الشاعر العداوي يرثي الشقيقتين آل باعشن بعد فاجعة جازان

الأحد ٣٠ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١١:٤٩ مساءً
الشاعر العداوي يرثي الشقيقتين آل باعشن بعد فاجعة جازان

رثى الشاعر أحمد العداوي- من نادي جازان الأدبي- الشقيقتين فاطمة ومنى آل باعشن، اللتان توفيتا في الحادث الفاجع الذي وقع، فجر اليوم الأحد، بالطريق الدولي بجازان، في “مرثية” بعنوان “غيمة المآسي”، فيما يلي أبياتها:

فجعتُ وأيْمُ اللهِ والموتُ فاجعُ *** ولكنه لا شك في الناس واقعُ

فجمر المآسي غيمة تهطل الأسى *** وتهطل حزنا خضَّبتْه الفواجعُ

وكل ابتلاءات النَّوَى ضمّها الرضا *** وموجُ نواح المرء بالحزن نابعُ

وتمضي بنا الدنيا سِراعًا كأنها *** ثوانٍ توالت والمنايا تتابعُ

لنركض بالآمال سعيًا لراحةٍ *** ففي الموتِ تذكيرٌ وفي الموت وازعُ

نطوف مع الأحلام طيفًا ومُنيةً *** ولم ندرِ أن الموتَ للحلم قاطعُ

شجونٌ تهادتْ صمْتُها آهة الرّدَى *** وثغرُ المراثي تمتطيها النوازعُ

هما زهرتا جازانَ يا آلَ باعشنْ *** ويا آلَ هادي حيث بانتْ مَصَارعُ

هما غادتا ضوءٍ وحين انكسارِهِ *** تشظَّتْ بنا الأرواحُ والشِّعْرُ واجعُ

هما ضِفّتا خيرٍ ومِرْآةُ واحةٍ *** هما نخلتا عطفٍ هما الحب ناصعُ

هما شهْد تذكارٍ تلظّى مراثيًا *** هما سيرةٌ فيها الشذا والروائعُ

هما قصةٌ للناس تحكي جمالنا *** هما بسمةُ التِّحْنان ما لاحَ لامعُ

وهذا رثاءٌ ظِلُّهُ آل باعشن *** وفي آل هادي حيث مُدَّتْ مَواجعُ

وليس لنا غيرُ الرضا في قضائنا *** ونرضى من الدنيا بما اللهُ صانعُ

فيا ربِّ دعوانا ثوابًا ورحمةً *** ففيكَ رجاءٌ من عبادِكَ واسعُ