العوامية .. تنمية تصفع الإرهاب والغيّ ورجال أمن يُضحّون لبناء الإنسان والمكان

الإثنين ١٥ مايو ٢٠١٧ الساعة ٨:٥٨ صباحاً
العوامية .. تنمية تصفع الإرهاب والغيّ ورجال أمن يُضحّون لبناء الإنسان والمكان

 

يواجهون التنمية والتطوير بالنيران والإرهاب وبث الذعر والاختطاف، هذا ملخّص مبسّط لما تشهده بلدة العوامية في محافظة القطيف، التي عاشت ساعات من الرعب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بغية إيقاف عجلة الحياة، واستمرار السطو على حريّة المواطنين.

طفل مسنّة رجل وشيخ، هم من يواجهون إرهاب هذه الفئة الضالّة، التي تنفّذ مخطّطًا لا تعرف حتى تبعاته التي يرسم لها، بعدما غيّبت عقولهم، وتم غسلها بالأفكار المتطرفة الغريبة عن هذا الوطن وهذا المجتمع.

نداء مضرّج بالخوف والدماء:

الاستغاثة التي أطلقت من حي المسورة في بلدة العوامية، مضرّجة بالخوف والدماء، قوبلت بتحرّك سريع من قوّات الأمن، وقوّات الطوارئ، التي نقلت المواطنين إلى مدرّعة حمتهم من النيران العشوائية التي أطلقها الإرهابيّون، الذين اتّخذوا من الحي العشوائي وكرًا لهم، وأرعبتهم فكرة تنمية الحي وتطويره إلى حي يليق بساكنيه من المواطنين.

 

 

وبعدما استشعر المتطرفّون أبعاد المشروع التنموي الذي تنفّذه الدولة حفظها الله، وما له من أثر في نفوس أبناء المنطقة، إذ أنّه يعكس الاهتمام باحتياجهم، ويلبي رغباتهم.

مواجهة التنمية بالنيران العشوائية!

وأطلق الإرهابيون العنان لغيّهم وإجرامهم، إلا أنّهم لم يتمكنوا من تنفيذ مخطّطهم، فعلى الرغم من النيران العشوائية، تصدّت قوّات الأمن وقوّات الطوارئ، لهذا العنف المفرط، من طرف الإرهابيين، الذين حاولوا العبث بأمن المواطنين، وبث الرعب في نفوسهم، عبر النيران العشوائية، واستهداف الآليات المستخدمة في المشروع التنموي ‏بعبوات ناسفة، بغية تعطيلها، وإعاقة المشروع، وحماية أنشطتهم الإرهابية.

أبطال يقتحمون النيران لحماية الإنسان:

ولم يُثنِ إجرام هؤلاء المتطرفين، رجالَ أمننا عن اقتحام النيران، والتفجيرات، بغية إنقاذ المدنيين، والتصدي لمخططات الإرهابيين، في خطّة أمنية محكمة، إذ تعاملوا كما يقتضي الموقف من إجراءات، وأمّنوا حياة الخائفين، فضلاً عن مواجهة المجرمين، التي أسفرت عن إصابات طفيفة لـ 4 من رجال الأمن.

حراس الوطن، لا يقفون مكتوفي الأيدي، فمع أول نداء استغاثة يهبّون هبّة الأسد في وجه المعتدي، متفانين مخلصين لدينهم ومليكهم ووطنهم، الذي سيظل دومًا بمواطنيه يكتب تاريخهم بماء من ذهب، ويذكر أفعالهم وكريم خصالهم في مسيرة البناء وتنمية الإنسان قبل المكان.