قطر تواجه شبح إلغاء استضافتها مونديال 2022

السبت ٣ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١١:٤٤ مساءً
قطر تواجه شبح إلغاء استضافتها مونديال 2022

باتت قطر مُهددة بسحب تنظيمها لبطولة كأس العالم 2022، واختيار دولة أخرى لتنظيم هذا الحدث الكبير، وذلك بعد أن فقد الملف القطري بريقه بشكل كبير، وتزايدت حجم المعوقات والصعوبات التي تواجه قطر، في ظل العلاقات المتوترة بين قطر وجيرانها في منطقة الخليج؛ بسبب دعم المنظمات الإرهابية.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قد وافق على منح قطر شرف تنظيم كأس العالم بعد الجهود الخليجية التي وقفت مع قطر حينها، وكذلك الاقتناع بأن دولة خليجية تملك إمكانات مادية كبيرة مثل قطر، وتحظى بدعم ومساندة جيرانها الخليجيين قادرة على تنظيم كأس العالم من خلال توفير العوامل الموضوعية وتحقيق الشروط التي يتطلبها هذا التنظيم.

لكن ومع المتغيرات الأخيرة، فقدت قطر عوامل كثيرة أُخذت بعين الاعتبار عند دراسة الملف القطري من جانب مسؤولي الفيفا، ومن ضمنها استخدام مطارات الدول المجاورة وفنادقها، ولاسيما البحرين والسعودية، وذلك عند مناقشة قضية تدفق الجمهور وحضوره إلى الدوحة.

وبالتأكيد علم الاتحاد الدولي لكرة القدم بتوتر العلاقات حاليًّا بين قطر وجيرانها، وهو لا يمكن أن يغامر بجعل آلاف الرياضيين والمشجعين يأتون إلى دولة تحوّلت إلى حقل ألغام، لاسيما إذا ما أخذنا في الاعتبار قضية الفساد والرشاوى، وكذلك قضية حقوق الإنسان التي أثارتها منظمات حقوق الإنسان في أكثر من مكان، بعد وفاة 44 من العمال النيباليين جراء ظروف العمل غير الآمنة.

أزمة انتهاك حقوق الإنسان في قطر لم تتوقف عند وفاة العمال النيباليين فحسب، وإنما امتدت إلى ما صرحت به سفارة الهند عن أرقام مقاربة لوفيات بين العمال الهنود، ومع إيواء قطر للإرهابيين، فإن استضافة قطر لكأس العالم 2022 مهدد بشكل كبير، حيث يحتاج المونديال إلى ظروف أمنية مثالية؛ حتى تجذب إليها الجمهور من كل دول العالم.

يبقى التذكير بأن سحب تنظيم كأس العالم من بلد وإعطاءه لبلد آخر حدث من قبل في بطولة 1942 حين نقلت كأس العالم من ألمانيا إلى البرازيل بسبب ظروف الحرب وانعدام الشروط الموضوعية للأمن.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • مجرة التبانة

    حنا نستضيف البطولة بالسعودية فيه وقت نطور الملاعب.

  • عبود البلوي

    ملعب الجوهره