المهلة الخليجية لقطر.. على الدوحة ألا تغتر بحلم الحليم

الإثنين ٣ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٤٦ مساءً
المهلة الخليجية لقطر.. على الدوحة ألا تغتر بحلم الحليم

استجابت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية لدعوة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتمديد المهلة لقطر 48 ساعة للرد على قائمة المطالب.

وأكدت الدول الأربع موقفها الداعم والمساند للشعب القطري، وأن هذه المهلة كانت من أجل إعطاء فرصة أخيرة للنظام في الدوحة للعدول عن موقفه المعادي للصف العربي والخليجي.

اجتماع الأربعاء

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية المملكة ومصر والإمارات والبحرين بعد غدٍ الأربعاء لبحث الخطوات المقبلة مع قطر في حال رفضها المطالب الـ13.

وتشير الدلائل والمؤشرات إلى رفض قطر المطالب، خاصة وأن وزير خارجيتها قد أعلن أكثر من مرة رفض الدوحة.

وتضمنت المطالب، إعلان قطر رسميًّا تخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق الملحقيات الدبلوماسية، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الأراضي القطرية، وإغلاق قناة الجزيرة.

إجراءات ضد الدوحة

بدوره كشف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، عن الإجراءات التي تعتزم الدول الأربع اتخاذها ضد قطر، حال رفض الأخيرة قائمة المطالب التي تم تقديمها لها عبر دولة الكويت.

وقال قرقاش إنه مع انتهاء المهلة الممنوحة لقطر للرد على المطالب لن تكون هناك ضجة كبرى، بل تصاعد تدريجي في الضغوط الاقتصادية، متوقعاً أن تستمر المواجهة مع الدوحة لشهور.

وأضاف أنه يتوقع دوراً للولايات المتحدة والدول الأوروبية في أي اتفاق مستقبلي مع قطر، فيما يتعلق بتمويل وإيواء وتحريض وتقديم الدعم السياسي للإرهابيين.

وأوضح أن المراقبين سيتحققون من أن قطر تعمل على ضمان عدم وصول الأموال إلى الإرهابيين، واتخاذ إجراءات قانونية ضد الأشخاص المصنفين كإرهابيين ويعيشون في قطر، وعدم تحريض قناة الجزيرة وغيرها من المنصات على الإرهاب والتطرف، وعدم حصول الجماعات الإرهابية على أي شكل من المساعدة من قطر.

القاعدة الأمريكية

وأشار قرقاش إلى أن الإمارات أكدت لوفد من الكونجرس بقيادة السيناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر لن تتأثر بالأزمة الحالية، وستكون قادرة على مواصلة عملها دون تعطيل.

وكانت كل من المملكة والإمارات والبحرين ومصر قد قدمت قائمة مطالب لقطر وأمهلتها 10 أيام للرد عليها، قبل أن يتم تمديد المهلة يومين إضافيين بناءً على طلب أمير الكويت، الذي يستقبل اليوم وزير الخارجية القطري حاملاً ردّ بلاده على مطالب الدول الأربع.

وكانت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين قد قطعت علاقاتها مع قطر، مطلع الشهر الماضي، بسبب سياساتها الخارجة عن الصف العربي والخليجي، وعلاقتها المشبوهة مع إيران، فضلاً عن إيوائها للعناصر المتطرفة، وتوفير الدعم للعناصر الإرهابية.

وانضمت في وقت لاحق العديد من الدول الأخرى وقللت من التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة تضامناً مع المملكة.

الاقتصاد القطري يَئن

يأتي ذلك فيما أكدت تقارير أن الاقتصاد القطري بات يئن من وطأة العقوبات الخليجية، حيث باتت المقاطعة الخليجية والعربية للدوحة تؤتي أُكلها بعد شهر تقريباً من المقاطعة، حيث يعاني اقتصاد الدوحة من أزمة حقيقة، مع تراجع سوق الأسهم القطري وانهيار العملة القطرية.

وتراجعت مؤشرات سوق الأسهم القطرية، في المعاملات المبكرة صباح يوم أمس الأحد، مع حلول الموعد النهائي لقبول الدوحة قائمة المطالب التي قدمتها 4 دول عربية، فيما ارتفعت المؤشرات المصرية والسعودية والكويتية.

وبعد ما يقارب الـ45 دقيقة من بدء التداولات صباح اليوم، انخفض مؤشر سوق الأسهم في الدوحة 2%، في إشارة إلى مدى تأثر الاقتصاد القطري بالمقاطعة.