مراكز صحية بلا أجهزة وافتتاحات عشوائية وتجاهل المسؤولين وضعت صحة القنفذة في ذيل مؤشر الأداء

الأربعاء ٢١ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٢:٣٠ صباحاً
مراكز صحية بلا أجهزة وافتتاحات عشوائية وتجاهل المسؤولين وضعت صحة القنفذة في ذيل مؤشر الأداء

يعود تأخر الخدمات الصحية المقدمة للمرضى بصحة القنفذة لتراكمات سابقة من إهمال وغياب الرقابة من قبل وزارة الصحة، التي بدورها جعلت الخدمات الصحية في القنفذة متأخرة جدًّا.

آخر ترتيب على مؤشر الأداء:

كشفت إحصائية نشرتها وزارة الصحة خلال الثلاثة أشهر الماضية حصول صحة القنفذة على آخر ترتيب من حيث مؤشر الأداء على مستوى المملكة، كما كشفت الإحصائية أنّ صحة القنفذة هي الوحيدة على مستوى المملكة التي لم تُجْرِ أي أشعة رنين مغناطيسي رغم وجود جهاز الأشعة منذ سنوات، وتحويل من يحتاج إلى أشعة رنين مغناطيسي إلى مستشفيات مكة التي تبعد عن المحافظة أكثر من 300كم، والانتظار في قوائم المواعيد من شهر إلى ثلاثة أشهر لإجراء الأشعة.

10 سنوات عجاف:

مطالبات حثيثة من قبل سكان مركز المظيلف من أجل استكمال المستشفى الذي مضى على اعتماده 10 سنوات لم تشفع لهم عند المسؤولين، فالمستشفى تم افتتاحه قبل 3 سنوات بخمس عيادات فقط لتستمر المعاناة ومطالبة السكان بافتتاح المستشفى بالكامل، وبعد المطالبات والمناشدات والوعود المتكررة تم افتتاح طوارئ عقيمة لا تستقبل سوى الحالات الباردة التي لا تحتاج إلى تدخل جراحي، والكارثة الكبرى التي صعق منها سكان المظيلف هي تعطل كهرباء المستشفى- الحديث- وتشغيل التيار على مولد احتياطي واحد منذ 10 أيام دون أي اهتمام أو تقدير لسكان المركز من قبل وزارة الصحة، والأمر الجلل أنّ المولد الاحتياطي يفصل تلقائيًّا عن إيصال التيار لمدة 6 ساعات يوميًّا.

مركز أشعة وحيد متعطل منذ سنتين:

كما اشتكى أهالي مركز ثلاثاء بني عيسى شرق المحافظة من عدم توفر فني أشعة منذ أكثر من سنتين، وأوضحوا أنّ المريض عليه قطع مسافة تزيد عن 40كم لإجراء الأشعة العادية؛ بسبب تجاهل عدم توفر فني أشعة بمركزهم الوحيد.

وعن مركز صحي الصفة جنوب القنفذة أوضح الأهالي أن جهاز الأشعة متعطل منذ 3 سنوات، وأنّ المركز مصنف سابقًا ضمن المراكز الاستشارية، وأضافوا أنّ المريض المقرر له إجراء أشعة عليه التوجه للمراكز الأخرى؛ حيث لا يقدر على ذلك سوى الذين يملكون وسيلة نقل أما الذي لا يملك فعليه الاكتفاء بالمسكنات.

افتتاح عشوائي:

كما تم افتتاح مراكز صحية بمركز المظيلف شمال محافظة القنفذة، لكن بعضها يفتقد لقسم المختبر والأشعة منذ ٤ سنوات، كما تم افتتاح مركز القصب الذي يفتقر هو الآخر إلى عيادة أسنان وقسم المختبر وقسم الأشعة.

وأشار المواطنون إلى أن افتتاح تلك المراكز لم يُنْهِ معاناة المرضى؛ حيث يتنقل المريض من مركز لآخر لإنهاء الكشف الإكلينيكي بدلًا من أن يتلقى الخدمة الطبية في مركز واحد.

12 سنة غياب لوزراء الصحة:

وأرجع بعض سكان محافظة القنفذة تدهور الخدمات الصحية بالمحافظة إلى غياب جولات وزراء الصحة للمحافظة، مشيرين إلى أن آخر وزير صحة زار المحافظة كان الدكتور حمد المانع في 2006 أي قبل 12 سنة تقريبًا، مطالبين في الوقت نفسه بزيارة عاجلة لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة للنظر في حجم المعاناة التي يتجرعونها يوميًّا.