#قطر تحت سياط الحزم .. هكذا يؤدب “الحاضن الخائن”

الثلاثاء ٦ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٣٢ صباحاً
#قطر تحت سياط الحزم .. هكذا يؤدب “الحاضن الخائن”

أن تصبح تابعًا ذليلًا لإيران سياسيًّا، هو الحمق بعينه، بعدما صار التوجّه الرسمي لقطر، وكشف خيانة الدوحة لشقيقاتها، لتأتي صفعة الحزم، وتحمل معها التأديب القاسي، ليسدل الستار على مسلسل المراهقة السياسية القطرية.

صفعة الحزم الجديدة، جاءت لتُغلق كل الأبواب أمام الحاضن الخائن، الذي وضع خطة الــ”20 عامًا” لخلخلة الأنظمة العربية، عبر إنشاء مئات القنوات والصحف، وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، لحماية الأشرار الحقيقيين، دعاة الفتنة، والمحرّضين على الإرهاب، فضلًا عن “الإخوان” الذين شكّلوا خلايا عنقودية، دعمتها قطر لثورات ما يسمى بـ”الربيع العربي”.

على مدار عقدين من الزمن، تناست الدوحة أنَّ للصبر حدودًا، ودأبت على تنفيذ مخططاتها في منطقة الشرق الأوسط، ناشرة خلاياها ضد السعودية وعدد من الدول العربية، في إستراتيجية تخريبية متعمّدة، تقوم على محاولة مستمرة لتفتيت المجتمع، وتفكيك اللحمة الوطنية؛ لأنها البنية الصلبة التي تحطمت عليها كل محاولات تحريك الشارع من الداخل، عبر الثورات والاحتجاجات والعمليات الأخرى.

الخلايا الإعلامية العنقودية، شديدة السمية، التي بدأت من الدوحة، ساندها إنشاء مئات من القنوات والصحف؛ بغية إحداث الخلخلة التي تسبق لحظة السيولة التي تصاب بها الدول، ويمكن عندها حدوث الانهيار، والتحول لدولة فاشلة، وجرِّ المجتمع إلى اقتتال داخلي وطائفي وقبائلي، لا يُبقي ولا يذر.

وعلى المستوى السياسي، دأبت الدوحة على جمع المتناقضات، على مدى أعوام طويلة، ففضلت إنشاء إعلام موازٍ، يُسهم بدرجات مختلفة في إيذاء المملكة العربية السعودية، قائدة دول مجلس التعاون الخليجي، وقائدة الأمّة العربية والإسلامية، وأخيرًا قائدة العالم نحو الاعتدال والتسامح.

وسعيًا نحو الوصول إلى أهدافها، اتّخذت قطر قرارات لطالما اتّسمت بالغباء، بداية من تحوّلها إلى الحاضن “الخائن” للعرب والإسلام، عبر تبنيها تنظيم “الإخوان المسلمين”، وتأسيس خلايا بُنيت على مدى سنوات طويلة، فضلًا عن توفير الدعم والترويج والتمكين.

ولأنه آن أوان تأديب الفتاة المراهقة قطر، أجمعت الحنكة السياسية، على رأي الملك المؤسس المغفور له عبدالعزيز آل سعود، الذي قال يومًا حين سئل عن سياسته: إنه يصبر ويمنح الآخرين فرصة للعودة إلى الصواب، وحين يفشلون يعالجهم بقوة فيتحقق له ما يريد، إذ اتّحد العرب خلف ملك الحزم- أيّد الله خطاه- خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بقطع العلاقات مع الدوحة، وعزلها في المجالات كافة، بداية من إغلاق الحدود معها، وصولًا إلى إنهاء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

هكذا أسدلت الرياض الستار على مسرحية الدوحة، وأنهت كل مظاهر إجرامها في حق أشقائها الخليجيين والعرب.

—————————————-

رئيس تحرير صحيفة “المواطن” الإلكترونية

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • عصام هاني عبد الله الحمصي .

    اللهم قدم الخير للأشقاء والبلاد والعباد وأرشدهم الى الطريق الصحيح ..