37 دولة ساعدتها المملكة حتى الآن.. و895 ألف لاجئ مُكرمين على أراضيها

السبت ٦ مايو ٢٠١٧ الساعة ٧:١٩ مساءً
37 دولة ساعدتها المملكة حتى الآن.. و895 ألف لاجئ مُكرمين على أراضيها

أكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، أن المملكة استقبلت 603.833 لاجئًا يمنيًّا مع عائلاتهم، إضافة إلى 291.342 لاجئًا سوريًا، تم السماح لهم بحرية الحركة والانخراط بسوق العمل ويعيشون على أراضي المملكة ضيوفًا مكرمين.
وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الجمعة بمقر المتحف الكندي بأوتاوا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا نايف السديري، ومجموعة من الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف الكندية، أن المملكة قدمت مساعدات إلى 34 دولة في مختلف القارات، بحسب “الإخبارية”.
كما استعرض “الربيعة” رؤية المركز ورسالته والتزامه بالقانون الدولي الإنساني والحيادية التامة التي يعمل بها، كذلك آليات العمل مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، موضحًا أن ما تقوم به قوات التحالف هو استجابة لرغبة الشعب اليمني من خلال مخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية، وتأكيدًا للروابط المتينة التي تجمع شعبي المملكة واليمن على المستويات كافة.
وأكد “الربيعة” على الدور الريادي للمملكة في المجال الإنساني والتزامها بالعمل الحيادي وتطبيق القانون الإنساني الدولي الذي يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على المحافظة على كرامة الإنسان ورفع معاناته.
وبخصوص الشأن اليمني، أفاد الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة اهتمت بالوضع الإنساني باليمن من خلال المركز الذي وصلت برامجه إلى محافظات اليمن كافة، وقدم جهودًا كبيرة لمساعدة الشعب اليمني بكافة فئاته وأطيافه ومناطقه بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مبينًا أن عدد المشاريع في اليمن بلغ 127 مشروعًا متنوعًا في مجالات عدة شملت مساعدات إغاثية وإنسانية وإيوائية وبرامج الإصحاح البيئي ودعم برامج الزراعة والمياه بطرق احترافية، ووصل المركز لجميع أرجاء اليمن عبر 81 شريكًا أمميًّا ومحليًّا، وتم التركيز على مشاريع الطفل والمرأة.
ولفت “الربيعة” إلى ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود كبيرة لتقديم المساعدات ورفع معاناة الشعوب ودعم اللاجئين بالعالم أجمع خصوصًا باليمن وسوريا، مبينًا أن المملكة استقبلت 603.833 لاجئًا يمنيًّا مع عائلاتهم والسماح لهم بحرية الحركة والانخراط بسوق العمل، كما سمح لـ285 ألف طالب بالالتحاق في المدارس الحكومية، كما دعمت اللاجئين اليمنيين في جيبوتي والصومال .
وشدد الدكتور الربيعة على صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة بسبب سيطرة الميليشيات عليه وقيامها باحتجاز ومنع مرور المساعدات، مبينًا أن القليل الذي يسمح له بالمرور يتم الاستيلاء عليه، لكن الأجدى بالمنظمات الإنسانية أن تستفيد من المعابر الأخرى الأكثر أمنًا لضمان وصول المساعدات.
وأشار المشرف العام على مركز الملك سلمان إلى أن التدهور الإنساني الأكثر هو في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون جراء تعنتهم بحجز المساعدات وحرمان الشعب اليمني من أبسط حقوقه لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الأطفال والأمهات .
وتحدث “الربيعة” عما قام به المركز من عمليات نوعية في المناطق التي يصعب الوصول إليها؛ إما لوعورة الطرق المؤدية لها أو لوقوعها تحت حصار الميليشيات؛ كعمليات الإسقاط الجوي لكسر حصار مدينة تعز واستخدام الدواب لنقل أسطوانات الأكسجين للمناطق المتضررة.
وفي الشأن السوري، أشار الدكتور عبدالله الربيعة إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول في دعمها للشعب السوري؛ فقد رحبت بـ291.342 لاجئًا سوريًا يعيشون على أراضيها ضيوفًا مكرمين، والسماح لمئات الآلاف بالدخول في سوق العمل، فيما تكفلت المملكة بتعليم 114 ألف طالب سوري في مدارسها مجانًا، ودعمت ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار.