمت في عام واحد في نمو القطاع غير الربحي بنسبة 20 %، كما زادت في عدد المتطوعين والعالمين في منظمات القطاع غير الربحي ، إضافة إلى برامج بناء القدرات التي شملت 12 % من العاملين في القطاع في وظائف مختلفة وحوكمة الجمعيات والمؤسسات الأهلية ، مبيناً أن التغلب على التحديات وتحقيق الطموحات فيما يتعلق بالقطاع غير الربحي وتمكين الشباب وتفعيل أدوارهم في المجتمع يعد جزءًا أصيلاً في رحلة المملكة كما هو كذلك في كل دول العالم.

نشر الوعي 

من جانبه، ثمّن مساعد المدير العام للعلاقات الخارجية والإعلام وممثل المدير العام في منظمة “اليونسكو” إيريك فالت، الجهود النوعية التي تقدمها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ” مسك الخيرية ” للشباب، مشيدًا بالروابط القوية التي تربط المملكة العربية السعودية بمنظمة “اليونسكو” التابعة للأمم المتحدة، حيث كانت من بين 20 دولة صادقت على دستور “اليونسكو” عام 1946 م.

وأكد فالت على أهمية هذا المنتدى الذي تم تصميمة من قبل المنظمات غير الحكومية حيث يعد فرصة لنشر الوعي والدعم كما يخدم الاجندة الدولية والوطنية، عادًا المؤتمر بالرائد في المنطقة العربية.

إطلاق مبادرات جديدة

بدوره، أعرب رئيس لجنة الاتصال بين اليونسكو والمنظمات غير الحكومية فيليب بوسانت عن سعادته بتواجده في الدورة  السابعة لمنتدى اليونسكو الدولي للمنظمات غير الحكومية، مبيناً أن المنتدى يحرص على إيجاد مبادرات جديدة، كما يهتم بالمشاركة الفعالة بين الشباب والشابات، عبر برامجه المتنوعة التي يشارك فيها نخبة من المتخصصين في مجال التنمية والشباب.

وشهدت هذه المشاركات تفاعلا كبيرا من الحضور الذين حرصوا على الاستفادة مما عرض خلال الكلمات السابقة، خاصة مايتعلق بعرض التجارب التي نفذتها المؤؤسات غير الحكومية في سبيل دعم الشباب، وتحقيق تكافؤ الفرص بينهم في مختلف دول العالم.