بعد توعد التعليم بملاحقة أصحاب الشائعات.. العيسى لـ”المواطن”: ليس تهديدًا.. ولدينا قصور في التعاطي مع الإعلام

الخميس ٨ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٤:٢٨ صباحاً
بعد توعد التعليم بملاحقة أصحاب الشائعات.. العيسى لـ”المواطن”: ليس تهديدًا.. ولدينا قصور في التعاطي مع الإعلام

بعد ورشة توعدت وزارة التعليم فيها بملاحقة الإعلاميين الذي يبثون الشائعات والأخبار غير الصحيحة ضد الوزارة، بمن فيهم من ينتسب للتعليم ويعمل في مجال الإعلام، نفى وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، في رده على “المواطن“، أن تكون الورشة بمثابة رسالة تهديد للإعلاميين في صرف اهتماماتهم عن قضايا التعليم، مؤكدًا أن الوزارة تريد مناخًا صحيًّا وعلاقة إيجابية بين الإعلام والتعليم، موضحًا أن لكل شخص الحق في نشر ما يريد، ولكنْ هناك التزام وظيفي والتزام أخلاقي إن كان من منسوبي التعليم يجب أن يراعِي مجال عمله، ومجال الوظيفة التي يعمل بها.

وفي سؤال لـ”المواطن” حول وجود قصور إعلامي لدى الوزارة وعدم التعاطي مع الإعلام والمجتمع لدرجة أن النفي أصبح أكثر من بث الأخبار والمعلومات، اعترف العيسى بوجود قصور في جانب تعاطي الوزارة مع الإعلام، معللًا ذلك بأنه ناتج عن أن وزارة التعليم وزارة ضخمة وكبيرة وتتعامل مع قضايا متعددة. فضلًا عن أن قدرة الوزارة على العمل الإعلامي لتغطية كل ما يحتاجه المجتمع من أخبار قد يكون بها قصور، واعدًا بأن الوزارة تعمل على تلافي ذلك.

وكان وزير التعليم قد أكد خلال ورشة (بين التعليم والإعلام “نحو ميثاق أخلاقي للممارسة المهنية”)، بحضور نائب وزير الخدمة المدنية الأستاذ عبدالله الملفي، وعضو مجلس الشورى الدكتور فائز الشهري، وعدد من منسوبي الوزارة والإعلاميين، أن الإدارة القانونية وإدارة المتابعة ستتابع أي قضية مرتبطة بالتعليم في الجانب الإعلامي والعمل وفق الأنظمة لمعالجتها، وأن تكون أكثر قدرة على إيصال صورة حقيقية عن التعليم وقضاياه المتشعبة التي يحمل همها الجميع.

وأصاف: الإعلام يكشف لنا جوانب القصور والضعف، مشيرًا إلى أنه لاحظ شخصيًّا أن العلاقة مضطردة في الزملاء من منسوبي الوزارة العاملين في الإعلام؛ كون أن لهم صوتًا مهمًّا ومؤثرًا، سواء كان إيجابيًّا أو سلبيًّا.

ولفت إلى أن الوزارة تتعرض لحملات حول القرارات الصادرة، لافتًا إلى عدم الاهتمام بها؛ كونهم يعملون بجد واهتمام، وأنهم واثقون من أنهم يعملون بشفافية وبجد، ويؤمنون بأن النتائج تثبت صحة القرارات.

وأكد سعيهم نحو تأسيس مناخ جديد صحي ما بين التعليم والإعلام، كاشفًا عن سعي الوزارة لخطة إعلامية واضحة سيتم فيها الاستفادة من خطط الجامعات وأقسام الإعلام بها؛ لوضع تصور شامل للخطة.

في المقابل لفت الاستاذ عبدالله الملفي نائب وزير الخدمة المدنية تحدث عن تعاطي الاعلام مع قضايا التعليم مشيراً إلى أن لائحة الاجازات الخاصة بالعنصر النسوي بنيت على كتابات النقاد .

إلى ذلك أشار الدكتور فايز الشهري عضو مجلس الشورى إلى أن البعض من منسوبي التعليم تضرروا بعد تفضيلهم مهنة الاعلام على التعليم، لافتاً إلى أن التقاعد المبكر هو الحل الأمثل لهم كون الإعلام أكثر جذباً من التعليم .