London .. من عاصمة الضباب إلى هدف الإرهاب كل ما تريد معرفته عن ليلة الرعب الأخيرة

الأحد ٤ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١٠:٢٠ صباحاً
London .. من عاصمة الضباب إلى هدف الإرهاب كل ما تريد معرفته عن ليلة الرعب الأخيرة

ليلة رعب جديدة في عاصمة الضباب لندن، فبعد هجوم مانشستر، وقبله الهجوم على البرلمان البريطاني، شهد ممر المشاة على جسر لندن، اقتحام شاحنة صغيرة، عند العاشرة والنصف مساء أمس السبت بالتوقيت المحلي، أسفر عن عدد من الضحايا، لم يعلن عنه رسميًا.

ولأنَّ الشائعات اختلطت بالحقيقة، بعد انتشار أنباء عن عمليات ذبح ودهس وطعن في لندن، تلخّص لكم “المواطن” الأحداث، وفق تسلسلها الزمني، كما أعلن عنه من طرف الشرطة البريطاني.

 

الشرطة: 3 حوادث اثنان منها إرهابيان وتحويل طرق الحافلات

وأعلنت الشرطة البريطانية، فور بدء الأحداث، سماع طلقات نارية في سوق شعبي لبيع الخضار والفاكهة والمأكولات الجاهزة، مجاور للجسر، عقب عملية الدهس، وهو سوق “Borough Market” الواقع بحي “ساوث وارك”، على الضفة الجنوبية لنهر “التايمز”.

وأكّدت الشرطة، أنَّ شخصًا واحدًا على الأقل لقي حتفه بعد حادث استخدمت فيه حافلة صغيرة وسكين في منطقة لندن بريدج، وسط العاصمة البريطانية لندن، موضحًة أنَّ “ضباطًا مسلّحين تحركوا إثر تقارير حول قيام حافلة صغيرة بدهس المشاة على جسر لندن بوسط العاصمة، وفي سوق المنطقة المجاور، بعد وردود أنباء عن وقوع عمليات طعن”، مشيرة إلى أنَّ “التحقيقات جارية في حادث أيضًا بمنطقة فوكسهول”.

بدورها، أعلنت هيئة النقل في لندن عن إغلاق الجسر في كلا الاتجاهين، بسبب “حادث كبير”، مبيّنة أنّه “تم تحويل خطوط الحافلات، كما تم إغلاق جسر ساوث وارك المجاور”.

وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة البريطانية، أنَّ رئيس الوزراء تيريزا ماي، تترأس اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية “كوبرا”، الذي ينعقد صباح الأحد، للنظر في تداعيات الحوادث الإرهابية التي ضربت لندن بالتزامن.

شهود

ومن أبرز ما رصدته “المواطن“، في أقوال شهود العيان الذين عايشوا الوقائع الإرهابية، أوضحت هولي جونز الصحافية لدى “بي بي سي”، والتي كانت على الجسر وقت وقوع الحادث، أنَّ “الحافلة الصغيرة كان يقودها رجل، وكان ربما يقود بسرعة حوالي 50 ميلاً في الساعة (ما يعادل 80 كم/س)”، مشيرة إلى أنَّ “السائق انحرف بالحافلة الصغيرة، ثم صدم حوالي خمسة أو ستة أشخاص، وضرب شخصين تقريبًا أمامي وثلاثة أشخاص خلفي، خمسة منهم يعالجون من إصابات، بعد أن صعدت الحافلة على الرصيف وصدمتهم”.

وفي وقت لاحق، أكّدت جونز أنها شاهدت رجلاً تعتقله الشرطة، مكبل اليدين ومن دون قميص، مشيرة إلى أنَّ “امرأة فرنسية كانت من بين الجرحى، والتي قالت إنها لا تعرف أين ذهب الشخصان اللذان كانا معها”.

ومن مكان قريب، أوضح شاهد العيان ويل أورتون، الذي كان في حانة مجاورة، أنَّ “الناس كانوا يعدون إلى داخل الحانة، ولم نكن بالفعل نعرف ما يحدث، فقد كنا نظنها مشاجرة خارج الحانة، ثم تدفق مئات الأشخاص داخلها”، مشيرًا إلى أنَّ “حراس الحانة قاموا بعمل جيد حقًا، وأغلقوا الأبواب، وأبقوا الجميع بالداخل، كانت هناك حالة من الذعر، وكان الناس يأتون إلى الداخل ويقولون إنهم شاهدوا أناسًا يتعرضون للطعن”.

وأضاف شهود عيان أنهم شاهدوا ثلاثة مهاجمين، كان أحدهم يحمل سكينًا كبيرًا، يطعنون الناس بما في ذلك فتاة في العشرينات من عمرها.

الشرطة عبر مواقع التواصل تصدر تعليماتها للبريطانيين:

وبغية توجيه المدنيين الأبرياء، عقب الحوادث الإرهابية التي حلّت في عاصمة الضباب، كالغربان السود، حاملة معها الذعر والهلع، أصدرت شرطة لندن تعليمات للمواطنين وقاطني وزائري المدينة، في مسرح الحادثتين الإرهابيتين، عبر حسابها على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، تختزل في 3 نقاط، هي:

  • انج بنفسك وابحث عن مكان آمن
  • اختبئ واجعل هاتفك صامتًا
  • اتّصل بالشرطة على رقم 999 إذا كنت في وضع لا يعرض حياتك للخطر.

وناشدت شرطة لندن الجميع “بضبط النفس”، في تداول صور ومقاطع فيديو للحادثتين على وسائل التواصل الاجتماعي.