العمري : مأساة 15 عامًا لمعلم بعسير .. ومناشدات بمساعدته في تركيب أطراف اصطناعيّة

الجمعة ١٦ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١١:١٩ مساءً
العمري : مأساة 15 عامًا لمعلم بعسير .. ومناشدات بمساعدته في تركيب أطراف اصطناعيّة

بعد أن ضاقت به السبل، وزاد عليه الحمل، وغلبه الألم، لم يجد المعلم بمنطقة عسير علي سعد العمري، إلا أن يعرض من خلال إحدى منصات التواصل الاجتماعية “كليته”، مقابل الحصول على أطراف اصطناعية.

إهمال طبي:

وعن تفاصيل الحالة، أوضح العمري، في تصريح خاص لـ”المواطن“، أنّه “تعرضتُ قبل نحو 15 عامًا، لحادث مروري، أثناء وقوفي على الطريق لإسعاف أشخاص تعرضوا لحادث سير”.

وأشار إلى أنّه “تم نقلي إلى مستشفى سبت العلاية، ولضعف الإمكانات، تمَّ تحويلي إلى مستشفى الملك عبدالله ببيشة، ومكثت نحو 18 ساعة بممر طوارئ المستشفى، حيث اكتفى المناوبون بوضع كيس بلاستك على قدمي”، على حد وصفه.

وتابع العمري، أنه تم تحويله إلى مستشفى عسير المركزي، وعاين الأطباء المختصون حالته، إلا أنّهم قرروا فورًا بتر ساقيه من فوق الركبتين، لا سيّما أنّهما مليئتان بـ”الحديد”، و”الحصى”، وتنبعث منهما رائحة كريهة، وهناك بوادر “غرغرينا”، الأمر الذي استدعى حينها اتّخاذ قرار “البتر”.

خطوات العلاج:

وأضاف العمري، أنه تم تحويلي إلى مستشفى القوات المسلحة، وتركيب أطراف صناعية، إلا أني لم أتمكن من المشي، إذ أكّدت التقارير الطبية (الموطن تحتفظ بنسخة منها)، أنَّ حالتي الطبية بحاجة لأطراف اصطناعية ذكية، لا تتوفر إلا بالخارج، مشيراً إلى أنه حظي بأمر علاج في دولة ألمانيا، وتم تركيب أطراف صناعية له، وعاد لينتظم في برنامج تأهيلي بمدينة الأمير سلطان الإنسانية.

وأردف “إلا أنَّ القائمين على البرنامج، رفضوا تأهيلي على تلك الأطراف، فقمت بشراء أطراف اصطناعية جديدة أخرى، من خلال وكيل في السعودية، بمبلغ 53 ألف ريال، وتبعات علاجية للمدينة بحوالي 26 ألف، وبعد تركيبها لم أتمكن من السير عليها، فسافرت إلى مصر واشتريت أطرافًا جديدة بنحو 120 ألف جنيه مصري، وأعمل بها حتى الوقت الراهن”.

تبعات الحالة:

وبيّن العمري، أنَّ حالته المرضية كلفته الكثير، نفسيًا وماديًا ومجتمعيًا، فالأطراف الاصطناعية التي ركبها في دولة مصر قبل سنوات طويلة، أثقلت كاهله بالمستلزمات العلاجية المصاحبة، كـ”السيلكون” و”الأدوية” وغيرها، إضافة لحاجته لكراسي وسيّارات خاصة، مما دعاه لاستخراج قروض مالية من أحد البنوك بقيمة تصل لنحو 600 ألف ريال.

واستطرد “حالياً مع زيادة الألم، وقدم عمر الأطراف، تحتاج للتغيير، فعرضت كليتي صدقة وبلا مقابل، لمن يدبر لي علاجًا أو أطرافًا اصطناعية، إذ تحملت ديونًا ليس لي بها طاقة، في سبيل علاجي، ولديّ أربع بنات وولدان، وأريد أن أقوم على تدريسهم وتربيتهم حتى لا يحتاجوا أحدًا”.

وما زال أمل العمري في الله ثم في قيادتنا الرشيدة، بالنظر له بعين الشفقة والرحمة، وفي أهل الخير من المحسنين في هذا الشهر الفضيل، لرفع معاناته، وقضاء دينه، وتوفير المبلغ الذي يساعده على تغيير أطرافه السفلى.