أين ذهبت ثروات إيران المنهوبة؟.. فساد وتمويل إرهاب وفضائح أخرى!

الجمعة ١٤ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٢٤ صباحاً
أين ذهبت ثروات إيران المنهوبة؟.. فساد وتمويل إرهاب وفضائح أخرى!

تحت عنوان “ثروة الشعب الإيراني تتلاشى نتيجة الفساد والهدر والمصادرة والاستنزاف في تمويل الحروب”، حلل مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسان القطب، إيران وأين ذهبت أموال ثرواتها الطبيعية، لاسيّما أن شعبها يعيش في فقر مدقع.

دور الإعلام الإيراني في التشويه:

وأكّد القطب أنّه “دائمًا ما يسعى إعلام محور إيران للإضاءة على أية ثغرة أو واقعة معينة تشير إلى أيّ تعثر اقتصادي أو مالي لدى أيّة دولة من الدول التي تناصبها ايران العداء، معلنةً رفضها لها ولدورها، أو براءتها من شعبها ونظام حكمها”، موضحًا أنَّ “الترويج الإعلامي لهذه المعلومات أو الشائعات يتم عبر نشرها على مواقع إلكترونية ومحطات تلفزيونية وصحافة مكتوبة وشبكات التواصل الاجتماعي والإعلامي، التي تحظى برعاية إيران وتمويلها وتوجيهها”.

ورأى أنَّ “هذا يأتي في محاولةٍ للتأكيد على نجاح مشروع إيران من ناحية، والترويج لفشل المشاريع الأخرى في حال وجودها أصلًا من جهة أخرى”، مشيرًا إلى أنَّ “المفارقة أن هذه الوسائل الإعلامية على تنوعها وتعددها وتوجهها تتجاهل ما يجري في إيران بالكامل”.

ثروات طبيعية وفقر مدقع للشعب!

وسلط القطب الضوء على ثروة إيران النفطية، وامتلاك طهران قدرات صناعية وزراعية وثروة سمكية مهمة، ولكن مع ذلك فإن الشعب الإيراني يرزح تحت فقرٍ مدقع، ويعاني من صعوبات معيشية بالغة، إذ أصبح واقع الاقتصاد الإيراني الصعب في حالةٍ لا يمكن تجاهلها أو إخفاء آثارها.

إيران تدعم العراق:

وتحت عنوان “أين ذهبت أموال وثروات الشعب الإيراني الهائلة”، أجاب المحلل بإشارته إلى خطاب الرئيس روحاني، الذي قال فيه: “قدمنا الدعم للشعب العراقي والسوري في أحلك ظروفنا الاقتصادية”، مشددًا على أنَّ “هذا اعتراف واضح من قبل الرئيس، بأن إيران تمر في ظروف اقتصادية صعبة، ولكن خدمة الطموحات السياسية والأمنية والتوسعية للنظام الحاكم في طهران هي أكثر اهمية من مصلحة الشعب الإيراني نفسه”.

صنع الأسلحة:

وتابع أنَّ “روحاني قال في مهرجان (الصحة والسلامة)، في طهران، إنَّ إيران مدت العراق بالأسلحة التي كان بحاجة إليها لمكافحة داعش. كما قامت بتلبية متطلبات الشعب السوري في ظل الحظر المفروض عليه”، مضيفًا أنَّ “إيران تستغل ثروات الدولة لصنع صواريخ وأسلحة، حيث بلغ حجم الأسلحة الاستراتيجية المنتجة في الحكومة الحالية قرابة 80% من مجموع الإنتاج السابق”.

تمويل حزب الله: 
وأشار إلى أنّه “في خطاب متلفز، أكّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أنَّ تمويل حزبه يأتي كاملًا من إيران، ولا يمر عبر المصارف”.

فساد الحرس الثوري:

واستشهد المحلل القطب، بموضوع صحافي تحت عنوان “اعتقال قياديين في مخابرات الحرس الثوري بتهمة الفساد الاقتصادي وتسريبات جديدة كشفت تورط أعلى جهاز أمني بإيران في تجاوزات المسؤولين”، نشرته جريدة الشرق الأوسط نقلاً عن وكالة تسنيم الإيرانية، وجاء فيه ما يلي:

كشفت مصادر إيرانية مطلعة عن اعتقال ثلاثة من كبار مساعدي قائد مخابرات الحرس الثوري حسين طائب بتهمة الفساد الاقتصادي، والتهريب وابتزاز الأثرياء والتجار وغسل الأموال.

عمدة طهران متورط: 

كما نشر موقع “معماري نيوز”، في آب/أغسطس 2016، تفاصيل تورط عمدة طهران اللواء قاليباف في بيع عقارات تعود لبلدية طهران إلى قادة في الحرس الثوري، وأعضاء في البرلمان، بعد ذلك، سربت جهات مجهولة معلومات عن اختلاس كبير في صندوق تأمين المعلمين، وكانت المعلومات تستهدف حلقة رئيس القضاء السابق وأبرز المرشحين لخلافة خامنئي محمود هاشمي شاهرودي.

اختفاء المليارات من البنك المركزي الإيراني: 

ونشرت وكالة “تسنيم أونلاين” للأنباء خبرًا مثيرًا في 27 أيار/مايو 2017 حول اختفاء مليارات الدولارات من البنك المركزي الإيراني.

وجاء في التقرير إنَّ البنك المركزي الإيراني اعتمد منذ فترة طويلة على نشر تقارير دورية يطلق عليها “الإحصاءات البنكية”.

وأضافت الوكالة أنَّ “المحاسبات الدقيقة لهذه الإحصاءات تشير إلى فقدان مبلغ ضخم قدره 262 مليار دولار، مما يدل على وجود خلل حسابي متعمد وواضح يحاول البنك المركزي أن يمر عليه مرور الكرام”.

تغريم بسبب دعمها للإرهاب:

ونشرت جريدة “اللواء” تحت عنوان “محكمة كندية تغرم إيران 1.7 مليار دولار لدعمها الإرهاب”، موضوعًا جاء فيه أن محكمة استئنافية كندية أعلنت تأييد الحكم الصادر من محكمة أونتاريو، ضد إيران، بدفع غرامة قدرها مليار و700 مليون دولار، تعويضاً لضحايا الإرهاب ضد مواطنين أميركيين.

ثروة منهوبة:

وشدد المحلل القطب، على أنَّه من الواضح أن ثروة الشعب الإيراني ضائعة أو مسلوبة بين الإنفاق غير المدروس والهدر والفساد والمصادرة، حيث تنفق المليارات على تمويل الآلة العسكرية الإيرانية وعلى دعم الميليشيات الطائفية التابعة لإيران التي تقاتل دفاعًا عن إيران ومشروعها في دولٍ متعددة، دون الالتفات إلى مراعاة الوضع الاقتصادي الصعب، وتأمين حاجات الشعب الإيراني، نتيجة التضخم، وانعدام الاستثمار، والمعاناة من الفساد والهدر الذي يصيب المؤسسات المالية والاقتصادية الإيرانية.