بالفيديو .. هكذا أراقت قطر دماء الليبيين ومدّت الإرهابيين بالمال والسلاح

الجمعة ٩ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٤:٢٧ مساءً
بالفيديو .. هكذا أراقت قطر دماء الليبيين ومدّت الإرهابيين بالمال والسلاح

لم يكن مستغربًا أن تنكشف أدلّة تورّط وإدانة قطر في الإرهاب الذي أراق الدماء في ليبيا، إلا أنَّ المواجهة مع الحقيقة مؤلمة، فهذه دولة عربية على الرغم من صغر حجمها، عاثت فسادًا في الدول العربية كافة، ولم يسلم أحد من إرهابها، حتى أعلنت عن انضمامها إلى محور الشر، واصطفافها مع إيران ضد حاضنتها العربية والخليجية.

وعرضت قيادة الجيش الليبي أدلة ووثائق بالصوت والصورة، تؤكد تورط دولة قطر رسميًا في دعم الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011، وتمويل العمليات المسلحة التي حصلت في ليبيا، بهدف زعزعة الاستقرار في ليبيا وضرب عملية التحول الديمقراطي، في دور قذر، منذ الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي.

بالمال والسلاح .. قطر تريق دماء ليبيا:

أظهرت وثيقة تورط مسؤولين قطريين في تأجيج الخلافات في ليبيا، من خلال نشر قوات عسكرية قطرية على الأراضي الليبية، ومحاولة السيطرة على مناطق عدة، أبرزها معتيقة، ومصراتة، إضافة إلى إغراق البلاد بمليارات الدولارات، بغية إفساد المجتمع الليبي عبر استغلال الظروف الاقتصادية لبعض الليبيين.

ومن بين المسؤولين القطريين المتورطين في ذلك، محمد حمد الهاجري الذي كان القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة القطرية لدى ليبيا، والعميد بالاستخبارات القطرية سالم علي الجربوعي، الذي شغل الملحق العسكري لقطر في دول شمال إفريقيا، قام هذا الأخير بدعم القاعدة و”داعش” والإخوان ماديًا، حيث عمد إلى تحويل مبلغ قدره 8 مليارات دولار من البنك القطري التونسي إلى بنك الإسكان بمحافظة تطاوين، جنوب تونس، ليتم فيما بعد إرساله إلى ليبيا لدعم الجماعات الإرهابية.

8 آلاف مقاتل ليبي في سوريا بدعم قطري:

وأظهرت فيديوهات دعم قطر لعدد من المتشددين حتى باتوا يتولون مناصب قيادية، من بينهم المهدي الحاراتي، عميد بلدية طرابلس، بعد أن كان يقود جماعة متشددة في سوريا.

كما أسهمت قطر في إرسال 8000 مقاتل من ليبيا إلى سوريا، قبل العودة بهم إلى ليبيا، وتم نقلهم بطائرات قطرية، كما قامت بجلب إرهابيين عدة من الخارج إلى ليبيا، من بينهم أنيس الحوتي، الذي كان يقاتل مع مختار بلمختار في الجزائر ضد الحكومة الجزائرية.

 

اغتيالات المعارضين:

وكانت قطر وراء سلسلة من عمليات الاغتيال التي طالت قيادات بارزة من الجنود والضباط والشرطة، وعلى رأسهم عبد الفتاح يونس، رئيس أركان الجيش الليبي خلال الثورة، إضافة إلى محاولة اغتيال قائد الجيش حاليًا المشير خليفة حفتر، في مقر القيادة سابقاً في منطقة الأبيار شرق بنغازي.

وكانت بنغازي مسرحًا لجريمة كبرى، وكانت الطائرات القطرية تهبط على الأراضي الليبية بمطار “بنينا الدولي”، لتمد الإرهابيين بالأسلحة المتطورة، بالتحديد ما يعرف باسم “مجلس ثوار بنغازي”.