رغم قطع العلاقات.. المملكة تؤكد: سنظل سنداً للشعب القطري

الإثنين ٥ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١:٣٧ مساءً
رغم قطع العلاقات.. المملكة تؤكد: سنظل سنداً للشعب القطري

هذا ما جنته قطر على نفسها، فلم تستمع لصوت العقل والضمير، وآثرت القيادة القطرية نفسها على شعبها ووطنها باحتضان المتطرفين، وشق الصف العربي والخليجي، ومحاولة إثارة الفتن والضغائن بين الأشقاء، بل والأدهى والأمر من ذلك مد أواصر الصداقة مع العدو ضد مصالح الأشقاء، فكان لزاماً وحتماً اتخاذ موقف حاسم وواضح لوضع حد لهذه المواقف.

مواقف حاسمة
وجاء قرار المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات رداً حاسماً على ممارسات الدوحة، ومحاولتها المستمرة لشق الصف العربي، وذلك بعد استنفاد جميع محاولات النصح والتهدئة ولمّ الشمل، إلا أن قطر آثرت الانسلاخ عن محيطها الخليجي والعربي.

قررت المملكة مضطرة لقطع العلاقات مع الدوحة، وعلى الرغم من ذلك أكدت مملكة الإنسانية أن الشعب القطري في القلب من المملكة وشعبها، وأن العلاقات بين الشعبين الشقيقين تاريخية، بغض النظر عن ممارسات القيادة في قطر.

سنداً لشعب قطر

وأكدت المملكة العربية السعودية أنها صبرت طويلاً، رغم استمرار الدوحة على التملص من التزاماتها، والتآمر عليها، حرصاً منها على الشعب القطري الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة، وجزء من أرومتها.

وشددت الرياض على أنها ستظل سنداً للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية.

حقوق سيادية

وقال مصدر مسؤول إن “حكومة المملكة، انطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحمايةً لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية، لتطبيق الإجراء ذاته بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي”.

خدمة المعتمرين

وأكدت الرياض أيضا التزامها وحرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين، في تصريحات تؤكد مكانة الشعب القطري لدى المملكة، وأن المملكة تفصل بحكمتها بين القيادة القطرية وممارستها وبين الشعب القطري والمعتمرين الذين يفدون إلى المملكة لأداء المناسك في أطهر بقاع الأرض قاطبة.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الإمارات ومصر والبحرين وليبيا واليمن وجزر المالديف قطع العلاقات مع قطر بسبب استمرار ممارساتها المثيرة للفتن في المنطقة، وسعيها لشق الصف العربي والخليجي.