الدماء الجديدة في قيادة المملكة .. تغييرات استراتيجية ورسائل داخلية وخارجية

الأربعاء ٢١ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٧:٢٣ صباحاً
الدماء الجديدة في قيادة المملكة .. تغييرات استراتيجية ورسائل داخلية وخارجية

استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تأسيس وتأهيل جيل جديد من آل سعود، لقيادة الأمّة التي يشكّل الشباب غالبيّتها، عبر قرارات عدة، تجلّت منذ بداية تولّيه سدة الحكم بوضوح وشفافية، بدأت بتغيير الجيل الاول من ولاة العهد، وصولاً إلى قرارات صبيحة هذا اليوم، التي غيّرت وجه السعودية، وجعلته أكثر نضارة، بما يليق بمملكة الحزم والعزم، متجدّدة الدم.

تأهيل الشباب للقيادة ضرورة لا رفاهية:

خمسون عامًا، قضاها الملك سلمان عميدًا للأسرة، جعلته يدرك أهمّية تأهيل الشباب للقيادة، وهو ما دأب على تحقيقه خلال الأعوام الماضية، واستهل الكشف عنه بقرارات نوّاب أمراء المناطق، التي رفدت المناطق بالدماء الجديدة.

واليوم جاء قرار اختيار الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد بغالبية ساحقة من هيئة البيعة، إذ صوّت عليه 31 من 34 من أعضاء هيئة البيعة وهي أعلى نسبة على الإطلاق.

ما تقتضيه المصلحة العامة:

وعملاً بتعاليم الشريعة الإسلامية فيما تقضي به من وجوب الاعتصام بحبل الله والتعاون على هداه، والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية، لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية والتآزر على الخير، وانطلاقاً من المبادئ الشرعية التي استقر عليها نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، ورعاية لكيان الدولة ومستقبلها وضماناً – بعون الله تعالى – لاستمرارها على الأسس التي قامت عليها لخدمة الدين ثم البلاد والعباد، وما فيه الخير لشعبها الوفي، قرر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة ، إعفاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود من ولاية العهد، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية، واختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، وتعيين سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع، واستمراره فيما كلف به من مهام أخرى.

السعودية تدخل مرحلة جديدة:

أهداف ودلالات متعددة ورسائل، تضمنتها حزمة الأوامر الملكية، التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين صباح الـ21 من حزيران/ يونيو 2017، شملت قمّة قيادة الدولة، لتدخل السعودية مرحلة جديدة في الاعتماد على الكوادر الشابة، التي خاضت الكثير من التجارب وتدرجت في العمل الإداري، وحصلت خلال فترة عملها في إدارات مختلفة على خبرات ومهارات تؤهلها لتنفيذ الاستراتيجية العامة للدولة في كل القطاعات.

ولأنَّ أبرز ملامح الأوامر، يتلخّص في ضخ دماء شابة في شرايين الجهاز الإداري للدولة، بما يعزز سياسة الحزم، ويدفع نحو “سعودية جديدة”، ظهرت ملامحها مع تولي الملك سلمان الحكم، تسعى باستمرار إلى تفعيل دور الكفاءات الشابة لتحقيق رؤية المملكة 2030.