خبراء يحذرون تركيا من الانحياز لقطر : فقدتم دور الوسيط النزيه

الإثنين ١٩ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٦:٤٥ مساءً
خبراء يحذرون تركيا من الانحياز لقطر : فقدتم دور الوسيط النزيه

كثفت تركيا من مساعي الوساطة بين دول الخليج بقيادة المملكة من ناحية وقطر في الطرف الآخر، غير أن الخبراء يؤكدون أن نتائج تلك المساعي تبدو محدودة.

وأكد عدد من الخبراء أن تركيا فشلت في القيام بدور الوسيط المحايد نظرًا لعلاقاتها وتقاربها مع قطر، سياسيًا واقتصاديًا.

وقال إيلهان أوزجيل المحلل التركي المتخصص في العلاقات الدولية لـ” شينخوا”: “إن سياسة تركيا المؤيدة لقطر تنبع من شراكتهما الاقتصادية والسياسية والعسكرية العميقة التى تراكمت على مر السنين”.

من جهته قال فاروق لوغوغلو، الدبلوماسي التركي السابق الذي شغل مناصب عليا في الخارجية التركية: “قد يؤدي تدخل أنقرة المفرط من جانب واحد في الأزمة إلى فقدان التعاطف والاحترام من المملكة العربية السعودية وغيرها من المعسكرات المناهضة لقطر”.

وقالت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، إن خبراء يرون صعوبة في نجاح الوساطة التركية بين قطر ودول الخليج، لميلها نحو الدوحة بشكل يحول دون أداء دور الوسيط النزيه بين الأطراف كافة، مشيرة إلى أن تركيا تهدف لإظهار قوتها السياسية في احتواء الخلافات الخليجية ليس أكثر.

وأبرزت “شينخوا” جهود تركيا الدبلوماسية خلال الأيام الأخيرة، والتي تمثلت في سلسلة من اللقاءات التي خاضها الدبلوماسيون مع مسؤولي قطر والمملكة على حد سواء، غير أنها لم تنجح في إذابة الجليد الذي أقيم في العلاقات بين الجانبين على مدار سنوات طويلة.

وأضافت وكالة الأنباء الصينية، أن حرص تركيا على الوساطة في وضع حد للأزمة القطرية مدفوع أساسًا من مصالحها الأيديولوجية والاقتصادية، كونها تشترك في العديد من وجهات النظر السياسية مع الدوحة ولديها علاقة اقتصادية قوية مع دولة الخليج.

وفي محاولة لإظهار التحالف التركي القطري، أجرت قطر تدريبات عسكرية بالمشاركة مع قوات تركية اليوم.

وبثت قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية مقطعًا مصورًا لطابور من حاملات الجنود المدرعة يتحرك وسط الشوارع.

وذكرت الجزيرة أن قوات تركية إضافية وصلت إلى قطر يوم الأحد للمشاركة في التدريبات.

يذكر أن المملكة ومصر والبحرين والإمارات قد قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو الجاري بسبب دعمها للإرهاب، كما أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية الأمر الذي كبد الدوحة خسائر فادحة.

وشاركت العديد من الدول العربية والإسلامية في إجراءات مماثلة في حالة تؤكد التضامن العربي والإسلامي مع المملكة لإجبار الدوحة على التراجع عن دعم الإرهاب وفتح أراضيها للجماعات المتطرفة.