بعدما استشرى فيه جنون العظمة وما عادت التقية تنفعه .. صفعات الحزم تتصدى لصلافة تميم و #تمويل_قطر_للارهاب

الجمعة ٩ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٥:٤٨ صباحاً
بعدما استشرى فيه جنون العظمة وما عادت التقية تنفعه .. صفعات الحزم تتصدى لصلافة تميم و #تمويل_قطر_للارهاب

نتساءل عن ماهيّة العدو المتربّص بنا، ونعرف من هم رعاة الإرهاب في محيطنا، ولكننا لم نكن ننتظر أن يسقط تميم قطر قناعه، بهذه الصلافة والفجاجة، لاسيّما بعدما تعاهد العالم، في الرياض، بحضور هذا الصغير، على مكافحة الإرهاب.

صديق عدوي هو عدوي:

ولأنَّ المنطق يقول، أنَّ من يهدّدك هو عدوك، ومن يناقض توجهاتك ويبحث عن كل ما يدحضها ويسيء إليك هو عدوك، ومن يدعم المغرر بهم بالسلاح والمال لأجل إقلاقك هو عدوك، من في كل موسم حج يختلق الفتن ويثير الرعب والمشاكل ويصنع المصائب لأجل أن تظهر بصورة غير القادر على إدارة هذا المنسك، ومن يثير الرعب، وينمي الطائفية في بلدك وبلدان مجاورة لك هو عدوك، بالتالي لا يصعب علينا تحديد هويّة العدو الذي يتربّص بنا.

ولأنَّ المنطق أيضًا يقول إنَّ “صديق عدوي هو عدوي”، فإنَّ عزل قطر عن مجتمعاتنا، كان أمرًا حتميًا، بعدما جاهرت بعلاقتها الطيبة مع طهران، وباتت دولة حليفة، بعدما أعلنها العالم أجمع خلال قمم الرياض، دولة إرهابية وراعية للإرهاب.

بيان الحزم الرباعي يسقط ورقة التوت عن تميم قطر:

ولأنَّ رعاية قطر للإرهاب ليست محل نقاش، ولا تحتاج مزيدًا من الأدلة، يكفي استعراض بعض الأسماء والقيادات التابعة للجماعات الإرهابية والمحظورة في دولها، للتعرف على نوعية الدعم الذي تقدمه الدوحة لأصحاب الفكر الضال، وهو ما أكّدته المملكة والبحرين والإمارات ومصر، الخميس، في بيان رباعي، بما لا يدع مجالًا للشك، أنَّ قرارها السابق بقطع العلاقات مع قطر إنما جاء بعد أن طفح الكيل، واستنفدت كل السبل لإثناء الدوحة عن دعم الإرهاب وتمويله والتحريض عليه.

وأصدرت الدول الأربع قائمة تضم 59 فردًا و12 كيانًا، صنّفتهم على قوائم الإرهاب، من بينهم 18 قطريًا، هم:

  1. خليفة محمد تركي السبيعي.
  2. إبراهيم عيسى الحجي محمد الباكر.
  3. عبدالعزيز بن خليفة العطية.
  4. سالم حسن خليفة راشد الكواري.
  5. عبدالله غانم مسلم الخوار.
  6. سعد بن سعد محمد الكعبي.
  7. عبداللطيف بن عبدالله الكواري.
  8. محمد سعيد بن حلوان السقطري.
  9. عبدالرحمن بن عمير النعيمي.
  10. خليفة بن محمد الربان.
  11. عبدالله بن خالد آل ثاني.
  12. عبدالرحيم أحمد الحرام.
  13. مبارك محمد العجي.
  14. جابر بن ناصر المري.
  15. محمد جاسم السليطي.
  16. علي بن عبدالله السويدي.
  17. هاشم صالح عبدالله العوضي.
  18. حمد عبدالله الفطيس المري.

وشملت القائمة أيضًا، كيانات قطرية، تورّطت في تمويل ودعم الإرهاب، هي:

  1. مركز قطر للعمل التطوعي
  2. شركة دوحة أبل (شركة إنترنت ودعم تكنولوجي)
  3. قطر الخيرية.
  4. مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية.
  5. مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية.

طريق الحق لا خيارات فيه : 

طريق المملكة، الذي افترشه قادتنا بإعداد العدّة، والجاهزية التامة، للبقاء في القمّة والحفاظ عليها، له دلالات عدة، بداية من مواقفها التاريخية، وصولاً إلى احتوائها خناجر قطر في الظهر، دولة المؤامرات والخيانة، ذلك الاحتواء الذي دام طويلاً حتى طفح الكيل، وهو ما أكّده وزير الخارجية عادل الجبير، الثلاثاء، الذي بيّن أنَّ “إلحاق الضرر بقطر ليس هدف المملكة العربية السعودية”.

وأضاف الجبير مستدركًا “لكن على الدوحة أن تتخذ خيارًا، وتختار طريقها”، مشيرًا إلى أنَّ “قطر تدعم وسائل الإعلام المحرضة والمعادية، وقد طفح الكيل، وبات عليها وقف دعم جماعات مثل حماس والإخوان المسلمين، المصنّفة إرهابيًا”.

والمتابع للسياسة السعودية منذ عهد المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز، حتى خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم ـ أيّده الله ـ يجد أنها سياسة مرنة، عُرف عنها الحلم والصبر والتأني في جميع قراراتها وتحركاتها وخطواتها الدولية، فكيف بحقوق دولة جارة شقيقة أبت إلا التمرد.

وهذا كلّه يقودنا إلى أنَّ “صفعة الحزم”، جاءت في الوقت الذي لم يعد هناك أيّة حلول ناجعة لمهاترات “صغير قطر”، الذي كبر الوهم في مخّه حتى أصابه بـ “جنون العظمة” ليظنَّ أنَّ بإمكانه الوصول إلى الكبار.

ولأن السيل بلغ الزبى، ونفد الصبر، أعلن وطننا قطع علاقاته مع دويلة قطر، انطلاقًا من ممارسة حقوق وطننا الكبير السياديّة، التي كفلها له القانون الدولي؛ حمايةً لأمننا الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، ومسلسل التقية السياسيّة المُبطّنة، لاسيّما بعدما بذلت منذ العام 1995، جهودًا حثيثة مضنية، لحث سلطات الدوحة على الالتزام بتعهداتها، والتقيد بالاتفاقات، إلا أن هذه السلطات دأبت على نكث التزاماتها، وخرقت الاتفاقات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد المملكة، والوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية.

فضائح الدوحة:

بعد صبر طويل، حسمت المملكة أمرها، ليس لأنَّ الدوحة اعتدت على أراضي السعودية، بل تضامنًا مع مملكة البحرين الشقيقة، التي تتعرض لحملات وعمليات إرهابية مدعومة من طرف سلطات قطر، بعد صبرٍ طويلٍ امتد أعوامًا، وبعد تأكدٍ جازمٍ من الانتهاكات الجسيمة التي مارستها سلطات الدوحة ومكائنها الإعلامية المخترقة سرًا وعلنًا، بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الوطن، والمساس بسيادته، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في الخليج والمنطقة، ومنها جماعة “الإخوان المسلمين”، و”داعش”، و”القاعدة”، ودعمها لنشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف ومملكة البحرين الشقيقة مع تمويلٍ وإيواءٍ للمتطرفين المنشقين والساعين إلى ضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج والخليج بأسره، وأخيرًا مساندة سلطات الدوحة لميليشيات الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر إعلام مستورد، ناقم متصهين، يسعى إلى تأجيج الفتنة داخليًا وخارجيًا، لتكون الدوحة هي الخنجر الإيراني في جسد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.