البلبل أبيض الخدّ.. نغمة الطبيعة المقيمة في سماء الحدود الشمالية
مجالس البيوت الطينية.. تاريخ محفور في الذاكرة
افتتاح أكبر مصنع لإنتاج الألواح الشمسية في دولة إفريقية
مسلّح يهدد المارة بسكين في فرنسا والشرطة ترديه قتيلاً
انطلاق فعاليات “ونتر وندرلاند جدة” أضخم تجربة شتوية في موسم جدة 2025
انطلاق النسخة السابعة من مبادرة بناء قدرات جمعيات الأيتام بالمملكة
حساب المواطن: على المطلقة إرفاق مستندات الاستقلالية في هذه الحالة
أمسيات شتوية باردة تجمع نجوم الغناء العربي لتعيد لوداي صفار في الدرعية حضوره الفني
تعادل نيوكاسل وتشلسي في الدوري الإنجليزي
الإسعاف الجوي بباشر بلاغ حادث داخل نفود النبقية شرق بريدة
تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالله البعيجان عن دوام الاستقامة بعد شهر رمضان، موصيًا المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، إنَّ في انصرام الأزمان أعظم معتبر وفي تقلب الأيام أكبر مزدجر، قال تعالى: ( إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ )، لقد ودعنا قبل أيام قليلة شهرًا كريمًا وموسمًا عظيمًا من مواسم الخير والبركة ,كان عامرًا بالأرباح والعطايا والهبات والمغفرة والرحمات، حيث كانت المشاعر جياشة والعيون فياضة، والقلوب مخبته وجلة، والجوارح نشطة مقبلة، وحلق الذكر ورياض الجنان عامرة بالذكر والقرآن، فقد نزلت السكينة، وغشيت الرحمة، أكرمنا الله بصيام نهاره وقيام ما تيسر من ليله، ووفقنا فيه للكثير من أنواع الطاعات والعبادات والأذكار والدعوات والصدقات، فلله الحمد والمنة، وله الشكر على هذه النعمة.
وبين فضيلته، أن للعبادة أثرًا في سلوك صاحبها، مستشهدًا بقوله تعالى: ( إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ )، مشيراً إلى أنَّ “من علامات قبول الأعمال تغير الأحوال إلى أحسن حال، وفي المقابل فإن من علامات الحرمان وعدم القبول الانتكاس بعد رمضان، وتغير الأحوال إلى الأسوأ، فالمعاصي يجر بعضها بعضًا، فما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحها، وأحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها، وما أقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها، ذنب واحد بعد التوبة أقبح من أضعافه قبلها”.
وحث فضيلته على التعوذ من تقلب القلوب، داعيًا المسلمين إلى “سلوك طرق الخير، ومنها الطاعة والصبر على المداومة والاستقامة والثبات، التي تعد من أعظم القربات، والثبات والاستمرار دليل على الإخلاص والقبول”.
وأشار إلى أنَّ “أحب الأعمال إلى الله أدومها وكان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ديمة. وحذر إمام وخطيب المسجد النبوي من الاستهانة بمعصية الله والتجرؤ على حرماته، مؤكدا أنها من أعظم أسباب الإفلاس والخسران والضياع والخذلان فعَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا ) قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ، قَالَ : أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا”.