العُلا عروس الجبال وعاصمة الآثار تشارك في تحقيق رؤية 2030 : الهدف مليون سائح

الجمعة ٢١ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٠٠ صباحاً
العُلا عروس الجبال وعاصمة الآثار تشارك في تحقيق رؤية 2030 : الهدف مليون سائح

تقود أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030، إلى التغيير على مستويات عدّة، الإداري منها والاقتصادي والسياسي، ومن هذا المنطلق، ونظرًا إلى أهمية تطوير محافظة العلا، على نحو يتناسب مع قيمتها التاريخية، وما تشتمل عليه من مواقع أثرية، بما يحقق المصلحة الاقتصادية والثقافية المتوخاة باستقطاب مليون سائح ، ويبرز ما حبى الله به هذه البلاد من تراث إنساني، قرر الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ رعاه الله ـ اليوم الخميس 20 تموز/يوليو الجاري، الموافق 26 شوال 1438 هـ، إنشاء هيئة ملكية لمحافظة العلا.

تشكيل مجلس إدارة الهيئة يعكس الفقه التنموي:

وبموجب الأمر الملكي، يكون للهيئة مجلس إدارة، ويعين رئيسه وأعضاؤه ومحافظ الهيئة بأمر من رئيس مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وعضوية كل من:

  • الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود (محافظًا للهيئة).
  • الأستاذ سعود بن عبدالله القحطاني
  • الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ
  • المهندس إبراهيم بن محمد السلطان
  • الدكتور فهد بن عبدالله تونسي
  • الدكتور سعد بن عبدالله الصويان
  • الدكتور عيد بن حمد اليحيى.

العلا .. تاريخ يغفو في أحضان الجبال:

وتعتبر العُلا، من أهم مواقع التراث الثقافي والحضاري عبر التاريخ في المملكة، إذ تحوي آثارًا عظيمة بعضها ظاهر وبعضها مدفون تحت الأرض. وفيها آثار موغلة في القدم كقوم ثمود ومدائن صالح والحجر، ما يجعلها مدينة سياحية متكاملة.

وتحاول المملكة من خلال الاهتمام بها، جعلها أهم موقع سياحي في الشرق الأوسط، تحقيقًا لهدف استقطاب أكثر من مليون سائح من داخل المملكة وخارجها.

والعلا، التي تتبع إداريّاً إلى المدينة المنوّرة؛ حيث تبعد عن المدينة المنوّرة حوالي 300 كيلو متر من الناحيّة الشمالية، ذُكرت في معجم ياقوت الحموي، فهي جمع العليا؛ حيث نزل بها الرسول علية الصلاة والسلام عندما كان بطريقه إلى غزوة تبوك، وقام بتحديد مكان في العظام لبناء مسجد، فتمّ بناء المسجد وسمّي بمسجد العظام.

ماء عذب ونخيل شاهق:

ومدينة العلا قديماً كانت تسمّى” بالديدان”، ويقال إنّ سبب تسميتها بالعلا هو أنّها تحتوي على عينين شهيرتين من الماء العذب، وهما: عين المعلق، وعين تدعل؛ حيث كانت هناك مجموعة من أشجار النخيل الشاهقة العلوّ، وتقع في عين المعلق، وأطلق عليها اسم العلي.

وتقع مدينة العلا، بين جبلين كبيرين، يوجدان على وادي يتّصف بتربته الخصبة، تكثر بها زراعة الحمضيّات والنخيل وأنواع من الفواكه، إضافة إلى وجود مياه جوفيّة قريبة منها، على الرّغم من شحّ مياه الأمطار في المنطقة.

آثار مسجّلة في اليونيسكو:

وتعدّ العلا من الأماكن السياحيّة والأثرية والتي تمّ تسجيلها في منظّمة اليونيسكو، ومناخها قارّي حار في الصيف، وبارد في الشتاء، وتتبع لها ما يقارب 300 قرية.

وتقع العلا بين مرتفعات جبليّة من الجهة الغربيّة والشرقيّة، وترتبط هذه المدينة بطرق زراعيّة عديدة؛ وتقع من الجهة الشماليّة من المدينة آثار من الحجر، وهذه الآثار تعرف بـ (مدائن صالح)؛ حيث يعود أصلها إلى حضارة الأنباط.

ومن أشهر البيوت بها تلك التي حفرت بالصّخر، وكان يعتقد بأنّها الموقع الذي هلك به قوم ثمود.

وتشتهر مدينة العلا بأنّها عروس الجبال، وعاصمة الآثار والتاريخ؛ وذلك لمناظرها الجبليّة، وارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 700 متر، وكثرة المواقع الأثريّة بها؛ حيث تمّ اكتشاف بقايا معابد وتماثيل تعود إلى عصر اللحيانيين، في عام 900 ما قبل الميلاد.